Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة ترمب تقطع التمويل عن مجموعة مناهضة لإيران بسبب استفزازها ناشطي حقوق الإنسان

كان بين المستهدفين باحث لدى مرصد حقوق الإنسان وكاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست وصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية وأستاذ في جامعة جورج تاون

الرئيس الاميركي دونالد ترمب خلال القمة في لندن مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي 04 يونيو 2019 (رويترز)  

قررت وزارة الخارجية الأميركية التوقف عن تمويل مشروع انترنتي يهدف إلى محاربة التضليل الإعلامي الإيراني، بعدما بدا وكأن فريقه يستفز العاملين في حقوق الانسان، والأكاديميين والصحافيين.

وأُعلِن عن تجميد التمويل يوم الجمعة الماضي بعدما أفاد أشخاص عدة بأن ذلك فريق المشروع كان يستهدفهم لانتقادهم موقف إدارة ترمب حيال إيران أو لتشكيكهم به.

وكان "مشروع تضليل إيران الإعلامي" يتلقى تمويله من "مركز الارتباط العالمي" (غلوبال انغيجمنت سنتر) التابع لوزارة الخارجية والذي أسّسه الكونغرس لمواجهة التطرف والبروباغاندا الانترنتية عالمياً.

وأدان عدد من الأشخاص تغريدات نشرتها المجموعة التي تدير المشروع في حسابها على تويتر خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن دأبت على مهاجمة أولئك الذين رأت أنهم لا ينتقدون النظام الإيراني بما فيه الكفاية، معتبرة إياهم "أبواقا" ومؤيدين للحكومة الإيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تتضح بعد هوية الأشخاص الذين تم التعاقد معهم لإدارة الحسابات التي يعمل من خلالها المشروع، أو حجم التمويل الذي كانوا يتلقونه.

وكانت المعلقة الأميركية- الإيرانية نيغار مُرتزَفي، واحدة من المستهدَفين، وهي تعمل محررة استشارية لصحيفة "اندبندنت" البريطانية، وقد نشرت قائمة بأسماء الذين انتُقِدوا من قبل موقع التضليل الإعلامي الإيراني على تويتر:

(Twitter account @IranDisinfo).

وتشتمل القائمة على باحث يعمل في منظمة "مرصد حقوق الإنسان" (هيومن رايتز ووتش)، وكاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست، وصحافي من "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) وأستاذ في جامعة جورج تاون. ومنذئذ مٌسحت التغريدات المنتقدة لهم.

وفي هذا الصدد، كتبت مُرتزفي على تويتر في 30 مايو (أيار) الماضي "إذن تستخدم وزارة الخارجية الأميركية أموال دافعي الضرائب لتمويل هجمات عبر الانترنت ضد مرصد حقوق الانسان لأن المنظمة تدرس الكلفة البشرية للعقوبات الأميركية في إيران". وأضافت "إنهم يستخدمون أموال وزارة الخارجية الأميركي لمهاجمة وتشويه سمعة الصحافيين الإيرانيين في الشتات، والمحللين والأكاديميين والناشطين، وبعضهم يعيش في المنفى".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن التمويل قد جرى ايقافه لأن تغريدات المجموعة التي تدير الموقع قد خرقت القواعد الإرشادية المعنية بمشاريع مضادة للبروباغاندا، مع أن عملها في شطره الأكبر تقيّد بتلك الشروط.

غير أن مرتزفي فندّت لاحقاً هذا الرد على تويتر. وكتبت أن "ذلك غير صحيح، فهجمات موقع "التضليل الإعلامي الإيراني" ليست جديدة. فهي متواصلة منذ أشهر، وتقريبا منذ إطلاق الحساب". وأوردت قائمة طويلة من الهجمات السابقة.

وكان مجلس النواب الأميركي قد عمد إلى تأسيس "مركز الارتباط العالمي" عام 2016، خلال فترة صعود داعش في سوريا والعراق، وذلك بغرض مواجهة تطرف المنظمة الإرهابية وتفنيد البروباغاندا التي تبثها عبر الانترنت.

لكن نطاق أهداف المركز اتسع لاحقا ليشمل محاربة بروباغاندا الحكومات الأجنبية، وخصوصا تلك الصادرة عن روسيا، وذلك في أعقاب محاولات موسكو التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عبر طرق شتى منها وسائط التواصل الاجتماعي.

 

 

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار