Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه شروط إسرائيل في مفاوضاتها المرتقبة مع لبنان حول الحدود البحرية

إجراء المحادثات يشكل حدثا دراميا وتل أبيب لن تقبل بإقحام مزارع شبعا

نفق قالت إسرائيل إنها اكتشفته عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي عن احتمالات تصعيد تجاه حزب الله في مزارع شبعا، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس أنه أبلغ واشنطن موافقة إسرائيل على المحادثات الفورية مع لبنان حول الحدود اللبنانية، لكنها تشترط عدم إدراج مزارع شبعا والحدود البرية، المختلف عليها في هذه المفاوضات، وهي شروط توقع عسكريون وأمنيون إسرائيليون أن تثير تصعيداً من طرف حزب الله لما تحمله من تنازلات غير مقبولة.

وزاد الإسرائيليون على ما يمكن وصفه بـ "التبجح الإسرائيلي"، بأنهم اشترطوا أن تكون المحادثات مباشرة وبوساطة أميركية فقط، عبر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد من دون أي تدخل من قبل الأمم المتحدة.

حدث درامي

واعتبر مصدر سياسي في حديث إلى القناة "13" للتلفزيون الإسرائيلي أن إجراء المحادثات مباشرة يشكل حدثاً درامياً للعلاقات السياسية الإسرائيلية اللبنانية، مشدداً على أن مزارع شبعا والحدود البرية، وأي خلافات مع لبنان بما في ذلك الغجر، لن تكون في أي مرحلة من المفاوضات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى، مطلع الأسبوع، أنه رصد تحركات لعناصر حزب الله في منطقة مزارع شبعا، وهي تراقب وتستعد لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

حزب الله وإعادة التوتر

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بأنه يعمل على إعادة التوتر والتصعيد على طول المناطق الحدودية، بما في ذلك محاولة تنفيذ عمليات أو إلحاق الضرر بالجنود الإسرائيليين، كعملية استباقية لقطع الطريق أمام أية مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية، المختلف عليها، في المناطق الإقليمية في البحر المتوسط بين الطرفين.

وبعد الإعلان عن شروط إسرائيل بعدم إدراج مزارع شبعا والحدود البرية لأية مفاوضات مع لبنان، يخشى عسكريون أن ينفذ حزب الله ما يخطط له تجاه إسرائيل من مزارع شبعا، تحديداً.

أهمية إستراتيجية

ويرى الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يعتبر مزارع شبعا ذات أهمية إستراتيجية كبرى له وخسارتها وعدم استرجاعها من إسرائيل يشكلان خسارة لحقّ الحزب في الوجود. ويتوقع الإسرائيليون تنفيذ شروط إسرائيل لما يحمله اتفاق بين الطرفين من مردود مالي ضخم من الغاز الموجود في المنطقة المختلفة عليها، للبنان وإسرائيل معاً.

وتعود المشكلة الأساس بين لبنان وإسرائيل حول "البلوك رقم 9"، منذ عام 2009، إذ اكتشفت شركة "نوبل للطاقة" الأميركية كمية من احتياط النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كيلومتر مربع، قرب منطقة الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية.

حصة لبنان من الغاز الطبيعي

وتبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كيلومتراً مربعاً، وجرى تقسيمها إلى 10 مناطق أو بلوكات، ويمثل هذا البلوك إحدى تلك المناطق. وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن حصة لبنان من الغاز الطبيعي، الموجود في هذا الجزء من البحر المتوسط، تبلغ حوالى 96 تريليون قدم مكعب.

وكانت إسرائيل قد هدّدت، مرات عدة، لبنان، بعرقلة أعمال التنقيب في هذا البلوك، وأعلنت أنه ملك لها وما يقوم به لبنان في تلك المنطقة هو استفزاز لإسرائيل.

المزيد من الشرق الأوسط