Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة جفاف كبرى تضرب الغرب الأميركي

تقرير حكومي يرجع السبب إلى الارتفاع المهول في درجات الحرارة

الخريطة الكاملة عن الجفاف الصادرة عن "هيئة الأرصاد الجوية الوطنية" الأميركية ("هيئة الأرصاد الجوية الوطنية" الأميركية)

للأسف، سيكابد غرب الولايات المتحدة "جفافاً طويل الأمد ومستمراً" للربيع الثاني على التوالي، بحسبما أفاد علماء تابعون للحكومة الأميركية.

في توقعات جوية موسمية حديثة مثيرة للقلق صدرت، الخميس الماضي، ذكرت "هيئة الأرصاد الجوية الأميركية" (اختصاراً NWS) أن موجة الجفاف ستبقى مستمرة أو تزداد حدة عبر مساحات شاسعة من الولايات المتحدة بدءاً بكاليفورنيا ومروراً بمونتانا، وصولاً إلى تكساس.

ويأتي ذلك بعدما واجه جنوب غربي الولايات المتحدة العام الماضي أشد موجة جفاف على الإطلاق بين موجاته المسجلة، والتي تفاقمت نتيجة ارتفاع مهول في درجات الحرارة عزاه تقرير حكومي أميركي إلى الاحترار العالمي "إلى حد كبير".

في الحقيقة، "إننا إزاء أكبر نطاق للجفاف نشهده في الولايات المتحدة منذ 2013، وذلك في ظل معاناة 60 في المئة تقريباً من الولايات المتحدة القارية أحوال جفاف تتراوح بين الطفيفة إلى استثنائية"، وفق ما قال جون جوتشالك، رئيس قسم "التنبؤ التشغيلي" في "مركز التنبؤ بالأحوال الجوية" التابع لـ"هيئة الأرصاد الجوية الأميركية".

وأوضح جوتشالك أن الجفاف الشديد الوطأة والاستثنائي مستمر في بعض مناطق الغرب الأميركي منذ صيف 2020، وقد امتد القحط ليصل إلى السهول الجنوبية ومنخفض نهر المسيسيبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك أضافت "هيئة الأرصاد الجوية الأميركية" أن من شأن ظروف الجفاف أن تزيد خطر اندلاع حرائق الغابات في جنوب غربي الولايات المتحدة ومنطقة السهول الكبرى الوسطى، وذلك بعدما شهدت ولايتا كاليفورنيا وأوريغون فترات من الحرائق العنيفة.

ويضرب الجفاف الولايات الواقعة في جنوب غربي الولايات المتحدة، من قبيل كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا ويوتا، منذ سنتين حتى الآن، ما أدى إلى تسجيل خزانات مياه بالغة الأهمية، مثل سد هوفر، مستويات متدنية غير مسبوقة.

وفق "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (اختصاراً "نوا" NOAA)، شهدت منطقة الجنوب الغربي، في الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) 2020 وأغسطس (آب) 2021، الأشهر العشرين الأكثر جفافاً منذ 1895 [جفافاً امتد عشرين شهراً]، وثالث أعلى متوسط درجة حرارة يومية.

في حين أن النقص في هطول الأمطار كان على الأرجح بسبب "التقلبات الطبيعية"، ذكرت "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" أن الحرارة [القائظة] كانت مدفوعة "إلى حد كبير" بتغير المناخ، وخلفت "تأثيرات مباشرة عدة على الجفاف".

من جهة أخرى، وجدت دراسة نُشرت في فبراير الماضي دليلاً على أن جنوب غربي الولايات المتحدة يعاني الآن "موجة جفاف كبرى" megadrought كما تسمى- علماً أنها فترة من القحط تستمر طوال 20 سنة أو أكثر- تعتبر الموجة الأسوأ التي مرت على المنطقة منذ 1200 سنة.

وورد في الدراسة أن نحو 19 في المئة من ذلك "الجفاف الضخم"، مرده إلى أزمة تغير المناخ. وكشفت نماذج حاسوبية مناخية متوافرة أن موجة الجفاف الحالية كانت لتحدث حتى في حال غياب الاحتباس الحراري العالمي، إنما بصورة أقل حدة.

© The Independent

المزيد من بيئة