Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تطوي صفحة كورونا بإنهاء الحجر الإلزامي والفحوص المجانية

إصابة رئيس وزراء الأردن بالفيروس وتخفيف قواعد اللقاح في نيوزيلندا بعد انتهاء ذروة "أوميكرون"

متحدياً الانتقادات، أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الاثنين، انتهاء الحجر الإلزامي للمصابين بفيروس كورونا في إنجلترا، اعتباراً من الخميس، في إجراء أساسي ومثير للجدل في استراتيجيته "للتعايش مع كوفيد" تماماً كما مع "الإنفلونزا".

والمملكة المتحدة، التي تعد من أكثر دول العالم تضرراً من الجائحة مع تسجيل أكثر من 160 ألف حالة وفاة، كانت بين أول البلدان التي عادت إلى الحياة الطبيعية كما قبل الجائحة مستندة إلى مستوى تلقيح عالٍ.

وجونسون المهدد بفضيحة حفلات أقيمت في مقر رئاسة الحكومة في خضم مرحلة الإغلاق العام الماضي، وبتحقيق فتحته الشرطة، قرر تسريع رفع الإجراءات الرئيسة التي لا تزال سارية في البلاد بعد عامين من الوباء.

وقال رئيس الوزراء المحافظ أمام البرلمان، "لدينا الآن مستويات كافية من المناعة للانتقال من حماية الأفراد من خلال تدخّل الحكومة إلى (مقاربة تقوم على) اللقاحات والعلاجات باعتبارها خط الدفاع الأول".

وأضاف، "للقيود تكلفة عالية على اقتصادنا ومجتمعنا وصحتنا العقلية وفرص أطفالنا، ويجب ألا ندفع هذا الثمن بعد الآن"، مشيراً إلى نجاح حملة التلقيح والقدرة على "التحرك بسرعة في حال ظهور متحورة جديدة".

ومع ذلك ستبقى توصية ملازمة المنزل في حال ثبتت الإصابة سارية حتى الأول من أبريل (نيسان)، وهو التاريخ الذي سيتم فيه إلغاء الفحص المجاني باستثناء لكبار السن أو الضعفاء بسبب تكلفته المالية الكبيرة.

وأوضح جونسون، "بعد ذلك سنشجع الأشخاص الذين يعانون أعراض "كوفيد-19" على تحمل مسؤولياتهم الشخصية تماماً، كما نشجع المصابين بالإنفلونزا على توخي الحذر مع الآخرين".

بعد انتهاء ذروة موجة "أوميكرون" في يناير (كانون الثاني)، رفع جونسون معظم القيود السارية في إنجلترا، مثل وضع القناع في الداخل، وتقديم شهادة صحية لدخول الملاهي الليلية أو الأحداث الجماعية.

جرعة رابعة

وفي دليل على التوتر بسبب هذه الخطوات الأخيرة، تم تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة صباحاً للمصادقة على هذه الخطة، إلى بعد الظهر عبر الهاتف بحسب وسائل الإعلام نتيجة خلافات حول انتهاء الفحوص المجانية.

وانخفض عدد الحالات بشكل حاد في المملكة المتحدة، لكنه يبقى بمستوى نحو 40 ألف حالة يومياً. وأعلن قصر باكنغهام، الأحد، أن الملكة إليزابيث الثانية مصابة بكورونا، مشيراً إلى أنها تعاني أعراضاً "خفيفة".

في موازاة ذلك، تعتزم الحكومة مواصلة حملة التلقيح مع إعطاء جرعة جديدة من اللقاح "في الربيع" للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، والأكثر ضعفاً.

"كرة ثلج"

وكان هذا الإعلان موضع ترحيب من قبل الأغلبية المحافظة، لكنه تعرض لانتقادات شديدة من قبل بعض الخبراء.

وقال روبرت ويست، وهو عالم نفس في جامعة University College London وعضو في المجلس العلمي للحكومة في حديث عبر "تايمز راديو"، إن "رفع جميع القيود سيؤدي إلى زيادة الحالات والاستشفاء والوفيات".

وأعرب مبعوث منظمة الصحة العالمية لأوروبا ديفيد نابارو عن قلقه من أن البلاد "تختار نهجاً يتعارض مع مبادئ الصحة العامة"، ما سيشكل "كرة ثلج في العالم".

في ما يتعلق بالصحة، تقتصر قرارات الحكومة في لندن على إنجلترا، في حين أن برلمانات المقاطعات الثلاث الأخرى، اسكتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية، مكلفة المسائل الصحية، وهي غالباً ما تبنت نهجاً أكثر حذراً.

الملكة إليزابيث تواصل القيام بمهام بسيطة

من المتوقع أن تتحدث الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا هاتفياً مع جونسون وتواصل القيام بمهام بسيطة هذا الأسبوع، وذلك بعد يوم من اختبار كورونا جاءت نتيجته إيجابية.

