Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل سيزيد الغزو الروسي لأوكرانيا من تقلبات العملات المشفرة؟

مطالب بحظر المستخدمين في الدول الدعمة لعمليات موسكو العسكرية

حصار شامل يطال روسيا ومطالبات بحضر التعاملات بالعملات المشفرة في موسكو (أ ف ب )

طلب نائب رئيس الوزراء - وزير التحول الرقمي لأوكرانيا ميخايلو فيدوروف من بورصات العملات المشفرة العالمية منع المستخدمين من روسيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وقال فيدوروف على "فيسبوك"، "أطلب من جميع بورصات العملات المشفرة العالمية حظر المستخدمين من روسيا. من المهم تجميد ليس فقط حسابات القيادة السياسية لروسيا وبيلاروس، ولكن أيضاً حسابات المواطنين". وفي وقت سابق، كان الوزير قد شكر "فيسبوك" على حظر الدعاية وما تبثه وسائل الإعلام الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير ( شباط) وشن غزواً واسع النطاق. وتقوم القوات الروسية بقصف وتدمير منشآت البنية التحتية الرئيسية، فيما أصابت الصواريخ الروسية مباني سكنية، فرضت على أثرها الأحكام العرفية في أوكرانيا وأُعلن عن التعبئة العامة في البلاد. كما رفعت أوكرانيا رسمياً دعوى قضائية ضد الاتحاد الروسي أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي.

تداعيات مالية

وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية إن القوات المسلحة لأوكرانيا وبدعم من جميع الشعب الأوكراني، تقاوم بشجاعة العدوان الروسي على أراضيها.وبحسب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، يبلغ إجمالي خسائر الجيش الروسي حالياً حوالى 4500 شخص.  وقال الخبراء بحسب موقع "التايم نيكست أدفايز" في وقت متأخر من ليل الأربعاء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيقود على الأرجح إلى مزيد من التقلبات في سوق العملات المشفرة. 

وأشار إلى أن التداعيات المالية العالمية ليست سوى واحدة من التكاليف العديدة للحرب. ويخشى الخبراء أيضاً من وقوع خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل أكثر من 100 أوكراني بعد اليوم الأول بعد الغزو. كما أدى الغزو إلى قلب حياة المواطنين الأوكرانيين رأساً على عقب، حيث سعى العديد منهم إلى الفرار من البلاد في وقت حث الرئيس زيلينسكي الآخرين على الاستعداد للدفاع عن منازلهم ضد الجنود الروس والهجمات. 

توقعات بمزيد من التقلبات في العملات المشفرة 

ويقول الخبراء إنه مع استمرار الحرب، من المؤكد أن التقلبات في الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك العملة المشفرة، ستتبع. وقال دوج بونبارث، مخطط مالي معتمد ومؤسس "بون فايد" للثروات: "بغض النظر عن فئة الأصول، هناك قدر هائل من التقلبات التي تأتي مع الحرب، مما سيصعب الأمر على المستثمرين". وبحسب الموقع فقد انخفضت "بيتكوين" إلى أقل من 35000 دولار وانخفضت إيثريوم إلى أقل من 2400 دولار فور بدء الغزو، على الرغم من ارتفاع كليهما منذ ذلك الحين. وفقدت "بيتكوين" ما يقرب من نصف قيمتها منذ أعلى مستوى لها في نوفمبر (تشرين الثاني) عند 68990 دولاراً بفضل التوترات الجيوسياسية الأخيرة في أوروبا، والتضخم الذي يلوح في الأفق، واحتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة في مارس (آذار)، من بين عوامل أخرى عدة. كما انخفض سعر إيثريوم إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يناير (كانون الثاني)، مع هبوط أسواق الأسهم العالمية أيضاً. ومع عدم وجود مؤشرات على تباطؤ ما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع بأنه عمل حرب من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول الخبراء إن مستثمري العملات المشفرة يجب أن يتوقعوا المزيد من التقلبات في المستقبل.  ولكن كما هي الحال مع التقلبات المعتادة في العملات المشفرة، يقول الخبراء إنه يجب على المستثمرين أن تكون لديهم استراتيجية طويلة المدى.

الغزو الروسي وتدمير الأصول العالية المخاطر 

ويقول الخبراء إن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى تدمير الأصول العالية المخاطر، بينما يتم تداول الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب والدولار الأميركي وهو على ارتفاع.

