Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تبدأ البلدان الأوروبية في تقليص "روتين كورونا" الإداري على السياح؟

التنافس على إعادة فتح القطاعات الاقتصادية سيجعل البلدان تتسابق على إزالة الحواجز مع سعيها إلى اجتذاب المسافرين البريطانيين، ويا للمفاجأة، كان ذلك سريعاً

ستنهي البرتغال العمل بضرورة أن يقدم المسافرون فحصاً سالبًا لـ "كوفيد" قبل المغادرة (غيتي)

في رسالتي الإلكترونية الأسبوعية عن السفر في الساعة السابعة من صباح الجمعة، أسفت لشبكة الروتين الإداري [سلسلة الإجراءات الإدارية] المرتبطة بـ "كوفيد" التي تخنق السفر في أوروبا، وبحلول الساعة الواحدة بعد الظهر كان عدد من البلدان قد سعى إلى تقليص بعض هذا الروتين.

لأشهر عدة اندهش المسافرون البريطانيون أمام التتابع المعقد وغير المتماسك لقواعد السفر التي وضعتها حكومة المملكة المتحدة استجابة لـ "أوميكرون"، وينتهى العمل بسياستنا الرادعة أحادياً للسياحة الدولية يوم الجمعة المقبل، لكنني لاحظت بخيبة أمل أن البلدان الأوروبية التي أحبها كثيراً، وربما أنتم، بدأت عام 2022 ببذل كل ما في جهدها لإبقائنا خارجها.

لقد انتزعت فرنسا وإيطاليا صفحة من كتاب المملكة المتحدة الخاص بهذا الصدد بغرض المشاركة في التدمير الذاتي السياحي بذريعة "كوفيد-19"، فالحكومة ألغت أكثر أسبوعين ربحية في قطاعها الخاص بالتزلج على الجليد بين عيدي الميلاد ورأس السنة بأن فرضت حظراً على سفر البريطانيين المشكوك في وضعهم الطبي (لكنه حظر كان مفيداً على المستوى السياسي كما يفترض)، وإيطاليا مثلها في ذلك كمثل فرنسا، تطالب بلقاحات إلى جانب الفحص لكي تسمح للمسافرين من المملكة المتحدة بالدخول.

وكل من البلدين يفرض متطلبات بيروقراطية أشد صرامة إذا كنتم تريدون أن تفعلوا أي شيء مثل الاستمتاع بفنجان من القهوة أو ركوب حافلة بمجرد وصولكم.

والإزعاج في إسبانيا أشد حدة، إذ تبلغ العائلات البريطانية في شكل قاطع ألا أحد يبلغ 12 سنة أو أكثر يستطيع السفر إلى هناك ما لم يكن ملقحاً مرتين، وتصر السلطات في مدريد على أن "هؤلاء لا يمكنهم الدخول باستخدام فحص تشخيصي أو شهادة تعاف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا القرار القاسي المتخذ من قبل وجهة البريطانيين المفضلة في الخارج يفسد أول عطلة مشمسة خلال سنتين لعدد جيد من المسافرين المحتملين.

في رسالتي الإلكترونية الصباحية كتبت أقول، "في غضون شهر أتوقع ضجيجاً قوياً، صوت العقبات التي تزال على عجل، فالتنافس على إعادة فتح القطاعات الاقتصادية سيجعل البلدان تتسابق على إزالة الحواجز مع سعيها إلى إعادة جذب المسافرين البريطانيين لقضاء عطل الفصح والصيف".

وفي غضون ساعات كانت البلدان الأوروبية تتسابق على اكتساب ميزة البلد المبادر.

في الساعة الـ 9:21 صباحاً غرد وزير فرنسي قائلاً إن مهلة الـ 24 ساعة لإجراء فحص ما قبل المغادرة تضاعفت إلى 48 ساعة، وبحلول الساعة الـ 12:27 مساء أعلنت النرويج أنه "لم يعد شرط الفحص عند الوصول أو بعده مطبقاً".

وإذ أكتب هذه السطور فمن المتوقع إلغاء الفحص قبل السفر إلى البرتغال في وقت قريب.

لقد بدأت حالات الحظر على السفر بسبب فيروس كورونا عندما حاولت البلدان منع الأفراد المصابين من دخولها، على الرغم من وصف منظمة الصحة العالمية إغلاق الحدود بأنه بلا جدوى في الأغلب، وقد تتوسل نيوزيلندا وأستراليا الغربية لمواصلة الحظر، مستشهدتين بالمستويات المنخفضة تماماً من الوفيات الناجمة عن "كوفيد" لديهما.

هما ليستا على عجل للانضمام إلى العالم، لكن حين تخضع الحكومتان في ويلينغتون وبيرث أخيراً وتسمحان لنا بالدخول، قد تجدا نفسيهما وقد تخلفتا عن الركب. لقد حان الوقت للتحرك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات