Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معرض كتاب قطر لا يستثني عتبات إيران المقدسة

قسّمت المناسبة الاهتمام بين الأضداد من واشنطن إلى طهران وكذلك المصريين والأتراك

تشارك العتبات الدينية في إيران لأول مرة في معرض الدوحة للكتاب (مؤسسة الأبحاث التابعة للعتبة الرضوية)

احتفت قطر بفعاليات معرض الدوحة للكتاب في دورته الـ31 بشكل نادر، تمثّل في جمع الأفرقاء والأضداد، بمحاولة توزيع الاهتمام في العرض والندوات والجوائز بين حلفائها القدامى والجدد، مثل أميركا وإيران وتركيا ومصر.

وبمناسبة مرور 50 عاماً على انطلاق نسخة المعرض الأولى، وسّع المنظمون المشاركات لتضم جنبات المعرض 37 بلداً و430 ناشراً، وهو رقم مرتفع مقارنة بنسخ سابقة.

وأشارت إدارة المعرض إلى أنها في هذه النسخة لم تستثنِ أحداً، مما جعل جهات إيرانية دينية غير معتادة على الحضور في معرض الدوحة، مثل "العتبة الرضوية المقدسة"، تجد لها موقعاً في المناسبة.

وقالت العتبة، وهي من المؤسسات الدينية التابعة لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، إنها تشارك في المعرض للمرة الأولى، وتعرض 40 عنواناً منتخبة من أعمالها ومؤلفاتها، التي قالت إنها "لاقت استحساناً كبيراً من قبل رواد المعرض"، ليحضر جناحها عدد من المسؤولين من بينهم وزير الداخلية القطري.

وزار أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المعرض المقام تحت شعار "العلم نور"، إذ تجوّل في أجنحة المعرض واطّلع على مشاركة دور النشر القطرية والعربية والدولية، وعلى أحدث الإصدارات والكتب والأعمال الفنية والمخطوطات المعروضة، وقام بزيارة جناح الولايات المتحدة الأميركية "ضيف شرف" المناسبة هذا العام.

أميركا وإيران

ومنذ 2010 اعتاد منظمو معرض الدوحة الدولي للكتاب على اختيار إحدى الدول لتحل ضيف شرف، وكانت البداية بأميركا، ثم تركيا، فإيران، واليابان، والبرازيل وألمانيا، وفرنسا.

وقالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في قطر، ناتلي بيكر، في تصريحات صحافية، "مشاركتنا تأتي في ختام العام الثقافي قطر - الولايات المتحدة 2021، وبالتزامن مع احتفال البلدين بمرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية".

وأوضحت أن "جناح السفارة الأميركية بالمعرض يحتوي على قرابة 7 آلاف كتاب معروض للبيع بأسعار مخفضة، تضم أكثر من 750 عنواناً لمجموعات متنوعة من كتب الأطفال إلى الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، فضلاً عن مساهمة الناشرين الأميركيين في أجنحة أخرى في المعرض، وتنظيم عديد من الفعاليات الثقافية من عروض أفلام وورش تدريبية لتعليم اللغة الإنجليزية".

تعزيز التبادل الثقافي مع تركيا

ولم تنسَ الدوحة الأتراك، الصديق الإقليمي الحميم، الذين أكد سفيرهم مصطفى كوكصو حرص بلاده على المشاركة بشكل مكثف في المعرض في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين البلدي، حيث أقيم على هامش المعرض ندوة حول "تعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والتركية" ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض الكتاب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووعد المنظمون القطريون بتقديم نسخة مختلفة من المعرض كماً وشكلاً ونوعاً، وسط مشاركات أوسع لسفارات فلسطين وسوريا واليابان وكوريا الجنوبية وجمهورية قيرغيزيا وإندونيسيا وروسيا وتشاد والصومال، كما ستشارك أذربيجان من خلال وزارة الثقافة.

وكانت الدورة الأولى للمعرض قد انطلقت عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، حيث كان يقام كل عامين، ثم تقرر أن يقام سنوياً اعتباراً من عام 2002.

مجلس التعاون حاضر

وحول مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون دول الخليج العربية، أوضح مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي سعد بن محمد الزغيبي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون في معرض الدوحة الدولي للكتاب تأتي امتثالاً لتوجيهات لوزراء الثقافة في دول المجلس كتقليد للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في معارض الكتاب من أجل إبراز جهود مجلس التعاون الثقافية والعلمية، خصوصاً في مجال البحوث والدراسات التي تساعد الطلبة في الخليج.

واعتبر أن من بين أهداف المشاركة إبراز الثقافة الخليجية والجهود التي تأسس عليها مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب إتاحة البيانات الإحصائية الخاصة بالمكتسبات الخليجية والتعريف بمسيرة العمل الخليجي المشترك، مثمناً جهود وزارة الثقافة القطرية على إقامة المعرض الذي أكد أنه يقام بتنظيم احترافي.

تكريم مصر في المعرض
وفي حفل توزيع الجوائز على الفائزين لدور النشر المشاركة في المعرض، حصل على المركز الأول مناصفة كل من دار "العين" من مصر عن نشر المجموعة القصصية "برج الحوت" للمؤلفة جليلة القاضي، ودار "الفاروق للاستثمارات الثقافية" من مصر عن نشر المجموعة القصصية "الثانية عشرة ليلاً" لمؤلف عبود مصطفى.

إلى ذلك، أعلن وزير الثقافة القطري حمد الكواري، أن المشاركات المتعددة هذا العام من بين أسبابها أن "وزارة الثقافة أكدت دعمها وإعفاءها للدور المشاركة من التكلفة المالية المقدرة لاستئجار الأجنحة، ومن تكلفة الخدمات التي تقدمها قاعات المعارض".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة