Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جيل الخصاصة": أقل من نصف شبان بريطانيا يعتقدون أنهم قد يمتلكون منزلا

استطلاع وجد أن ما يقرب من ربع الشبان لا يعتقدون أنهم سيشعرون يوماً بالأمان المالي

مع بلوغهم الثانية والعشرين، سيكون ثلاثة أرباع الشبان واقعين تحت شكل من أشكال الدين (غيتي)

يعتقد أقل من نصف الشبان أنهم سيتمكنون يوماً من امتلاك منازلهم، وفق بحث جديد يبرز الطبيعة غير المستقرة للعمل الحديث.

وأفادت الجمعية الملكية للفنون والمصنعين والتجارة بأن تكلفة أزمة المعيشة في المملكة المتحدة ستضرب الشبان بشدة لأنهم أكثر عرضة إلى أن يتولوا عملاً عارضاً وأن يكونوا مدينين.

وحذرت المنظمة من أن المخاوف من التضخم وديون الطلاب والضرائب الأعلى تزداد حدة بين الشبان، إذ لا يوفر العمل ولا نظام الرفاه الآمن الذي يحتاجون إليه.

وأظهر استطلاع شمل أكثر من ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة أجرته الجمعية انخفاضاً كبيراً في الاستقرار المالي للشبان مع تقدم العمر.

وأشارت الجمعية إلى أن الشبان يواجهون "مستقبلاً صعباً" وتحولوا إلى "جيل الخصاصة"، إذ تؤثر التكاليف المتزايدة للمعيشة والديون والزيادات الضريبية في أمنهم الاقتصادي وصحتهم العقلية.

وقال 41 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أنهم سيتمكنون من شراء منازلهم بينما اعتقد 51 في المئة بأنهم يستطيعون كسب ما يكفي لدعم عائلة أو الحصول على تقاعد مريح.

ولفت النصف تقريباً (47 في المئة) إلى أنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم أو يتمكنون من ذلك كل شهر بصعوبة، أو يمتلكون دخلاً يختلف اختلافاً كبيراً كل أسبوع أو كل شهر. وأشار ما يقرب من الربع إلى أنهم لا يعتقدون أنهم سيشعرون بالأمان المالي يوماً.

والشبان من بين أشد الناس تأثراً من الناحية المالية بالجائحة، ويواجهون مشاكل أخرى هذا العام، إذ من المتوقع أن ترتفع تكاليف المعيشة ارتفاعاً حاداً.

ومن المرجح أن يكون هؤلاء الذين يعانون عدم استقرار مالي أكثر قلقاً على صحتهم البدنية والعقلية ومستقبلهم، وفق ما تبين من البحث.

ومن المرجح أن يقع الشبان في ما تصنفه الجمعية الملكية للفنون والمصنعين والتجارة باسم "عدم الاستقرار المالي" عندما تتقدم بهم السن، إذ إن 57 في المئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 سنة هم في وضع مالي هش، مقارنة بـ38 في المئة من البالغين 16 إلى 18 سنة و48 في المئة من الذين يبلغون 19 إلى 21 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتدهور الأمن المالي مع انهيار شبكات الدعم المخصصة للناس، إذ لا يوفر العمل ولا نظام الرفاه دعماً كافياً، وفق المنظمة.

ومن المرجح أن يعمل الشبان في اقتصاد العمل المؤقت وحسب عقود لا تحدد الحد الأدنى من ساعات العمل – من بين العاملين، قال واحد من كل خمسة للجمعية إن دخله يختلف من شهر إلى آخر.

وهذا يترافق مع التغيرات التي تطرأ على الموقف المالي للشبان في حين يتقدم بهم العمر: تتراجع مدخراتهم ومن المرجح أن يستدينوا. ومع بلوغهم الثانية والعشرين، سيكون ثلاثة أرباع الشبان واقعين تحت شكل من أشكال الدَّين.

وتولي الحكومة في شكل متزايد برامج التدريب المهني والتمرس المهني أولوية في السنوات الأخيرة لكن بحث الجمعية الملكية للفنون والمصنعين والتجارة يظهر أن المستفيدين من هذه البرامج هم أيضاً من بين أقل المجموعات أمناً من الناحية المالية. ولا ينطبق الأجر المعيشي المحدد من الحكومة على من يبلغون أقل من 23 سنة، ومن الممكن أن يكسب الممتهنون أقل من خمسة جنيهات استرلينية (6.87 دولار) في الساعة.

ويحذر التقرير من أن ارتفاع معدل التضخم، والتغيرات الطارئة على التأمين الوطني ونظام القروض الطلابية، تعني أن مزيداً من الشبان سيواجهون "مشكلة".

وتنظر الحكومة حالياً في خفض عتبة التسديد الخاصة بالقروض الطلابية إلى 22 ألف جنيه، ومن المقرر أن تزيد المساهمات في التأمين الوطني إلى 13.5 في المئة في أبريل (نيسان) 2022.

وقالت مارتينا كاين، مديرة السياسات والمشاركة في فريق الحياة الصحية التابع لمؤسسة الصحة "يواجه الجيل الحالي من الشبان الذين يعيشون في المملكة المتحدة تحديات صعبة: من التنقل في عالم العمالة منخفضة الجودة إلى العيش غير المستقر في قطاع الإيجارات الخاصة".

"وتؤثر هذه العوامل كلها في صحتهم في الأجل البعيد. وعلى الرغم من أن حل مشكلة انعدام الأمن الاقتصادي معقد، فإن من شأن اتخاذ تدابير أن يساعد في تزويد الشبان بأسس مستقرة لحياة أكثر صحة حين يصبحوا بالغين".

© The Independent

اقرأ المزيد