Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل "قيادي بارز" في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"

هو الجزائري يحيى جوادي وفق ما أعلن الجيش الفرنسي

يعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تدخل بلاده في مالي منع انهيار الدولة (أ ب)

أعلن الجيش الفرنسي، الاثنين 7 مارس (آذار)، أن قوّته في مالي قتلت الجزائري يحيى جوادي، وهو "قيادي بارز" في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يشرف على الشؤون المالية واللوجستية.

وقتل جوادي، المعروف باسم أبو عمّار الجزائري، ليل 25- 26 فبراير (شباط) في منطقة تقع على بعد حوالى 160 كلم شمال تمبوكتو في وسط مالي، وفق بيان الجيش الفرنسي.

يأتي ذلك بعد قرار باريس سحب قواتها من مالي بعد تسع سنوات من مكافحة التنظيمات المسلّحة. وقد رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 17 فبراير، "بشكل كامل" فكرة فشل بلاده في مالي.

وقال ماكرون آنذاك "ماذا كان سيحدث في 2013 لو لم تتدخل فرنسا؟ كنا سنشهد بالتأكيد انهياراً للدولة المالية"، مؤكداً أن "جنودنا حققوا نجاحات عدة"، بما في ذلك القضاء على أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في يونيو (حزيران) 2020.

وأضاف أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي "استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية"، مبرراً بذلك انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من هذا البلد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ماكرون "لا يمكننا أن نظل ملتزمين عسكرياً إلى جانب سلطات أمر واقع لا نشاطرها استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية". وأضاف "هذا هو الوضع الذي نواجهه في مالي. لا يمكن ولا يجب أن تبرر مكافحة الإرهاب كل شيء، بحجة أنها أولوية مطلقة تحولت إلى تمرين للاحتفاظ بالسلطة إلى أجل غير مسمى".

واعتبر أن مجموعة "فاغنر" المعروفة بقربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موجودة في مالي خدمة "لمصالحها الاقتصادية" ولضمان أمن المجلس العسكري الحاكم في باماكو.

وقال ماكرون إن هؤلاء المرتزقة "أتوا بشكل خاص لضمان مصالحهم الاقتصادية ومصالح المجلس العسكري، هذا هو الواقع الذي نراه" فيما لا تزال سلطات مالي تنفي وجودها على أراضيها.

وتعليقاً على إعلان انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي، قال الرئيس السنغالي ماكي سال في باريس، الخميس، إن القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة الساحل "لا يمكن أن يكون من شأن الدول الأفريقية وحدها".

أضاف سال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون "نتفهم هذا القرار"، مؤكداً أنه "يسعدنا تجديد الالتزام بالبقاء في المنطقة وإعادة تنظيم القوات".

الدنمارك

وأعلنت الدنمارك اليوم الاثنين عدولها عن إرسال طائرة نقل عسكرية لبعثة الأمم المتحدة في مالي، مؤكدة أنها ستحتاج اليها لحلف شمال الأطلسي على خلفية التوترات مع روسيا في ظل خلاف مع باماكو.
وقال وزير الدفاع مورتن بودسكوف في مؤتمر صحافي "نحتفظ بطائرة سي-130- أي طائرة الشحن هرقل- في البلاد لتكون جاهزة للإستجابة لأي طلب من حلف الشمال الأطلسي".
وكان من المقرر أن تلتحق طائرة الشحن الدنماركية ببعثة مينوسما في مالي من مايو (أيار) إلى نوفمبر (_تشرين الثاني). واشارت الحكومة الدنماركية إلى "تأجيل" لكنها لم تحدد متى سيتم ارسالها.
واضطرت كوبنهاغن نهاية يناير (كانون الثاني) إلى سحب قواتها الخاصة من مالي، بعد أن اعتبر المجلس العسكري في باماكو فجأة أن وجودها لا يحظى بالترحيب.
وأعلنت الدولة الاسكندنافية الشهر الماضي تعليق جزء من مساعداتها التنموية المقدمة للدولة المالية، بسبب عدم التزام المجلس العسكري بتعهداته في تنظيم الانتخابات.
وبعد إعلان انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين انسحابهم من مالي، يخيم الغموض على مصير مينوسما، وتدرس الأمم المتحدة حاليًا تأثير هذا الانسحاب.
وأيضاً أعلنت السويد الأسبوع الماضي أن قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوامها 220 جندياً ستغادر مالي قبل عام مما كان مقرراً.
وتأسست مينوسما البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر في عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار