Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات الأمن التونسية تواجه محتجين في العاصمة ضد قرارات سعيد

أطلقت خراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم

تظاهر المئات، اليوم الجمعة 14 يناير (كانون الثاني)، في العاصمة التونسية، رفضاً لقرارات الرئيس قيس سعيد، وفي تحدٍّ لقرار منع التجمعات الذي أقر لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وردد المحتجون الذين تجمعوا في شارع محمد الخامس بالعاصمة شعارات من قبيل "يسقط الانقلاب"، و"الشعب يريد عزل الرئيس"، و"حريات حريات".
وأحكمت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة، غلق كامل شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، ومنعت المحتجين من الوصول إليه، مستخدمةً مدافع المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وسط العاصمة للتظاهر.
وتمكن بعض المحتجين من تجاوز الحواجز، وواجهتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وبالضرب، واعتقلت عدداً منهم.
كما اقترب نحو 50 شخصاً من مبنى وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة.
وأقرّت رئاسة الحكومة التونسية، الأربعاء 12 يناير، حظر تجول ليلي ومنعاً للتجمعات لأسبوعين لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وكان الرئيس التونسي قد قرر في 25 يوليو (تموز) الماضي، تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، وتولي السلطات في البلاد، وعين لاحقاً حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن، كما علّق العمل بفصول من دستور عام 2014.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خطوات ومواجهة
وحدد سعيد روزنامة سياسية لعام 2022 تبدأ بـ"استشارة شعبية" مطلع العام، وتنتهي باستفتاء شعبي مرتقب في 25 يوليو المقبل، يتم بمقتضاه إجراء تعديلات دستورية، على أن تنظم انتخابات نيابية في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ويبقى البرلمان الحالي مجمداً إلى ذلك التاريخ، لكن خطوات الرئيس دائماً ما واجهتها معارضة شديدة، سواء من أحزاب سياسية، تتقدمها "حركة النهضة" الإسلامية، وكذلك شخصيات سياسية بارزة وحقوقيين.
ويدافع سعيد عن قراراته، معتبراً أنها المطالب الحقيقية للشعب "لتصحيح المسار"، في حين تعتبر المعارضة ذلك "انحرافاً سلطوياً" و"انقلاباً" على الدستور الذي جاء إثر ثورة شعبية أطاحت نظاماً ديكتاتورياً كان على رأسه الراحل زين العابدين بن علي عام 2011.
خلاف على تاريخ
وقرر سعيد تغيير تاريخ إحياء ذكرى ثورة 2011 من 14 يناير إلى 17 ديسمبر من كل سنة، معتبراً أن التاريخ الأول غير ملائم. وقال سعيد، يومها، إن "يوم 17 ديسمبر هو يوم عيد الثورة، وليس يوم 14 يناير، كما تم الإعلان عن ذلك في عام 2011".
يشار إلى أنه في 14 يناير 2011 سقط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي إثر انتفاضة شعبية.
وكانت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية قد انطلقت في ديسمبر 2010 في محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس)، بعد أن أضرم البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجاً على تعامل الشرطة معه.

المزيد من العالم العربي