Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخلاف الليبي ينتقل إلى الأمم المتحدة

غوتيريش يجري أول اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء المعين فتحي باشاغا

الاتحاد الأفريقي سيقترح على الأمين العام للأمم المتحدة تعيين أفريقي مبعوثاً لليبيا (أ ف ب)

على الرغم من تحذير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو من أن "السلطة التنفيذية الليبية تواجه أزمة يمكن أن تؤدي، إذا لم يتم حلها، إلى زعزعة الاستقرار وإلى حكومات موازية في البلاد"، التزمت القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي وكذلك الأمم المتحدة، في اجتماع الأربعاء 17 مارس (آذار)، حذراً كبيراً حيال الأزمة السياسية التي تهز ليبيا، من دون أن تنحاز أي منها - باستثناء روسيا – إلى إحدى السلطتين المتنافستين في هذا البلد.

وقالت ديكارلو إن "الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لحل هذه الأزمة" من أجل "الاتفاق على أساس دستوري لإجراء انتخابات ما إن يصبح ذلك ممكناً"، مشيدة بعمل المستشارة الخاصة للأمين العام للمنظمة الدولية ستيفاني ويليامز.

وتابعت ديكارلو أنه إذا لم يتحقق ذلك، فإن الخطر يتمثل في تقسيم جديد للمؤسسات "وإلغاء المكاسب التي تحققت في العامين الماضيين".

اختلاف

ودعت فرنسا إلى "حماية المكاسب"، بينما ذكّرت الولايات المتحدة بأن الليبيين يريدون قبل كل شيء إجراء انتخابات، ولخّصت ألبانيا الموقف الغربي مشيرة إلى "الحذر" و"الصبر" و"ضبط النفس".

وقال سفير الغابون ميشال كزافييه بيانغ عقب الاجتماع باسم غانا وكينيا، وكل هذه الدول تشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن، "أعربنا عن قلقنا البالغ إزاء الجمود السياسي وإمكان تراجع المكاسب التي تحققت حتى الآن".

وباسم روسيا، أكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عكس ذلك، مشدداً على دعم بلاده السلطة التنفيذية الجديدة التي اختارها البرلمان المتمركز في شرق البلاد ورفضتها طرابلس. وقال إن "هذه خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي طال أمدها".

غوتيريش يجري أول اتصال هاتفي مع باشاغا

أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، مكالمة هاتفية مع فتحي باشاغا الذي عينه البرلمان المنعقد في شرق ليبيا رئيساً للوزراء، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتنافس الحكومة التي شكلها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا مع الحكومة القائمة في العاصمة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة والمنبثقة عن حوار سياسي رعته الأمم المتحدة. ويرفض الدبيبة حتى الآن التخلي عن السلطة.

وقال ستيفان دوجاريك، إن "الأمين العام وباشاغا بحثا آخر التطورات في ليبيا". وأضاف أن غوتيريش "أعرب عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا والذي ينطوي على مخاطر كبيرة على الاستقرار الذي تم تحقيقه بشق الأنفس".

عند رده على الأسئلة، رفض دوجاريك فكرة أن هذه المكالمة تعني الاعتراف بوزير الداخلية السابق والتخلي عن دعم عبد الحميد الدبيبة.

في اجتماع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أعلنت روسيا فقط تأييدها لباشاغا. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن تعيينه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي طال أمدها".

تعيين أفريقي

ويفترض أن يمدد مجلس الأمن مهمة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا في نهاية أبريل (نيسان) وهو موعد نهائي يتزامن مع انتهاء العقد القابل للتجديد لويليامز. وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة تعيين موفد جديد للأمم المتحدة "في أسرع وقت ممكن".

ومنذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر (تشرين الثاني)، لم يتم تعيين مبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا.

وذكر مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته أن الاتحاد الأفريقي سيقترح الأربعاء على الأمين العام للأمم المتحدة تعيين أفريقي مبعوثاً.

وأضاف المصدر نفسه أن هذا الاقتراح يلقى في مجلس الأمن دعم روسيا والصين. ويفترض أن يعرض على غوتيريش أسماء عدد من الشخصيات ليتمكّن من اتخاذ قرار وتقديمه إلى مجلس الأمن.

ومطلب تعيين أفريقي مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا قديم. وفي 2020، رشحت أفريقيا جزائرياً وغانياً الواحد تلو الآخر، لكن هذه المقترحات رفضتها الولايات المتحدة.

حكومتان متنافستان

وتقوّض ليبيا انقسامات بين المؤسسات المتنافسة في الشرق والغرب وبات لديها حكومتان متنافستان منذ أوائل مارس، كما حدث بين 2014 و2012 في خضم الحرب الأهلية بعد إطاحة نظام معمر القذافي.

وتتنافس حكومة شكّلها باشاغا وأيدها مجلس النواب في الشرق مع الحكومة الحالية في العاصمة طرابلس التي ولدت من اتفاقات سياسية برعاية الأمم المتحدة ويقودها عبد الحميد دبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار