Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة التونسية تغلق مقر المجلس الأعلى للقضاء

بعد قرار الرئيس قيس سعيد حله في خطوة أثارت مخاوف من استئثاره بالسلطة

قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس، يوسف بوزاخر، لوكالة "رويترز"، الإثنين، السابع من فبراير (شباط)، إن قوات الشرطة أغلقت أبواب المجلس بأقفال حديدية، ومنعت الموظفين من دخوله، وذلك بعد قرار الرئيس قيس سعيد، الأحد، حله.

انقلاب؟

وأثار إعلان سعيد مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد أن استحوذ على كل السلطات تقريباً، الصيف الماضي، في خطوة يصفها معارضوه بأنها انقلاب، وتتهمه جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء، وقال بوزاخر، "الرئيس مر إلى مرحلة افتكاك (مصادرة) المؤسسات، ما يحصل خطير جداً، وغير قانوني".

ويعزز سعيد سلطاته منذ الصيف الماضي عندما علق عمل البرلمان وعزل رئيس الوزراء قائلاً إنه يمكنه الحكم بمراسيم، وبات يوجه انتقادات متزايدة للقضاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان سعيد أستاذاً في القانون الدستوري قبل الترشح للرئاسة في عام 2019، وهو متزوج من قاضية، ويتهم مؤسسة القضاء بالفساد وخدمة مصالح فصائل سياسية.

الحقوق والحريات

ولم يشرع سعيد في حملة اعتقالات واسعة النطاق أو يحاول إسكات النقاش الدائر في البلاد منذ العام الماضي، ووعد بالحفاظ على الحقوق والحريات التي اكتسبها التونسيون في انتفاضة 2011، والتي أثمرت نظاماً ديمقراطياً، لكن قوات الأمن تلاحق بعض السياسيين وقادة الأعمال بناء على اتهامات مختلفة، ودفعت بعدد من القضايا إلى محاكم عسكرية بدلاً من المحاكم المدنية، ما أثار مخاوف وسط الجماعات الحقوقية.

ويقول سعيد إنه سيُعيد صياغة الدستور ويطرحه لاستفتاء في الصيف، لكن الأحزاب السياسية الرئيسة ومنظمات المجتمع المدني تقول إن أي تغيير يُجريه يجب أن يتم بناء على حوار.

أزمة

وتواجه تونس أزمة تلوح في الأفق في ماليتها العامة، واقتصاداً متدهوراً يهدد بالإضرار بمستويات المعيشة خلال الأشهر التالية، مما يشكل تحدياً كبيراً لأي جهود لتنفيذ إصلاحات مهمة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي