بينما حرب الدبابات والطائرات والمسيرات تندلع بعنف في أوكرانيا، ومعركة العقوبات والعقوبات المضادة تمضي من دون هوادة بين قطبي العالم، والتلويح بتفجيرات نووية وأسلحة بيولوجية يشعل التصريحات ويؤجج الانقسامات، تدور رحى حرب من نوع آخر تماماً هي حرب الـ "أوليغارش" التي ظاهرها العنف بلا هوادة، وباطنها دعاء من القلب بأن يتفهم الـ "أوليغارش" بأن "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب".
كان أرسطو أول من استخدم مصطلح "أوليغارشية" ليصف شكلاً من أشكال حكم الأقلية يختلف عن أقلية الأرستقراطية، إذ مال أرسطو لحكم الأرستقراطية باعتبارها الأقلية المميزة، عكس الـ "أوليغارشية" وهي الأقلية الفاسدة غير العادلة.
لكن مفهوم الفساد وانعدام العدل يأتي بأشكال كثيرة ويتلون بألوان لا حصر لها، وهو مفهوم طيع قابل لأن يكون "قبحاً لا بد منه" حيناً، و"ضرورة تبيح المحظورات" حيناً آخر، وشروراً لا يمكن القبول بها بحسب الظروف والمتطلبات والأحوال.
حال أغنى أغنياء روسيا المنتشرين في دول العالم الغربي الذين كانوا حتى قبيل حرب أوكرانيا قوة استثمارية عظيمة وأعمدة اقتصادية مهيبة وأصدقاء أعزاء يدعمون اقتصاداً هنا ويستثمرون بكرم في بلاد هناك، فعلى سبيل المثال ينشط مليارديرات روس في بريطانيا منذ سنوات طويلة يؤثرون في الاقتصاد البريطاني ويدعمون أعمالاً وتدعمهم أعمال أخرى. صحيح أن أصواتاً هنا واعتراضات هناك كانت تشير إلى احتمالات "غسل سمعة" أو "أموال" أو "أعمال"، لكنها ظلت منتعشة ومستمرة من دون توقف أو تضييق. وفي العام 2019 جاء ثلاثة رجال أعمال روس ضمن قائمة أغنى أغنياء بريطانيا.
وتحظى فرنسا هي الأخرى برجال أعمال روس أقاموا واستمتعوا وأمتعوا آخرين بمنافع ومكاسب وأعمال وممتلكات وأصول. عقارات شاهقة ويخوت فارهة وسيارات فاخرة من باريس إلى "كوت دازور" إلى منتجعات جبال الألب، يعرف الجميع أنها مملوكة لروس.
في كل مكان
وينتشر أولئك الروس كذلك في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا وغيرها من الدول الغربية التي استيقظت ذات صباح على وقع طبول الحرب في أوكرانيا، لتكتشف أن هؤلاء مجرد أشرار يغسلون أموالاً أو يبيضون سمعة أو يستترون خلف ممتلكاتهم واستثماراتهم تلك بأسماء مستعارة وأعمال يعاقب عليها القانون. ليس هذا فقط، بل إن هذه الدول ظلت على علم يقيني بالعلاقات الوثيقة بين أغلب هؤلاء المليارديرات والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
على سبيل المثال، جذب رجل الأعمال الملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبيرغ الاهتمام في سويسرا قبل نحو أربعة أعوام بدرجة جعلت كثيرين يقتفون أثر وتاريخ الرجل. ثروته المقدرة حينها بحسب "فوربس" بـ 13 مليار دولار جعلته خامس أغنى شخص في روسيا. وقصته مثيرة فقد بدأ بائع خردة ثم "طور نفسه" حتى أصبح يملك سلسلة من الشركات والمجموعات، بينها مجموعة "بيض فابرجيه" المتخصصة في المصوغات الثمينة باهظة الثمن التي يصممها الصائغ الروسي بيتر كارل فابرجيه. كان فيكسيلبيرغ يقيم في سويسرا على الورق فقط لتجنب دفع الضرائب الباهظة، لكنه كان دائم السفر حول العالم.
وإذا عرف السبب بطل العجب، فسبب الاهتمام السويسري المفاجئ به عام 2018 كان إدراج اسمه وإحدى مجموعاته الاستثمارية "رينوفا" ضمن قائمة العقوبات الأميركية. كانت أخباراً سيئة للشركات السويسرية الكثيرة التي يملكها. أملاك وملكيات لرجال أعمال روس غالبيتهم المطلقة على علاقات وثيقة جداً بالرئيس بوتين أصبحوا بين حرب وضحاها طرفاً فاعلاً، وفي أقوال أخرى كبش فداء، وفي ثالثة وسيلة ضغط، وفي رابعة "شو إعلامي وإعلاني" في الحرب الدائرة والنظام العالمي الجديد الجاري تدشينه.
