Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ستواجه الأسواق صدمة قرارات "المركزي الأميركي"؟

أسهم أوروبا تواصل انتعاشها واهتمام المستثمرين ينصب على مؤشرات رفع الفائدة

الأسواق تترقب قرارات الاحتياطي الفدرالي والمستثمرون عينهم على الفائدة (رويترز)

 

تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي وسط أزمة جيوسياسية في أوروبا، بسبب الأزمة الأوكرانية واحتمال الغزو العسكري الروسي والمخاوف من تداعياتها على إمدادات الطاقة. ويختتم الاحتياط الأميركي اجتماعه الذي استغرق يومين، إذ ينتظر المستثمرون مزيداً من المؤشرات حول توقيت رفع أسعار الفائدة، وكذلك كيف سيبدأ في تقليص موازنته العمومية البالغة تسعة تريليونات دولار تقريباً.

في الوقت ذاته، قال بنك "غولدمان ساكس" الاستثماري في مذكرة لعملائه "إن التقييمات المرتفعة والتعافي من سوق هابطة بواحدة من أقوى المؤشرات في التاريخ، جعلا الأسهم عرضة لحركة تصحيحية نزولية، غير أن الانخفاض الأخير لا يدل على أن الأسواق وصلت إلى مستويات منطقة الخطر". وبحسب وكالة "رويترز" شرح البنك الأميركي بقوله، "على الرغم من أنه لم يصل إلى مستويات منطقة الخطر التي تسبق عادة سوقاً هابطة، وهو ما يعني الهبوط بما لا يقل عن 20 في المئة، فقد بلغ مستويات عادة ما تتوافق مع الحركات التصحيحية وعوائد منخفضة نسبياً على مدى فترة من عام إلى خمسة أعوام مقبلة".

انتعاش أسهم أوروبا

وفي أوروبا واصلت الأسهم ارتفاعها مع ترقب المتعاملين الحذرين نتائج اجتماعات مجلس الاحتياط، إذ ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.1 في المئة مع صعود جميع القطاعات، وقاد قطاعا السفر والتعدين المكاسب. ومن المقرر أن يتخذ مجلس الاحتياط الاتحادي قرار سياسته النقدية في الساعة 19:00  بتوقيت غرينتش بعد اختتام اجتماعاته، واستوعبت الأسواق بالفعل أول رفع للفائدة في مارس (آذار) وثلاث عمليات رفع أخرى، كل بربع نقطة مئوية خلال العام. وهبط سهم مجموعة "إيسيتي" للمنتجات الصحية 3.4 في المئة بعد أن سجلت تراجعاً أكبر من المتوقع في أرباحها الفصلية وقولها إنها تعتزم رفع الأسعار بدرجة أكبر بسبب ارتفاع الكلف.

وقفز سهم مجموعة "تود" الإيطالية للأزياء 10.1 في المئة بعد إعلانها ارتفاع مبيعاتها العام الماضي بنحو 40 في المئة، وهو أول ارتفاع منذ خمس سنوات.في حين قال معهد "ايفو" الاقتصادي إن معنويات المصدرين الألمان ارتفعت بشكل كبير خلال يناير (كانون الثاني) بسبب نمو متوقع في جميع القطاعات تقريباً. وارتفع مؤشر "ايفو" لتوقعات الصادرات من 12.9 في ديسمبر (كانون الأول) إلى 17.4 درجة في يناير، وهو أعلى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول). وقال رئيس المعهد كليمنز فويست في بيان إن "قطاع الصناعات التحويلية الألماني يبدأ العام بتفاؤل".

اليورو يتراجع وسط توترات أوكرانيا

وفي العملات حوم اليورو قرب أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار والين، متأثراً بمخاوف من نشوب صراع عسكري في أوكرانيا، وقبيل اختتام اجتماعات مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي التي قد تؤذن ببدء تشديد متسارع للسياسة النقدية. ومن المقرر أن يعلن بنك كندا المركزي سياسته النقدية في وقت لاحق اليوم، وارتفع الدولار الكندي في المعاملات الآسيوية 0.21 في المئة، ونزل اليورو 0.07 في المئة إلى 1.12945 دولار بعد أن بلغ 1.12640 الليلة قبل الماضية للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر. واستقر على 128.69 ين بعد أن بلغ 128.25  ين خلال الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ الـ 21 ديسمبر. وصعد زعماء غربيون الاستعدادات لأي عمل عسكري روسي في أوكرانيا، في حين قالت موسكو إنها تشعر بقلق بالغ من وضع قوات أميركية قوامها 8500 جندي في حال تأهب لنشرها في أوروبا في حال تصعيد الموقف.

مؤشر الدولار


وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل ست عملات 0.06 في المئة إلى 96.030 بعد ارتفاعه إلى 96.273 أمس، وهو أعلى مستوى له منذ السابع من يناير( كانون الثاني ) .وارتفع 1.74 في المئة عن أدنى مستوياته خلال شهرين حين سجله يوم الـ 14 يناير. واستقر سعر الجنيه الاسترليني على 1.3503 دولار بعد انخفاضه أثناء الليل إلى 1.3436 دولار، وهو أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفع سعر "بيتكوين" إلى نحو 37200 دولار بعد أن انخفضت إلى 32950.72 دولار مطلع الأسبوع، وهو مستوى لم تبلغه منذ يوليو (تموز). وفقدت العملة المشفرة نصف قيمتها منذ أن بلغت ذروتها عند مستوى 69000 دولار.

الذهب مستقر

واستقرت أسعار الذهب، إذ يحجم المستثمرون عن الرهانات الكبيرة قبيل قرار في شأن وتيرة تشديد السياسة النقدية خلال اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي، في حين تبقي التوترات المحيطة بأوكرانيا سعر الذهب قرب أعلى مستوياته في 10 أسابيع والذي سجله خلال الجلسة السابقة. واستقر الذهب في المعاملات الفورية على سعر 1847.11 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ الـ 19 من نوفمبر (تشرين الثاني) أمس الثلاثاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المئة إلى 1848.30 دولارا للأوقية. وعلى الرغم من أن الذهب أداة تحوط من التضخم والأخطار الجيوسياسية، فإن رفع الفائدة يزيد في كلفة الفرص البديلة لاقتناء الذهب الذي لا يدر عائداً.

أسهم اليابان تهبط

وأنهى مؤشر "نيكي" الياباني تعاملات أمس منخفضاً بفعل شركات التكنولوجيا ذات الثقل التي اقتفت أثر خسائر نظيراتها في الولايات المتحدة خلال الليل بسبب مخاوف من تزايد النبرة المتشددة لمجلس الاحتياط الاتحادي والتوترات المحيطة بأوكرانيا. وهبط "نيكي" 0.44 في المئة ليغلق عند 27011.33 نقطة بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى خلال 13 شهراً. وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.25 في المئة إلى 1891.85 نقطة. وتأرجحت الأسهم الأميركية بين خسائر فادحة ومكاسب متواضعة قبل أن تنهي التعاملات مبتعدة من أدنى مستوياتها خلال الجلسة، متأثرة بأسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة. وتراجعت شركات التكنولوجيا ذات الثقل فخسر سهم "طوكيو إلكترون" لأشباه الموصلات والإلكترونيات 0.81 في المئة، وتراجع سهم "فانوك" لإنتاج الروبوتات 3.29 في المئة، فيما نزل سهم مشغل الهواتف "كيه دي دي آي" 2.57 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة