Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سامي كلارك رائد الغناء الأجنبي واللبناني و"غرندايزر" رسخه عربيا

رحل عن 73 عاماً وترك أكثر من 700 أغنية وتعاون مع الياس الرحباني

المغني اللبناني سامي كلارك رائد الغناء الأجنبي (صفحة الفنان - فيسبوك)

قد نظلم المغني والموسيقي اللبناني سامي كلارك الذي توفي اليوم عن 73 عاماً إثر مشكلات في القلب، إذا حصرنا شهرته العربية بأغنية المسلسل الكارتوني "غرندايزر" التي طبقت الآفاق وما زال كثيرون يستمعون إليها بمتعة وفرح، بسبب أدائه المميز لها وكذلك صوته الفريد بقوته ونبرته العالية وسلاسته. وفاجأ رحيله كل أصدقائه وجمهوره، فهو كان أطل قبل أسبوع في برنامج تلفزيوني وبدا يفيض حماسة وبهجة. هذا المغني واسمه الأصلي سامي حبيقة يعد من رواد الأغنية الفرنسية والإنجليزية في لبنان، بدءاً من الستينيات ثم من رواد الأغنية اللبنانية الشبابية بعد انتقاله إلى الغناء بالعامية، وإنجازه أغنيات رائجة ترددها الأجيال الجديدة، وكثير منها من تأليف وتلحين الموسيقي الياس الرحباني.

شق كلارك طريقه بقوة في عالم الأغنية الأجنبية عندما أدى بنجاح كبير أغنية بالفرنسية هي "تامي"، فراجت في أوساط الشباب وتركت في الذاكرة الوجدانية لديهم أثراً كبيراً، لا سيما أنها أغنية حب حزين ينادي فيها المغني حبيبته ألا تتركه، قائلاً إنه سيدور في الشوارع بحثاً عنها، وبعد سنوات من نجاحها بالفرنسية أداها كلارك بالعربية وأحدثت نجاحاً أيضاً.

الاسم الأجنبي
 
ولد سامي كلارك عام 1948 في قرية ضهور الشوير الشهيرة والمعروفة  بأسماء مبدعين كبار، مثل المفكر أنطون سعادة والشاعر خليل حاوي والرسام حليم جرداق وسواهم، وقد سمى نفسه سامي كلارك تسهيلاً لنطق الاسم باللغات الأجنبية، بخاصة أنه بدأ الغناء باللغات الأجنبية وشارك في مهرجانات أوروبية عدة، وخلال مسيرته نال العديد من الجوائز  والأوسمة في مهرجانات موسيقية في بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.
 
في أواخر الستينيات وفي السبعينيات من القرن الماضي، وظف كلارك خامة صوته الأوبرالية للغناء الغربي الذي أطلقه بقوة إلى سماء النجومية، فأقام لنفسه مكانة بين أقرانه الأجانب تميز فيها خصوصا بأغنية "موري موري" باللغة الإنكليزية من ألحان إلياس الرحباني. غنى كلارك بالفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية، ونجح في المزج اللغوي في الغناء بين العربية وغيرها، خصوصاً ما عرف بأغنية الـ "فرنكو-أراب"، وبعد تراجع موجة الغناء بالأجنبية خصوصا في التسعينيات راح كلارك يغني بالعربية، وسرعان ما حقق نجاحاً شعبياً وشبابياً، وكان من نجوم المرحلة الفضية للأغنية اللبنانية التي عرفت رواجاً مع أسماء مهمة مثل مروان محفوظ وجورجيت صايغ وعازار حبيب والأمير الصغير، قبل أن تباشر الأغنية اللبنانية انحدارها وتجذبها الموجة التجارية وما سمي أغنيات المطاعم، وواجه رواد المرحلة الفضية معركة ضد تشويه الغناء وتسفيهه، وكان وراءها منتجون لا يهمهم سوى التجارة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استطاع سامي أن يفرض نفسه في الساحة مقابل الموجة التجارية، فأدى سلسلة من الأغنيات الجميلة متعاوناً مع ملحنين شباب ومع الياس الرحباني، وكان لأغنياته تلك صدى طيب وواسع في أوساط الشباب والذواقة، أما حصيلة إبداع كلارك فتتخطى الـ 700 أغنية عربية وأجنبية، منها العاطفي والوجداني والوطني، إضافة إلى أغاني الأطفال والصلوات، وشارك في غناء شارات بعض مسلسلات الكرتون خلال الثمانينيات من القرن الماضي مثل  "غريندايزر"، وقد غنى المقدمة والنهاية فيه، وكذلك مسلسل  "جزيرة الكنز"، إضافة إلى بعض الإعلانات الأجنبية والعربية، ومن أغانيه الشهيرة التي لا تزال رائجة جداً "قومي ت نرقص" و "بتتذكري وطني الحب وطني النار" و"قاضي الغرام" و"أنا جاي من الأحزان" و"موطني موطني" و"قلتيلي ووعدتيني" و"خبي عيونك خبيها" و"الليلة بدي أتزوج" و"دلونا" و"في مخبئي الهادئ أمي" و"فلش النسر جناحه" و"أرضي أرض البطولة" و"أوتوبيس الثورة جاي" و"وقف الشعب ورفع الصوت" و"رصاصتنا بتسوى مية" و"في سبيل المجد" و"لمن تغني الطيور".

وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات لفنانين ومتابعين للفنان الراحل بعد نبأ وفاته، وتناقل الجمهور صوراً ومقاطع فيديو لأهم أعماله الفنية.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة