Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لكمة ويل سميث التاريخية خلال حفل الأوسكار كأنها مشهد "هوليوودي"

سارع الجميع في كافة أنحاء العالم إلى التقاط هواتفهم لمعرفة ما حصل

الممثل الأميركي ويل سميث يقف مع ولديه تري وجادن وابنته ويلو  وزوجته جادا بينكيت سميث (أ ف ب)

منذ عشرين عاماً، رُشّح ويل سميث لنيل جائزة أوسكار جزاء براعته، إلى حد ما، في كيفية تسديد لكمة.

كان اسم الفيلم "علي" Ali وسُمي ويل سميث وقتها لنيل جائزة أفضل ممثل لتجسيده دور أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي.

بذل سميث جهداً كبيراً لإتقان الدور. فلم ينجح في تجسيد أسلوب علي الشهير في طريقة الحديث بذكاء وتعجرف وحسب، بل إن مشاهد الملاكمة على الحلبة بدت بغاية الإقناع وكذلك نظم التدريب [على الملاكمة].

ولكننا نعلم جميعاً بأنه كان تمثيلاً فحسب.

يوم الأحد، رُشّح سميث لنيل جائزة أخرى لتجسيده دور شخصية رياضية بارزة أخرى هي شخصية ريتشارد ويليامز، الأب المجتهد والدؤوب لنجمتي كرة المضرب فينوس وسيرينا. وهو سبق أن بذل جهداً كبيراً كذلك لتقديم دوره في فيلم "كينغ ريتشارد" على أفضل وجه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا ما ظنه الجميع في البدء عندما اعتلى سميث المسرح وتوجه إلى الممثل الكوميدي ومقدم الحفل كريس روك ووجه له لكمة على وجهه: إنها "هوليوود"! يا للتهريج!

ولكن حصل أمر مريب بعدها. تم قطع الصوت وعاد سميث، 53 سنة، إلى مقعده وبدت على وجهه علامات الغضب العارم. فإن كان ما حصل مشهداً تمثيلياً، نعترف بأنه أبلى بلاءً حسناً!

"رائع! قام ويل سميث بلكمي للتو!" قال روك فيما كان الجمهور يضحك معتقداً بأنها مجرد دعابة." وتابع قائلاً: "يا رجل! كانت دعابة متعلقة بشخصية جي أي جاين" غامزاً من قناة فيلم "جي أي جاين" GI Jane عام 1997 التي قامت فيه الممثلة ديمي مور بحلق شعرها للدور.

هرع الأشخاص في كافة أنحاء العالم إلى التقاط هواتفهم [لمشاهدة ما جرى]. ما الذي حصل هناك؟ أكان حقيقياً؟ ما الذي حصل فعلاً؟

وجاء التوكيد [الإثبات] من أستراليا ومن أماكن أخرى حول العالم، حيث لم يُحذف الصوت [يُقطع]، أن سميث لم يكن يؤدي مشهداً تمثيلياً. "لا تتفوه باسم زوجتي بفمك القذر!" قال ويل سميث متوجهاً لروك ومن ثم كرر ما قاله مجدداً.

ساد صمت في مسرح دولبي في لوس أنجليس، واعترى الحاضرين الذهول ونجح روك بطريقة ما في الاستمرار بتقديم الحفل محافظاً على رباطة جأشه. "كانت تلك أفضل أمسية في تاريخ التلفزيون" قال روك.

استعاد سميث هدوءه مجدداً وعاد إلى مقعده.

وكانت جادا بينكت سميث قد صرحت لمجلة "بيلبورد" Billboard في شهر ديسمبر (كانون الأول) بأنها تصارع مرض الثعلبة (autoimmune disorder alopecia) الذي قد يسبب تساقط الشعر والصلع.

وأشاد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بسميث لأنه دافع عن زوجته. بيد أن هؤلاء شكلوا أقلية.

وعلى "تويتر"، تساءل المغردون كيف سُمح له بالعودة إلى مقعده بعد أن لكم شخصاً مباشرةً على شاشة التلفزيون.

بعدها، وفي نهاية مصممة خصيصاً على الطريقة الهوليوودية، اعتلى سميث المسرح مجدداً وهذه المرة لتسلم جائزة أفضل ممثل عن تجسيده دور ريتشارد ويليامز.

وقال ويل سميث في خطاب تسلمه جائزة الـ"أوسكار": "ريتشارد ويليامز كان مدافعاً شرساً عن أفراد عائلته، في هذه الفترة من حياتي أشعر بالسعادة لما اختارني الله لفعله في هذا العالم".

وتابع موجهاً اعتذاره للأكاديمية ولزملائه المرشحين وقال بأنه يأمل أن تتم دعوته مجدداً إلى جوائز الأوسكار. ولكنه تفادى توجيه الاعتذار لكريس روك.

وتابع سميث قائلاً: "إنها لحظة جميلة. وأنا لا أبكي لأنني فزت بالجائزة، لكن لأنني استطعت أن أسلط الضوء على كل الناس".

وفي تلك اللحظة، انهمرت الدموع على خدي سميث وبدا واضحاً للعيان بأنه لم يكن يمثل.

© The Independent

المزيد من سينما