يعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الإثنين، 21 فبراير (شباط)، خططاً لإلغاء قيود فيروس كورونا في إطار استراتيجية "التعايش مع كوفيد"، التي تهدف إلى تحقيق خروج من الجائحة بشكل أسرع من الاقتصادات الكبرى الأخرى.
وبموجب هذه الخطط التي يجري إعدادها منذ أسابيع ستصبح بريطانيا أول دولة أوروبية كبرى تسمح للأشخاص الذين يُعرف إصابتهم بـ"كوفيد-19" باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية في خطوة يرى كثير من مستشاريه الصحيين أنها محفوفة بالمخاطر، وقال جونسون، الأحد، إنه لا يريد أن يتخلى الناس عن الحذر تماماً، وإنه ليس هناك تهاون على الإطلاق، ولكن توزيع اللقاح يعني أن الحكومة تريد الانتقال من الإلزام الحكومي إلى تشجيع المسؤولية الشخصية. وقال جونسون في بيان قبل الإعلان عن الخطط أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم، إن "اليوم سيمثل لحظة فخر بعد واحدة من أصعب الفترات في تاريخ بلادنا، حيث نبدأ في تعلم كيفية التعايش مع (كوفيد)".
متحورات جديدة
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن بريطانيا ترغب في الاحتفاظ بقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة من فيروس كورونا، ولكن لا بد من وقف الإنفاق بشدة على الاختبارات المجانية مع انخفاض حالات الإصابة والوفيات.
وسيحدد جونسون هذا الأسبوع خططاً من أجل "التعايش مع كورونا" وسط اقتراحات بوقف اختبارات الكشف المجانية عن فيروس كورونا، وإيقاف بعض الدراسات الصحية.
وقال جونسون في إجابة عن سؤال من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن كيف سترصد البلاد وجود متحورات جديدة من فيروس كورونا، "أريد أن أضمن أن لدينا القدرة على اكتشاف المتحورات الجديدة والعودة إلى الوضع الطبيعي بأسرع ما يمكن".
وأضاف، "نحتاج إلى القدرة على المواجهة، لكن على سبيل المثال، بالنسبة لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا فنحن لا نحتاج إلى الاستمرار في إنفاق نحو ملياري جنيه استرليني في الشهر (2.7 مليار دولار)، وهذا ما كنا نفعله في يناير (كانون الثاني)".
أستراليا تفتح حدودها بعد عامين من إغلاقها
وأعادت أستراليا، الإثنين، فتح حدودها مع الخارج أمام جميع السياح المطعمين، بعد نحو عامين من فرض أحد أكثر قيود السفر صرامة في العالم للحد من تفشي كورونا.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون في مؤتمر صحافي، الأحد، "انتهى الانتظار". وقال للراغبين بزيارة الجزيرة القارة، "احزموا حقائبكم"، مضيفاً، "لا تنسوا إحضار أموالكم معكم، فهناك كثير من الأماكن لإنفاقها".
ومن المتوقع أن تحط 56 رحلة جوية دولية فقط في أستراليا خلال 24 ساعة من رفع القيود، وهو عدد قليل بالمقارنة مع رحلات ما قبل الوباء، لكن موريسون قال إنه "ليس لديه شك" في أن هذا العدد سيرتفع بمرور الوقت.
وكانت البلاد قد أغلقت حدودها في مارس (آذار) 2020، في محاولة للاستفادة من عزلتها لحماية نفسها من الوباء.
في البداية، لعدّة أشهر، أتاح هذا الإغلاق الصارم وسياسة الفحص والتتبع الشديدة احتواء الفيروس، لكن ظهور المتحورة "أوميكرون" فاقم الوضع، مما أدى إلى تسجيل عشرات الآلاف من الإصابات وعشرات الوفيات يومياً.
وخلال عامين تقريباً، أودى الفيروس بـ4913 شخصاً في أستراليا التي سجلت 15298 إصابة جديدة، الأحد، وهوعدد أقل بكثير من الذروة غير المسبوقة البالغة 277,619 إصابة في 30 يناير.
"القلعة"
وخلال هذين العامين، مُنع الأستراليون من المغادرة، ولم يمنح إلا عدد قليل من الزوار استثناءات للزيارة، مما أكسب البلاد لقب "أستراليا القلعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدّت هذه التدابير إلى انفصال عائلات بعضها عن بعض، ووجهت ضربة لقطاع السياحة المهم في البلاد، وأثارت نقاشات في بعض الأحيان بشأن وضع أستراليا كبلد منفتح وعصري.
وكلف إغلاق الحدود 2,27 مليار يورو شهرياً، بحسب غرفة التجارة والصناعة في البلاد.
وأدّى ذلك إلى استبعاد المصنف الأول عالمياً في كرة المضرب، نوفاك ديوكوفيتش، من بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي على خلفية عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وتم ترحيله بعد سلسلة إجراءات قضائية.
وعلى الرغم من الإعلان، ما زال السفر ضمن أستراليا خاضعاً لقيود. وبقيت ولاية غرب أستراليا مغلقة أمام غير المقيمين الذين سيتعين عليهم الانتظار حتى 3 مارس.
تخفيف قواعد اللقاح
وفي نيوزيلندا، قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، إنه سيتم تخفيف القواعد التي تلزم بالتطعيم ضد "كوفيد-19" وإجراءات التباعد الاجتماعي بعد انتهاء ذروة سلالة "أوميكرون"، وذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين محتجين يحتلون شوارع قرب البرلمان والشرطة.
ورفضت أرديرن تحديد موعد قاطع لكنها قالت إنه سيكون هناك تقليص لشروط التطعيم بعد أن تصل "أوميكرون" إلى الذروة والمتوقعة بين منتصف وآخر مارس.
إسرائيل تعيد فتح حدودها أمام غير المطعمين
وتُعيد إسرائيل فتح حدودها أمام غير الملقحين اعتباراً من مطلع مارس، وفق ما أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تفشي وباء كورونا.
وأوضح بيان صادر عن مكتب بينيت، أن هذا القرار "سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من مارس"، وحينها، سيتمكن جميع الزوار الأجانب من دخول إسرائيل، بشرط أن يجروا اختبار كورونا قبل المغادرة، وآخر عند الوصول، بحسب البيان.
ويجري المواطنون الإسرائيليون الاختبار فقط عند الوصول. وأعلن بينيت، الخميس، إلغاء استخدام "جواز التطعيم الصحي" الذي كانت بلاده من أولى الدول التي عملت به، مؤكداً أن موجة العدوى المرتبطة بالمتحورة "أوميكرون" بدأت بالانحسار في إسرائيل.
وتُعد إسرائيل من أولى الدول التي قامت بتطعيم سكانها على نطاق واسع اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) 2020، بفضل تعاونها مع شركة "فايزر".
وأتاحت هذه الحملة تلقيح أكثر من نصف سكان البلاد بثلاث جرعات، مما ساعد على الحد من عدد الحالات الاستشفائية، والذي بلغ ذروته خلال موجة المتحورة "أوميكرون".
ألمانيا تسجل 73867 إصابة
في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 13 مليوناً و636993 بعد تسجيل 73867 إصابة جديدة، وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 121297 بعد تسجيل 22 وفاة جديدة.
144 إصابة جديدة في الصين
في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة، الاثنين، تسجيل 144 إصابة جديدة، الأحد، نزولاً من 195 في اليوم السابق. وقالت اللجنة في بيان إن 71 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً مقابل 101 قبل يوم، وسجلت الصين 38 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض، نزولاً من 39 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة، وبذلك يكون برّ الصين الرئيس قد سجل حتى الأحد 107851 إصابة مؤكدة، ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.
وفي السياق، أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 421.72 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ستة ملايين و251057.