وقال قصر باكنغهام، الأحد، إن الملكة البالغة من العمر 95 عاماً ظهرت عليها أعراض خفيفة تشبه البرد بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا، ولكن من المتوقع أن تواصل القيام بمهام خفيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال القصر إنه من المقرر أن تتحدث الملكة إليزابيث مع جونسون يوم الأربعاء من أجل إفادة أسبوعية دورية، كما تخطط للانضمام إلى فعاليات دبلوماسية عن بعد مع سفراء أجانب.

ومزحت الملكة، التي تلقت تطعيمها بالكامل ضد فيروس كورونا، قبل أربعة أيام بشأن عدم قدرتها على الحركة كثيراً. وتصاعدت المخاوف بشأن صحتها منذ أن أمضت ليلة في المستشفى في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) بسبب وعكة صحية.

وقال جونسون، الأحد، في تغريدة على موقع "تويتر"، "إنني على يقين من أنني أتحدث نيابة عن الجميع في تمني الشفاء العاجل لجلالة الملكة من فيروس كورونا والعودة إلى كامل صحتها وحيويتها".

تخفيف قواعد اللقاح في نيوزيلندا 

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الاثنين، إنه سيتم تخفيف القواعد التي تلزم بالتطعيم ضد كورونا وإجراءات التباعد الاجتماعي بعد انتهاء ذروة سلالة "أوميكرون"، وذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين محتجين يحتلون شوارع قرب البرلمان والشرطة.

وأغلق آلاف المحتجين الشوارع القريبة من البرلمان في العاصمة ولنغتون منذ أسبوعين بشاحنات وسيارات ودراجات نارية، مما زاد الضغط على الحكومة لإلغاء التطعيم الإلزامي.

ورفضت أرديرن تحديد موعد قاطع، لكنها قالت إنه سيكون هناك تقليص لشروط التطعيم بعد أن تصل "أوميكرون" إلى الذروة والمتوقعة فيما بين منتصف وآخر مارس (آذار).

وقالت أرديرن في مؤتمر صحافي أسبوعي، "نريد جميعاً أن نعود إلى ما كانت عليه الحياة. وسنفعل، كما أعتقد، في وقت أقرب مما تعتقدون". وقالت للمحتجين، "لكن عندما يحدث ذلك سيكون لأن تخفيف القيود لن يعرض حياة الآلاف للخطر - وليس لأنكم طلبتم ذلك".

وبدأت التظاهرات كوقفة ضد فرض اللقاح، لكنها امتدت بعد ذلك لتصبح حركة أوسع ضد أرديرن وحكومتها. وتم، الاثنين، اعتقال ثمانية أشخاص لسلوكهم غير المنضبط وعرقلة عمل رجال الشرطة.

وسجلت نيوزيلندا نحو 16 ألف إصابة و53 حالة وفاة منذ بدء الجائحة، وهي نسبة منخفضة نسبياً وفقاً للمعايير العالمية، ولكن تفشي المرض بسبب ظهور "أوميكرون" دفع المتوسط الحالي للإصابات الجديدة خلال سبعة أيام إلى أكثر من 1600 حالة يومياً.

إصابة رئيس الوزراء الأردني

أصيب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بفيروس كورونا خلال وجوده في زيارة رسمية إلى مصر، ما حدا به إلى إلغاء لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام فيصل الشبول، الاثنين.

وقال الشبول المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أن "نتيجة الفحص الذي أجراه رئيس الوزراء بشر الخصاونة (53 عاماً) اليوم عقب ترؤسه اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، ظهرت إيجابية، مع عدم وجود أعراض مرافقة للإصابة".

وأضاف، "جرى تعديل برنامج زيارة رئيس الوزراء في ضوء ذلك، وإلغاء اللقاءات الرسمية التي كانت مقررة، بما فيها لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان سيتخلله نقل رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني إلى أخيه الرئيس المصري".

وأكد الشبول في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرمسية "بترا"، أن "رئيس الوزراء سيخضع فور عودته للعزل المنزلي وفقاً للبروتوكول الصحي المقرر".

وسجل الأردن الشهر الحالي أعلى حصيلة يومية بكورونا منذ بداية الوباء قبل ما يقرب من عامين بلغت أكثر من 22 ألف إصابة في الرابع عشر من الشهر الحالي.

ويوجد حالياً أكثر من 164 ألف مريض بالفيروس في الأردن منهم 1081 يتلقون العلاج في المستشفيات، وفقاً لوزارة الصحة. وأصيب أربعة وزراء أردنيين بفيروس كورونا الشهر الماضي منهم وزير الصحة فراس هواري.

وتلقى ما يقرب من 4,3 مليون من سكان الأردن البالغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة جرعتين من لقاح مضاد للفيروس. وبدأ الأردن في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً بجرعة لقاح ثالثة معززة.

المزيد من صحة