Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية نفذت عددا قياسيا من التجارب الصاروخية منذ بداية العام

يرى مراقبون أن هذه العمليات تشكل رداً على جهود سيول لتحسين نظام الأسلحة الخاص بها

كيم جونغ أون محاطاً بقادة عسكريين ومسؤولين كوريين شماليين في زيارة تفقدية لمنطقة شمال بيونغ يانغ (أ ب)

نفذت كوريا الشمالية هذا الأسبوع عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، تضمنت، وفق ما أعلنت وسيلة إعلام رسمية، يوم الجمعة 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، صواريخ عابرة بعيدة المدى وصواريخ باليستية قصيرة المدى.
من جهة أخرى، زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مصنعاً للذخيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، بعد أسبوع من تهديد بيونغ يانغ باستئناف تجاربها النووية والباليستية الطويلة المدى التي علقتها منذ عام 2007.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن بيونغ يانغ أجرت هذا الأسبوع تجربة تأهيل لنظام صاروخ عابر بعيد المدى واختباراً لتأكيد قوة رأس صاروخي حربي تقليدي من طراز "أرض-أرض". وأضافت الوكالة أن بيونغ يانغ اختبرت الثلاثاء الماضي، صواريخ عابرة بعيدة المدى حلقت فوق البحر الواقع شرق شبه الجزيرة (بحر اليابان أو البحر الشرقي بحسب التسمية الكورية) ووصلت إلى "الجزيرة المستهدَفة الواقعة على بعد 1800 كيلومتر".
وأوضحت أن كوريا الشمالية اختبرت، الخميس 27 يناير، صواريخ باليستية قصيرة المدى أصابت "جزيرة مُستهدَفة"، مشيرةً إلى أن ذلك "يثبت أن القوة التفجيرية للرأس الحربي التقليدي مطابق لمتطلبات التصميم".
وبذلك، تكون بيونغ يانغ أجرت عملية الإطلاق التجريبية السادسة منذ بداية العام، بما في ذلك صواريخ خارقة للصوت.
كيم مبتهج
ونشرت الوكالة صوراً لكيم جونغ أون خلال زيارته لمصنع أسلحة، يبدو في إحداها مبتهجاً ويرتدي سترته السوداء الطويلة المعتادة، محاطاً بمسؤولين يرتدون بزات عسكرية.
وأوضحت أنه أشاد ببناء "المصنع الذي حقق ابتكارات جماعية وتقدماً كبيراً في إنتاج أسلحة رئيسة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الباحث هونغ مين، من "المعهد الكوري للتوحيد الوطني" في سيول، إن عمليات الإطلاق في يناير، جزء من الخطة الخمسية "لتحسين ترسانة كوريا الشمالية الاستراتيجية". وأضاف "الصواريخ العابرة التي أُطلقت الثلاثاء هي امتداد للنوع نفسه من الصواريخ التي أطلقت منذ سبتمبر (أيلول) الماضي مع تحسينات في المدى والسرعة".
وتشكل سلسلة العمليات هذه "رداً على جهود كوريا الجنوبية لتحسين نظام الأسلحة الخاص بها، مع اختبارات عام 2021 لصواريخ فرط صوتية وصواريخ باليستية جديدة أطلقتها غواصة"، بحسب هونغ، الذي أوضح أن "الشمال يظهر أنه يطور أيضاً صواريخ لمواجهة ما يملكه الجنوب".
قلق عالمي
وأثارت هذه السلسلة من الاختبارات المحظورة إدانة عالمية ودفعت إلى عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة رداً على ذلك، ما أثار غضب كوريا الشمالية.
ويأتي ذلك في مرحلة حساسة في المنطقة، إذ تستضيف الصين، الحليف الرئيس الوحيد لنظام كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير (شباط) المقبل، بينما تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في مارس (آذار) المقبل.
وتستعد بيونغ يانغ للاحتفال بالذكرى الـ80 لميلاد والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في فبراير، ثم الذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ الزعيم المؤسس للبلاد (جد الزعيم الحالي)، في أبريل (نيسان).
وصرح الخبير أنكيت باندا من "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي"، لوكالة الصحافة الفرنسية، "يجب أن نتوقع نصفاً أول من العام مليئاً بالأحداث". وأضاف أن الحاجة إلى الاحتفال بهذه "الذكرى السنوية المهمة" تساعد في تفسير هذه الجولة الأخيرة من الاختبارات. وتابع أن "القلق من كوفيد-19 قد يجبر بيونغ يانغ على تعديل جدول تدريباتها الشتوية والتحول إلى اختبارات الصواريخ لضمان دعاية إيجابية بشأن الدفاع الوطني تجاه سكانها". وأضاف "قد يكون هذا أكثر أهمية في وقت يسير الاقتصاد الوطني بشكل سيئ، ويمكن أن يهدد تراجع الإنتاج الزراعي ببلوغ ظروف قريبة من المجاعة".
وتعاني كوريا الشمالية من حصار فرضته على نفسها لتجنب انتشار وباء "كوفيد". واستأنفت أخيراً التجارة مع جارتها الصينية.

المزيد من دوليات