ويقول بن ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في" آي دي إكس" للأصول الرقمية، لموقع "تاي نيكست أدفايزر"، إن قضية" بيتكوين" كأصل "آمن" مثل الذهب آخذة في الضعف، بسبب تقلبها وزيادة ارتباطها بأسواق الأسهم. ويضيف لكي تشهد "بيتكوين" ارتفاعاً مستداماً يتجاوز 45000 دولار، يجب أن تكون هناك "عودة لرغبة المستثمرين في المخاطرة عبر فئات الأصول التي يبدو، في الوقت الحالي، أنها ستُحدد إلى حد كبير من خلال الأحداث الجارية في أوكرانيا". وعلى الرغم من أن المدافعين عن العملة المشفرة قد دافعوا عنها منذ فترة طويلة كأصل غير مرتبط بالأسواق المالية التقليدية، يقول بونبارث إن سوق العملات المشفرة تتفاعل مع أخبار غزو روسيا لأوكرانيا بالتزامن مع أسواق الأسهم. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "ما لاحظناه هو أن العملة المشفرة، وتحديداً بيتكوين وإيثريوم، هي أصول تنطوي على مخاطر". وتابع: "إنهم يرتفعون وينخفضون تماماً كما تفعل الأسهم، أنت تشاهد الأسهم تباع بين عشية وضحاها وطوال اليوم، والعملات المشفرة تفعل الشيء نفسه إلى حد كبير".  وأضاف "أن الوقت سيحدد ما إذا كان مستثمرو العملات المشفرة يعانون ببساطة من رد فعل أولي مفاجئ على الموقف"، وتساءل "إن كان التشفير سيستمر في اتباع نفس نمط الأسهم"، قائلاً سنكتشف ذلك قريباً. 

المزيد من اعتماد التشفير السائد 

التبني السائد للعملات المشفرة هو ما يتسبب في تحرك سوق التشفير بشكل متزايد بالتزامن مع أسواق رأس المال، كما تقول لورا شين، مضيفة البودكاست المشفرة ومؤلفة كتب "العملات المشفرة: المثالية... الكذب... وصنع الأكاذيب وصنع جنون أول أكبر تشفير"، أن العامل المُحدد لكيفية أداء أسواق العملات المشفرة خلال الأشهر القليلة المقبلة هو "ما إذا كان متشددو العملة المشفرة أو المزيد من الأشخاص المدفوعين بالمكر وهم الذين يقودون السرب، وما إذا كان متداولو العملات المشفرة في مراكز الرافعة المالية قد تم القضاء عليهم وسحبوا الأسواق معهم". 

هبوط الأسعار في الأشهر الأخيرة 

يقول ويندي أوه، مستثمر التشفير في "تيك توكر"، إن رد فعل سوق العملات المشفرة في الوقت الحالي "طبيعي إلى حد ما" لأنه كان في حالة انخفاض خلال الأشهر القليلة الماضية. ويضيف أننا نشهد "حركة أسعار هبوطية أكثر تقلباً مع عدم يقين عالمي"، وما لم نتمكن من الخروج من الاتجاه الهبوطي الحالي لـ"بيتكوين"، فإن السوق "ستستمر في رؤية مزيد من الانخفاض". 

ولكن ماذا يعني ذلك للعملات المشفرة الأصول شديدة التقلب، وهي صفة أكثر وضوحاً من المعتاد بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا. 

يقول الخبراء إن أفضل ما يمكن للمستثمرين فعله الآن هو التزام الهدوء وتجنب ردود الفعل السريعة على التغيرات في السوق. وبدلاً من ذلك، التزام باستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل. فإذا لم تكن لدى المستثمر خطة طويلة الأجل، فإن بونبارث يقترح أن الوقت قد حان الآن لصنع واحدة. ودعا المستثمرين إلى عدم ارتكاب المزيد من الأخطاء المالية التي قد يندمون عليها مستقبلاً، حيث يقول إصابة المستثمر بالذعر أو عدم قدرته على التعامل مع التقلبات التي تحدث، وعدم قدرته على البقاء منضبطاً والاستمرار في الاستثمار ستقود في النهاية إلى النجاح أو الفشل."  في حين أنه من المحتمل ألا تكون هناك أي تغييرات فورية ينبغي على مستثمري العملات المشفرة إجراؤها، إلا أن الأزمة الروسية- الأوكرانية الراهنة هي تذكير جيد بأن الأصول المشفرة متقلبة للغاية. لهذا السبب يقول الخبراء إن معظم المستثمرين يجب أن يلتزموا بالعملتين المشفرتين.