مزيد من المفاهيم
وعلى الرغم من أن أرسطو لم يتطرق إلا إلى الأرستقراطية الحاكمة الطيبة في مقابل الـ "أوليغارشية" الشريرة، فإن الـ "كليبتوكراسي" تفرض نفسها بقوة هذه الآونة على الأروقة الغربية، إمعاناً في التشهير بالجانب الروسي ورجال أعماله.
"الكليبتوكراسي" المشتقة كذلك من اليونانية القديمة "كليبتو"، وتعني "لصاً"، تشير إلى نظام حكم يستخدم فيه الحكام مناصبهم السياسية لكسب وزيادة الثروات الشخصية بسرقة أموال وموارد المحكومين.
وبين الحكام والمحكومين عقود اجتماعية وفروض اقتصادية ومواثيق سياسية تتغير بتغير الأوضاع وتتقلب بتقلبها، وما كان مسكوتاً عنه اليوم ويمر مرور الكرام، حيث الفوائد تتسيد والضرورات تتحكم، يتحول اليوم إلى حتمية مواجهة وضرورة مصادرة ومعاقبة ولو على طريقة "لا تقربوا الصلاة".
منظمة الشفافية الدولية أخذت على عاتقها مهمة تحفيز وتأجيج وتحريض دول الغرب على مواجهة "الكليبتوكرات" (اللصوص) الروس. وترى المنظمة أن الـ "كليبتوكراتية" الروسية نمت وتوغلت بفعل تواطؤ الأنظمة الاقتصادية للدول المتقدمة، وهي الأنظمة التي بدأت تستيقظ حالياً لهذا الخطر الداهم.
وتوضح المنظمة أن سلاح استهداف النخبة في نظام روسيا الـ "كليبتوكراتي" هادف، ومن شأنه أن يحقق جانباً من النتائج المرجوة، "فالثروات الطائلة التي كونها الكليبتوكرات الروس ومازالوا يتمتعون بها ساعدت في إحكام قبضة الرئيس الروسي بوتين على الحكم والسلطة، وممارسة تأثير غير مشروع على دول أخرى، إضافة إلى إطلاق العنان لطموحاته الجيو-سياسية".
تمكين الـ "كليبتوكراسي"
وتدعو منظمة الشفافية الدولية الحكومات الغربية إلى تقصي ممتلكات الروس في بلادهم ومعرفة أصول ومنابع المال القذر الذي تم استخدامه لشرائها، مع تنويه ولوم لهذه الحكومات بأنها ما كان ينبغي أن تنتظر وقوع مأساة بهذا الحجم (الحرب في أوكرانيا) لتستيقظ وتنتبه إلى أخطار تمكين الـ "كليبتوكراسي" في بلدانها.
وتمضي منظمة الشفافية الدولية في الدق بقسوة على أدمغة الحكومات الغربية عبر استعراض ما هو معروف حول نشأة الفساد وتشجيع الفاسدين والسكوت عن فسادهم. تقول، "المسؤولون الفاسدون يفضلون الدول التي تتمتع بقبضة قانونية قوية وحوكمة جيدة لتخزين مكاسبهم غير المشروعة، وهذا ينطبق بشكل خاص على المسؤولين ورجال الأعمال الروس الفاسدين". وتشير أرقام المنظمة إلى أن مسؤولين روس سابقين امتلكوا 28 ألف عقار في 85 دولة، بينها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2008 و2021.
وتعلم المنظمة أن غالبية الأصول المملوكة لأفراد روس خارج روسيا غارقة في السرية، كما تعرف أن قيمة هذه الأصول ربما تعادل قيمة ما تملكه الدولة الروسية، ولم تكن الدول الغربية المتهافتة على الإعلان عن تضييق الخناق على المليارديرات الروس في بلدانها في انتظار ما أوردته منظمة الشفافية الدولية لتتخذ هذه الخطوات، فالمنظمة تطرح سنوياً رؤاها في ما يختص بالفساد والشفافية في بلدان العالم المختلفة، بما فيها روسيا، لكن الحاجة إلى الإعلان عنه باتت ملحة في ضوء حرب روسيا وأوكرانيا.
الجهاد ضد المليارديرات
الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تتصدر الجهاد ضد الـ "أوليغارشية" الروسية المقيمة والعاملة والمتعاملة في بلدانها منذ سنوات طويلة. قوائم يجري وضعها ونشرها يومياً للصف الأول من الـ "أوليغارش" الروس والصف الثاني وأحياناً الثالث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"أوليغارشية" الصف الأول هي الأهم والأبرز، لأنها ترتبط بعلاقات وثيقة بالكرملين والرئيس الروسي، ومن ثم يعتقد بأن الضغط عليها يسفر عن قدر أكبر من الضغط على روسيا.
القائمة طويلة ويبقى العديد من مكوناتها سرياً للغاية لأسباب كثيرة، لكن بينهم على سبيل المثال رئيس شركة "ترانسنيفت" للنفط والغاز نيقولاي توكاريف، ورئيس مجموعة "روستيك" للصناعات الدفاعية سيرغي تشيمزوف، ومؤسس شركة الألمنيوم "روسال"، التي تخضع لعقوبات أميركية منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، أوليغ ديريباسكا، والأخوين بوريس وأركادي روتنبرغ اللذين يمتلكان عقارات في أرقى المنتجعات الأوروبية، ناهيك عن شركات عملاقة في مجال البناء، وغيرهم كثير.
رومان أبراموفيتش
لكن يظل اسم رومان أبراموفيتش الأكثر هيمنة هذه الأيام، فالملياردير الروسي أحد أكثر المقربين من بوتين، ومكث سنوات يتردد ويقيم ويستثمر ويتوسع في بريطانيا وسط قبول سياسي واقتصادي ومجتمعي لا يعكره بين الحين والآخر سوى تقارير صحافية عن أزمة هنا أو خروج على القانون هناك، فأبراموفيتش الذي يمتلك نادي "تشيلسي" البريطاني الشهير وغيره من الممتلكات والأنشطة وجد نفسه ضمن الصادر بحقهم عقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي قبل أيام.
نجا أبراموفتيش واستثماراته وسمعته وأقاربه وأسرته في بريطانيا من مشكلات عدة، بينها على سبيل المثال مكوثه في بريطانيا عام 2018 من دون تأشيرة قانونية بعد تقدمه بطلب لتجديدها، واستغراق الأمر أطول مما كان يتوقع، على الرغم من أنه يمتلك أحد أكبر نوادي كرة القدم في بريطانيا.
وقبل أيام تم إبلاغ حاخام برتغالي بأن عليه التزام البلاد وعدم مغادرتها لحين الانتهاء من التحقيق في ضلوعه بمساعدة عدد من اليهود للحصول على الجنسية البرتغالية، بينهم أبراموفيتش، ويشار أيضاً إلى أن تحقيقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشف العام 2020 عن أن أبراموفيتش يمتلك أو يهمين على شركات تبرعات بنحو 100 مليون دولار أميركي لـ "إلعاد"، وهي جمعية استيطانية في القدس الشرقية. وتردد وقتها أنه قد يحصل على الجنسية الإسرائيلية، وثارت تكهنات بأنه لو حدث ذلك فسيكون أغنى مواطن إسرائيلي.
خير وتبرعات
أبراموفيتش قرر قبل أيام بيع نادي تشيلسي، وقال إنه على الرغم من التعجيل ببيع النادي لكنه ملتزم بالخطوات القانونية الواجب اتباعها، لا سيما أن النادي بالنسبة له "لم يكن أبداً متعلقاً بالعمل أو المال، ولكن بالشغف الخالص باللعبة".
وأعلن إنشاء مؤسسة خيرية تصب فيها التبرعات من العائدات الصافية من البيع "لمصلحة ضحايا الحرب في أوكرانيا".
دغدغة المشاعر تؤتي بثمارها دائماً، فأصوات عدة ارتفعت مطالبة بعدم خلط الصالح بالطالح، مؤكدة أن كثيراً من الرجال الروس أسدوا خدمات ومصالح عدة للدول التي يقيمون ويستثمرون فيها، وأنه ربما كانت علاقاتهم بالنظام الروسي مفروضة عليهم.
وقبل ساعات وصل "سولاريس"، يخت أبراموفيتش الفاخر، إلى منتجع بودروم جنوب غربي تركيا، مرفأه "الآمن"، بعد أن ظل هائماً على وجهه في مياه أوروبا، محاولاً تفادي مصادرة هنا أو عقوبة هناك، فعلى الرغم من أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي فإنها حتى اللحظة ترجح كفة علاقاتها القوية بكل من روسيا وأوكرانيا، ولم تبد استعداداً أو مؤشرات إلى فرض عقوبات على روسيا ورجال أعمالها.
ويشار إلى أن صحيفة "ذا صن" البريطانية كتبت العام 2018 أن يخت أبراموفيتش البالغ طوله 162 متراً يقدر ثمنه بنحو 482 مليون دولار أميركي، وكلفة صيانته السنوية 50 مليون دولار. وأشارت إلى أن مساحة اليخت تعامل مساحة ملعب "ستامفورد بريدج" في نادي تشيلسي، وأنه مزود بنظام دفاعي صاروخي وغواصة ومهبطي طائرات مروحية ومرآب للطائرات، ويتكون من تسعة طوابق.
حرب اليخوت
يخت أبراموفتيش نجا حتى اللحظة من العقوبات والمصادرات الغربية، لكن نتائج حرب اليخوت والشقق والفيلات الفاخرة التي تدور رحاها الآن غير متوقعة، فالرئيس الأميركي جو بايدن لا يترك فرصة إلا ويدق على أوتار حديث اليخوت والشقق، وقال في خطابه عن حال الاتحاد قبل أيام، "الـ (أوليغارش) الروس والقادة الفاسدون الذين جمعوا مليارات الدولارات من هذا النظام العنيف، لا مزيد. إننا ننضم إلى الحلفاء الأوروبيين للعثور على يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم النفاثة الخاصة والاستيلاء عليها. نحن قادمون من أجل مكاسبكم السيئة".
وبينما ينتظر الـ "أوليغارش" الروس مع يخوتهم قدوم الأميركيين والحلفاء الأوروبيين للاستيلاء عليها، تتنافس منصات إعلامية غربية على نشر خرائط لمواقع يخوت الـ "أوليغارشية" الروسية حول العالم، ومعظمها يرسو في دول الغرب منذ سنوات طويلة.
محاولات الغرب أو على الأقل التلويح بمحاولات إضعاف الرئيس الروسي وتكبيل جموحه وجنوحه في أوكرانيا عبر شن حرب موازية ضد الـ "أوليغارش" الروس المقيم بعضهم في الغرب منذ عقود طويلة، قد تسفر عن نجاح وقد لا تسفر عن شيء، وأغلب الظن أنها ضغوط رمزية، وعلى الرغم صخبها فهي تهديدات ظاهرها عنيف ومخيف وباطنها تهديد وتخويف. حروب مخاطبة الرأي عام "العدو"، وجهود لهز الثقة في حكام "العدو"، والتلويح بمصادرة يخوت "أوليغارش" العدو أيضاً جزء من المعركة.
مفردات تلطيخ السمعة
كما أن إعادة التنقيب عن مفردات من شأنها أن تلطخ سمعة العدو وتلصق برموزه تنويهات الفساد وتلميحات السرقة هي أيضاً ضمن أدوات الحرب، وما فريق عمل "كليبتوكابتشير" أو "القبض على اللصوص" الذي أعلنت وزارة العدل الأميركية تدشينه قبل أيام إلا جزء من المعركة، فمهمة الفريق المعلنة هي البدء في تنفيذ تهديدات بايدن للـ "أوليغارش" الروس، وبحسب ما ورد في بيان صادر عن المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند قبل أيام، فإن الفريق "يشمل مدعين عامين ووكلاء اتحاديين وخبراء في غسل الأموال وجني الضرائب وتحقيقات الأمن القومي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إضافة إلى مصلحة الضرائب وخدمات المارشال الأميركية (وكالة إنفاذ القانون) والتفتيش البريدي الأمريكي".
وجاء في البيان كذلك أن مكتب المدعي العام لن يدخر وسعاً في جهود التحقيق واعتقال ومحاكمة "أولئك الذين مكنت أفعالهم الإجرامية الحكومة الروسية من مواصلة هذه الحرب الظالمة".
والحرب الظالمة ما هي إلا محاولات لإزالة النظام (الدمية) في أوكرانيا الذي يقوده الرئيس فولودمومير زيلينسكي وكذلك مؤيدوه النازيون، وبالتالي تحرير المواطنين من الهيمنة الليبرالية التي تفرضها أميركا، بحسب ما ترى طالبة التاريخ الروسية كاميليا غوبا في مقالة رأي منشورة لها على موقع جنوب أفريقي يدعى "آي أو إل"، كما أن "الكليبتوكرات" الروس في رأي غوبا ليسوا سوى "مليارديرات روس وطنيين بنوا ثرواتهم جنباً إلى جنب وفي اتساق كامل مع المصالح الوطنية لوطنهم الأم، والذي ساندهم بدوره مؤيداً وداعماً لهم، فمن الأهمية بمكان أن يكون هناك مليارديرات وطنيون مدربون ومخلصون للمصالح الوطنية".
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وصف قبل أيام فرض عقوبات غربية غير مسبوقة على رجال أعمال روس بـ "ممارسات العصابات الإجرامية"، مشيراً إلى أن كثيراً من رجال الأعمال البارزين الروس يعتبرون رجال أعمال دوليين، بحكم أن أعمالهم وشركاتهم موجودة في مختلف أرجاء العالم.
واعتبر بيسكوف أن ما يتعرض له "رجال الأعمال الوطنيون الروس"، وفي أقوال أخرى "اللصوص"، لا يمكن وصفه سوى بأنه "أعمال لصوصية على مستوى حكومي".