Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصيني يبدأ حملة دبلوماسية قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي

يستقبل شي جينبينغ عدداً من القادة الأجانب أبرزهم الرئيس الروسي الذي تشهد بلاده توترات مع الغرب

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ ف ب)

استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي، الجمعة الرابع من فبراير (شباط)، بحفاوة "صديقه" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء دبلوماسي نادر في ظل تفشي وباء "كوفيد-19".

ولم يغادر الرئيس الصيني بلاده منذ يناير (كانون الثاني) 2020، حين بدأت السلطات تحصي أولى الوفيات جراء الوباء وفرضت الحجر الصحي على مدينة ووهان حيث اكتُشف فيروس كورونا لأول مرة قبل بضعة أسابيع.

ويعود آخر لقاء عقده شي مع زعيم أجنبي إلى نحو سنتين، عند قدوم رئيس باكستان إلى بكين.

غير أن الرئيس الصيني شارك منذ ذلك الحين في عدة لقاءات دولية عبر الإنترنت. كما استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.

لقاء شي وبوتين

وبمناسبة الألعاب الأولمبية التي تبدأ في الساعة 20:00 (12:00 بتوقيت غرينتش)، يستقبل شي عدداً من القادة وفي طليعتهم بوتين، الذي يتركز حوله الاهتمام الدولي حالياً في ظل المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.

ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر نحو 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب. وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية. وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون.

ووصل بوتين بعيد الظهر إلى بكين، والتقى نظيره الصيني الذي أكد دعم بلاده لموسكو في الأزمة الأوكرانية.

وفي الإعلان الصادر في ختام اللقاء بين الرئيسين، أعلن البلدان أنهما "يعارضان أي توسيع لحلف شمال الأطلسي مستقبلاً"، ونددا بـ"التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي على السلام والاستقرار في المنطقة"، وأبديا "قلقهما" لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020.

مقاطعة دبلوماسية غربية

ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نهاية يناير، عن "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشيد بوتين باستمرار بعلاقات بلاده مع الصين ويقيم علاقة وثيقة مع "صديقه العزيز" شي جينبينغ. غير أن الرئيسين لم يلتقيا وجهاً لوجه منذ بدء الأزمة الصحية.

وقررت دول غربية في طليعتها الولايات المتحدة مقاطعة أولمبياد بكين دبلوماسياً تنديداً بالانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان، ولا سيما بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ شمال غربي البلاد.

وبالتالي، لن يرسل الأميركيون وعدد من حلفائهم مسؤولين إلى بكين لحضور حفل افتتاح الألعاب، غير أن رياضييهم سيشاركون في المسابقات.

وفي مقالة نشرتها وكالة "الصين الجديدة" الخميس، ندد بوتين شخصياً بالولايات المتحدة من دون ذكرها بالاسم، منتقداً "محاولة للمزج بين الرياضة والسياسة خدمة لمصالحها الأنانية".

وأشارت بلدان عدة إلى الوباء كسبب لعدم توجه رؤسائها إلى بكين، من دون الإعلان عن مقاطعة دبلوماسية.

قادة "أصدقاء"

وفي غياب رؤساء غربيين، أعلنت السلطات الصينية عن قائمة من القادة الأصدقاء، بعضهم يواجه أزمة مع واشنطن أو صعوبات على صعيد حقوق الإنسان.

ومن بين القادة العشرين الذين يحضرون، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كما يحضر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الذي شهدت بلاده اضطرابات دامية قمعها بمساعدة موسكو وموافقة الصين.

وستقام مأدبة للمدعوين قبل حفل الافتتاح، وفق ما أوضح تلفزيون "سي سي تي في".

ولم تعرف تفاصيل الإجراءات الصحية المحيطة بزيارة القادة الأجانب، في وقت تجري مسابقات الألعاب الأولمبية داخل فقاعة صحية لا يسمح للرياضيين والمدربين والصحافيين بالخروج منها.

المزيد من دوليات