أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، استضافة مشاورات يمنية - يمنية لإنهاء حالة الحرب وبسط السلام، الذي "يلبّي طموحات وتطلعات اليمنيين، إضافة إلى استعادة الاستقرار وضمان ظروف الحياة الكريمة للشعب اليمني الشقيق".
وقال خلال مؤتمر صحافي في الرياض إن المجلس سيستضيف مشاورات يمنية- يمنية من 29 مارس (آذار) حتى 7 مايو (أيار) 2022، داعياً الأطراف اليمنية كافة من دون استثناء إلى المشاركة فيها.
وقف شامل لإطلاق النار
وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة حل الأزمة وحث الأطراف كافة على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، على أن تشمل محوراً عسكرياً وأمنياً وآخر للعملية السياسية.
وذكر أن هذه المشاورات ستناقش تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، وستتناول الآليات المقترحة لتعزيز عمليات تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.
ونوه بأن هذه المشاورات تنبع من إيمان مجلس التعاون الخليجي بأن الحل بيد اليمنيين، وضرورة الانتقال من حالة الحرب إلى السلام. وأكد الحجرف أنه ستتم دعوة 500 شخص للمشاركة في المشاورات اليمنية، ولن يتم استثناء أي مكون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نزع فتيل النزاع
وبيّن أن الموقف الثابت المعلن للمجلس وما بذله منذ بداية الأزمة يأتي بناءً على قرارات المجلس الأعلى، إذ وجَّه قادة المجلس في الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى، التي عُقدت بالرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بوضع الآليات والبرامج اللازمة لاندماج اليمن في الاقتصاد الخليجي، وتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار البلاد في حال الوصول إلى الحل السياسي المنشود.
وأضاف أن "القادة أكدوا في الدورة الـ 42 للمجلس الأعلى التي عُقدت في ديسمبر 2021، أهمية إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مشيراً إلى حرص المجلس الدائم على "نزع فتيل النزاع بين الأشقاء اليمنيين للوصول باليمن إلى بر الأمان تلبية لتطلعات شعبه الكريم".
واستكمالاً لهذه الجهود، أوضح أن الأمانة أقامت واستضافت عدداً من الفعاليات وورش العمل التي نُظِّمت بالتعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن ما يتفق عليه الأخوة اليمنيون خلال هذه المشاورات سيتم التفاعل معه وتبنّيه، ووضع خريطة طريق تنقل اليمنيين من حالة الحرب إلى حالة السلم.