Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاهير العالم ينتفضون للتبرع للأوكرانيين واتهامات الازدواجية تطاردهم

أنجلينا جولي حولت منصاتها لمنشورات سياسية والمهرجانات الفنية تتحد ضد روسيا

قالت أنجلينا جولي "من الأهمية بمكان أن تستمر البلدان في الترحيب بجميع الفارين من الصراعات، وانعدام الأمن" (أ ف ب)

مثلما تطور الوضع السياسي والعسكري سريعاً في ما يتعلق بالغزو الروسي  لأوكرانيا، أيضاً تصاعدت مواقف المؤسسات الفنية بالسرعة نفسها، من اللا مبالاة إلى الاهتمام المكثف والانتفاضة، وتوالت البيانات التي تصدرها إدارات المهرجانات المختلفة، وتبعتها تدوينات ومبادرات تضامن مع الشعب الأوكراني من قبل كبار مشاهير ونجوم العالم، وتحولت حساباتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى منشورات سياسية تندد بما سموه العدوان على أوكرانيا، وما تسبب فيه من أضرار بالغة على المدنيين، وعلى الرغم من تزاحم الفترة بأحداث متلاحقة مثل أسابيع الموضة، وموسم الجوائز، فإن معظمهم وجد فسحة من الوقت للتعبير عن رأيه في ما يجري، ولدعوة الجمهور للتبرع والمساندة، ومناشدة السياسيين إنقاذ الأرواح.

تبرعات سخية ومنشورات سياسية

بالطبع، تصدرت هؤلاء المشاهير أنجلينا جولي، النجمة الأميركية المعروفة بأنشطتها في الدعم المجتمعي، ومشاركاتها في مبادرات لتحسين حياة اللاجئين حول العالم، وتنشر بصفة دورية تحديثات حول أوضاع العالقين على الحدود الذين يرغبون في الفرار من أوكرانيا للدول المجاورة، بسبب القصف المستمر، مشيرة إلى أنه، حسب ما أخبرها زملاؤها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، من المتوقع أن يصل عدد النازحين من أوكرانيا إلى أربعة ملايين شخص، وتابعت، "من الأهمية بمكان أن تستمر البلدان في الترحيب بجميع الفارين من الصراعات، وانعدام الأمن"، وأرفقت تدويناتها بمجموعة من صور الأسر التي تحاول النجاة.

كما دعت بليك ليفلي وزوجها النجم ريان رينولدز بالتبرع لحساب اللاجئين الأوكرانيين عن طريق مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، وأكد الثنائي المعروف بمساهماته الدائمة بالتبرعات الضخمة في الكوارث الإنسانية، أنه بمجرد أن تكمل التبرعات مبلغ مليون دولار، سوف يتبرعان من جهتهما بمبلغ مماثل، من أجل توفير المزيد من الدعم.

اتساع دائرتي التعاطف والجدل

ولم تخل تعليقات متابعي النجوم من بعض اللوم، الذين اتهموا المشاهير بسياسة الكيل بمكيالين في ما يتعلق بطريقة تعاملهم مع الكوارث الإنسانية، وكان كثيرون سعداء بإيجابية هؤلاء النجوم ومساهمتهم في مساعدة المحتاجين، لكن المعترضين قالوا إن الإنسانية لا تتجزأ، وكان يجب عليهم أن يظهروا أيضاً الدعم والتعاطف مع المدنيين الذين يتعرضون للظلم، ويذوقون ويلات العمليات العسكرية من عرقيات أخرى في أنحاء العالم، لكن هذا الرأي تم الرد عليه من قبل كثيرين كذلك، واستهجنوا طريقة التفكير هذه. وكل هذا الجدل، امتنع المشاهير عن التعليق عليه، وواصلت سارة جيسكيا باركر (ممثلة أميركية)، حث متابعيها على إمدادها بمعلومات حول الطريقة التي يمكن من خلالها مساعدة المرضى بالمستشفيات الأوكرانية خصوصاً ممن يمكثون في وحدات العناية الفائقة، لتسهم مع المؤسسات المسؤولة في نقلهم إلى مراكز رعاية آمنة في ظل تلك الأوضاع، وطالب ديفيد شويمر، نجم مسلسل "Friends" الأصدقاء، بسرعة التبرع للمؤسسات التي تعمل في أوكرانيا في مجال الإجلاء والرعاية الطبية، وعبّر عن إعجابه بموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خلال استعانته بمقولات عدة له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبشكل عام حرص عشرات مشاهير العالم على إظهار دعمهم الموقف الإنساني في أوكرانيا، وبينهم جاك جيلنهال، وبريانكا شوبرا، وجينفير جارنر، وشارون ستون، وجون لجند، وفيكتوريا بيكهام، وكورتني كارداشيان، وغيرهم كثيرون.

المهرجانات العالمية تدخل على الخط

المهرجانات والمعارض العالمية كانت لها وقفة أيضاً مع ما يجري على الأرض، تمثلت في بيانات رسمية صدرت لتوضيح موقفها الرافض للحرب، وبينها مهرجان برلين السينمائي، الذي نشر بياناً شدد فيه على قيم الحرية والمساواة، وعلى رفض إدارته والعاملين به كل أشكال العنف، ومما جاء فيه، "على مدى تاريخه، أتيحت الفرصة لمهرجان برلين السينمائي الدولي لعرض الأفلام المتعلقة بالتاريخ والثقافة الأوكرانية في كل أقسام المهرجان"، واختتم بـ"لا يمكن للأفلام أن تغير المجتمع ومسار التاريخ، لكنها يمكن أن تساعد في تغيير عقول الناس. تخبرنا الأفلام أن العالم بالفعل في وضع محفوف بالمخاطر إذ لا يمكن إضافة المزيد من المعاناة والدمار".

كما ثمن "بينالي البندقية" المقرر إقامته في أبريل (نيسان) المقبل، الخطوة التي اتخذها الفنانون الروس المشاركون به، إذ انسحبوا من المشاركة في الدورة المقبلة، كموقف اعتراضي منهم على قرار بلادهم خوض الحرب ضد أوكرانيا، وكتب الفنانون التشكيليون الذين كان من المقرر عرض أعمالهم في "البينالي" وبينهم كيريل سافتشينكوف، "لا مكان للفن عندما يموت مدنيون تحت نيران الصواريخ، بينما يختبئ مواطنو أوكرانيا في الملاجئ، عندما يتم إسكات المحتجين الروس".

وجاء تعليق "بينالي البندقية" على هذا الموقف بالقول، "نعرب عن تضامننا الكامل مع هذا العمل الشجاع والنبيل ونتفهم الأسباب التي أدت إلى هذا الاختيار، الذي يصور المأساة التي يعيشها جميع سكان أوكرانيا، يظل البينالي مكان التقاء الشعوب من خلال الفنون والثقافة ويدين أولئك الذين يمنعون بعنف الحوار في إشارة إلى السلام".

ودخلت الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصور المتحركة "أوسكار" على الخط من خلال دعمها، عبر منصاتها الرسمية، أعمالاً يقف خلفها فنانو أوكرانيا وبينهم فاسيا كولوتشا، إذ تم نشر عمل له دمج من خلاله عناصر متعددة لتعبر عن رؤيته لما يعبر عنه تمثال "الأوسكار" الذهبي الذي يرمز لتأثيرات كثيرة تتجاوز حدود الولايات المتحدة الأميركية، حسب ما يرى.

المزيد من تقارير