Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رغم الخسائر الصعبة بأسواق الأسهم... لماذا يجب ألا يقلق المستثمرون؟

توقعات بمرور البورصات بموجة تصحيح لكن أداء شركات التكنولوجيا مخيب للآمال

توقعات بحركة تصحيح مقبلة في الأسواق العالمية (رويترز)

لماذا لا داعي للخوف من سوق هابطة؟، البيانات تشير إلى أن أسواق الأسهم الأميركية شهدت هبوطاً حاداً خلال تداولات شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. ووسط توقعات بأن تستمر موجة التقلبات خلال تداولات فبراير (شباط) الحالي، هناك مخاوف على مستوى العالم بشأن الأرباح والتضخم وأسعار الفائدة والمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون". لكن بعض خبراء السوق يعتقدون أن المستثمرين لا ينبغي أن يكونوا قلقين للغاية، وأكد محللون، أن التقلب أمر طبيعي، وتصحيحات السوق، التي تُعرَّف على أنها تراجع بنسبة 10 في المئة من أعلى مستوى لها أخيراً، تعتبر أحداثاً صحية وشائعة خلال أي سوق صاعدة، وتشير البيانات، إلى أن مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" و"داو جونز" انخفضا لفترة وجيزة في التصحيح في أواخر الشهر الماضي قبل أن يرتدا مرة أخرى، وهما الآن في حدود خمسة في المئة إلى سبعة في المئة من أعلى مستوياتها القياسية، أما بورصة "ناسداك"، المحملة بأسهم شركات التكنولوجيا، فإنها لا تزال في حالة تصحيح، إذ إن المؤشر أقل من ذروته بحوالى 14 في المئة.

لكن المستثمرين على حافة الهاوية

في الوقت نفسه، فإن المستثمرين على حافة الهاوية، فقد ارتفع مؤشر "في آي إكس"، وهو مقياس لتقلبات السوق، بأكثر من 50 في المئة هذا العام. ومؤشر "سي إن إن بيزنس فير آند غريد"، الذي ينظر في "في آي إكس" وستة مقاييس أخرى لمعنويات السوق، يُظهر بوادر الخوف والقلق والتوتر في "وول ستريت".

لكن التصحيح لا يعني بالضرورة أن التراجع الأسوأ قادم، وتتوقع قلة من المحللين، سوقاً هابطة طويلة ومؤلمة في المستقبل، وذلك عندما تنخفض الأسهم بأكثر من 20 في المئة من المستويات المرتفعة الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى جيمس سولواي، كبير استراتيجيي السوق في وحدة إدارة الاستثمار في "إس إي آي"، أن "التصحيحات هي انتكاسة مؤقتة لاستراتيجية استثمار طويلة الأجل، وحوالى نصف كل التصحيحات منذ عام 1966 قد حلت نفسها في أقل من خمسة أشهر". وأشار إلى أن التقلبات المرتفعة لا تعني أن هناك "احتمالاً كبيراً بأن نتجه نحو سوق هابطة أو ركود في المستقبل القريب"، وأضاف، "الصعود والهبوط جزء طبيعي من دورة الاستثمار". حتى مدير المحفظة الذي يدير صندوقاً محمياً ضد التقلبات الكبيرة في سوق الأسهم لا يتوقع انخفاضاً كبيراً في أي وقت قريب، ويرى دان كوبكوفيتش، مدير صندوق "إمبلي فاي بلاك سوان غروث"، المتداول في البورصة، أن "هذا التراجع طبيعي".

فيما أثارت البنوك المركزية قلق المستثمرين من خلال الإشارة في الأسابيع الأخيرة إلى أنها قد ترفع أسعار الفائدة بشكل أقوى مما كان متوقعاً من أجل كبح جماح التضخم المتزايد، لكن "كبكوفيتش" قال إنه يتوقع أن يهدأ التضخم مع تقدم العام، وقال إنه يجب أن تكون هناك "أموال سهلة للسنوات القليلة المقبلة"، كما رفض الحجة القائلة بأن السوق الهابطة تأخرت عن موعدها، وأضاف، "هذا لأنه كان هناك واحد قبل عامين، عندما تراجعت الأسهم في مارس (آذار) 2020 حيث تسببت جائحة كورونا في خسائر حادة للاقتصاد الأميركي، قبل ذلك، كانت الأسهم في ارتفاع"، وتابع، "لقد كانت رحلة سلسة للمستثمرين. الأسهم ارتفعت بشكل مستقيم وكان هناك مزيد من الرضا، هها ليست هي الحال الآن، تجاوز مؤشر (في آي إكس) بأكثر من 60 في المئة حيث تم تداوله في نهاية عام 2019".

أداء مخيب لشركات التكنولوجيا

وفق تقرير حديث لشبكة "سي إن إن"، فإن أحد أسباب تعثر الأسهم في عام 2022 هو ضعف أداء أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. فقد أدت النتائج والتوجيهات الضعيفة من "ميتا بلات فورمز" مالكة "فيسبوك"، إلى تدمير أسعار أسهم قطاع التكنولوجيا خلال تداولات الأسبوع الماضي. فقد تراجعت أسهم شركة "ميتا" بأكثر من 30 في المئة هذا العام. وكذلك الحال بالنسبة لأسهم "نتفليكس". أيضاً، فإن سهم شركة "أمازون" لا يزال منخفضًا بنسبة سبعة في المئة على الرغم من ارتفاع الأسهم في تعاملات يوم الجمعة بعد الإعلان عن نتائج قوية، كما انخفض سهم شركة "مايكروسوفت" بنحو 10 في المئة، وتراجع سهم شركة "تيسلا" بنحو 15 في المئة، وكان أداء أسهم شركة "أبل" و "ألفا بت" المالكة لشركة "غوغل" أفضل بسبب الأرباح القوية.

أسهم الطاقة

ولكن حتى في الوقت الذي تكافح فيه التكنولوجيا، يتدفق المستثمرون على أسهم الطاقة، وارتفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 25 في المئة تقريباً هذا العام مع ارتفاع أسعار النفط الخام، وتتصدر شركة "شيفرون" مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 15 في المئة، بينما ارتفعت أسهم شركة "إكسون موبيل" بأكثر من 30 في المئة، وتعد "هاليبرتون" و"شلومبيرغر" و"إي بي إي"، من بين أكبر الرابحين في مؤشر "استاندارد آند بورز 500".

أيضاً، فإن أسعار النفط والغاز المرتفعة ليست جيدة للمستهلكين، لكن المستثمرين سعداء برؤية ارتفاع تكاليف الطاقة لأنه يعني المزيد من الأرباح لعمالقة النفط. وفي السياق، رفع محللو "إكسون" توقعاتهم للأرباح لعام 2022 بنسبة 16 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ورفعوا أهداف أرباحهم لعام 2023 بنسبة 20 في المئة، وقال توني مينوبولي، كبير مسؤولي الاستثمار في "نايتس أوف كولومبوس أسيت أدفيزورز"، "نرى هذا القطاع يتحول إلى طاقة، سوق الأسهم سوف تتبع أرباح الشركات التي قفزت بقوة".

المزيد من أسهم وبورصة