Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+": زيادة تدريجية للإنتاج عند 400 ألف برميل يوميا

أسعار الخام توسع مكاسبها وتوقعات بانتعاش الطلب العالمي في 2022

النفط يخترق أرقاماً قياسية وسط مخاوف نقص الإمدادات العالمية ( أ ب)

في اجتماع وُصف بالأقصر في تاريخ التحالف بمدة لم تتجاوز 13 دقيقة، أبقى "أوبك+" على سياسات الإنتاج الحالية وفقاً للخطة السابقة، بزيادة قدرها 400 ألف برميل يومياً، اعتباراً من أبريل (نيسان) المقبل. جاء قرار تثبيت الإنتاج، الأربعاء، في أعقاب الاجتماع الوزاري الـ 26 للتحالف، الذي يضم الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول العشر المتحالفة معها، والذي عُقد افتراضياً عبر تقنية "الفيديو كونفرانس". ويأتي التزام "أوبك+" الذي تقوده السعودية وروسيا سياسة الإنتاج الحالية ضمن خطة الزيادة التدريجية التي أقرّها التحالف بزيادة شهرية بالمقدار ذاته منذ أغسطس (آب) الماضي في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قرروها بسبب انخفاض الطلب بفعل جائحة كورونا. وفي الاجتماع السابق في الثاني من فبراير (شباط)، اتفقت دول "أوبك+" على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في مارس (آذار) الحالي، لتصبح التخفيضات السارية المتبقية بسبب الجائحة 2.6 مليون برميل يومياً، يسترجعها التحالف بذلك بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. ومن المقرر عقد الاجتماع الجديد رقم 27 لوزراء التحالف الذي ينتج أكثر من 40 في المئة من المعروض العالمي، في 31 مارس الحالي، لمناقشة السياسة الإنتاجية في مايو (أيار) 2022.

وذكر التحالف في بيان أصدره عقب الاجتماع أن الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على توقعاتها تشير إلى سوق متوازنة بشكل جيد، مشدداً على أن التقلبات الحالية لا تنتج من التغيرات في أساسيات السوق، ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية. وكرر التحالف التأكيد على الأهمية الحاسمة للامتثال الكامل وآلية التعويض والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو (حزيران) 2022. 

تعطل الإمدادات 

وأدى فرض عقوبات غربية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا إلى اضطراب الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم، وإلى مشكلات في الصادرات من كازاخستان المجاورة.  وتزايدت مخاوف المتعاملين في أسواق النفط من نقص في المعروض بعد عقوبات شديدة على المصارف الروسية وسط تصاعد الصراع في أوكرانيا ومساعي التجار للبحث عن مصادر نفط بديلة في سوق ضيقة بالفعل.

وبموجب حصص الإنتاج المقررة، سيزيد إجمالي إنتاج النفط في السعودية بمقدار 105 آلاف برميل للشهر المقبل، ليصل إلى 10.436 مليون برميل يومياً، كما سيرتفع إنتاج الجزائر بنحو عشرة آلاف برميل إلى مليون برميل في اليوم خلال أبريل. وسيصل إنتاج العراق 4.414 مليون برميل يومياً، بزيادة 44 ألف برميل على الشهر الحالي، كما سيرتفع إنتاج الإمارات بمقدار 30 ألف برميل، ليتجاوز ثلاثة ملايين برميل يومياً.

مراقبة الوضع 

وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو إن المنظمة ستواصل مراقبة الوضع في سوق النفط عن كثب في الفترة المقبلة على خلفية تأثير الوضع الجيوسياسي ووباء فيروس كورونا.  وفي بيان صدر أمس عن المنظمة في أعقاب اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحالف "أوبك+"، طالب باركيندو الدول الـ23 الأعضاء في التحالف النفطي بأن تظل استباقية وذكية ومنتبهة إلى ظروف السوق المتغيرة، مشدداً على استمرار مراقبة التطورات المتعلقة بالوضع الجيوسياسي العالمي والشكوك الخاصة بالوباء، وتأثيرها في سوق النفط والطاقة.وذكر الأمين العام لمنظمة "أوبك"، أنه "بغض النظر عن التحديات التي قد نواجهها، سيظل إطار عمل إعلان التعاون الفاعل والمثبت لدينا هو أسلوب العمل للنجاح المشترك، ويساعد على الاقتراب أكثر من تحقيق أهداف التحالف المشتركة". وأضاف أنه وفقاً للمنظمة، فإن الطلب على النفط من المتوقع أن يرتفع بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً عام 2022.

مكاسب قياسية 

وفي أعقاب الاجتماع، وسّعت أسعار النفط من مكاسبها القياسية لأكثر من ثمانية في المئة خلال تعاملات اليوم، ليقترب خام "برنت" من مستوى 114 دولاراً للبرميل، بعد قرار "أوبك+" بتثبيت سياسة الإنتاج الحالية ومع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات جراء الحرب الروسية الأوكرانية.وبحلول الساعة 14:00 مساءً بتوقيت غرينيتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" - تسليم مايو 2022- بنحو 8.1 في المئة أو 8.49 دولار إلى 113.46 دولار للبرميل، بعد صعودها بأكثر من 7 في المئة في جلسة الثلاثاء 1 مارس. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط - تسليم أبريل بنحو 8.05 في المئة أو 8.23 دولار، إلى 111.64 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ أعلى مستوى مسجل عام 2013، بعدما كسبت 13 في المئة خلال اليومين الماضيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وذكر ثلاثة من خمسة مصادر تكرير في استطلاع أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف قد يزيد إلى مستوى قياسي يبلغ 4.50 دولار للبرميل بزيادة 1.70 دولار للبرميل، فيما قال مصدران آخران إن سعر البيع الرسمي قد يزيد بمقدار 1.50 و2.20 دولار للبرميل، نقلاً عن "رويترز".ويمضي الرفع الحاد للأسعار على درب مكاسب قوية لخام دبي في الشهر الماضي الذي بلغ مستويات قياسية، إذ يواجه المشترون خيارات محدودة وسط قلة الإمدادات، وواصلت خامات دبي وعمان ومربان ارتفاعها إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمس الثلاثاء في أول أيام التداول في الشهر الحالي. وتعلن أسعار البيع الرسمية للخام السعودي عادة في الخامس من كل شهر تقريباً وتحدد اتجاهات الأسعار للخامات الإيرانية والكويتية والعراقية، بما يؤثر في ما يقرب من 9 ملايين برميل من الخام تتجه إلى آسيا يومياً.  وتحدد شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط أسعار الخام وفقاً لتوصيات من عملائها وبعد حساب التغير في قيمة نفطها على مدى الشهر الماضي استناداً إلى العائدات وأسعار المنتجات.

تراجع المخزونات الأميركية 

وفي سياق منفصل، كشفت بيانات معهد البترول الأميركي عن تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 6.1 برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 فبراير الماضي، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاعها بحوالى 2.3 مليون برميل.وأفاد المعهد في تقريره الأسبوعي بأن مخزونات البنزين انخفضت 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما صعد مخزون المقطرات بنحو 400 ألف برميل. ومن المقرر إعلان البيانات الرسمية الخاصة بالمخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق غداً الخميس، التي يتابعها المستثمرون وتؤثر بشكل كبير في تحركات أسعار الخام، فيما تشير التوقعات إلى زيادة مخزونات النفط بمقدار 2.7 مليون برميل. 

المزيد من البترول والغاز