Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تطمينات المركزي الأميركي تنعش الأسواق العالمية

أسهم أوروبا في صعود والدولار يستقر قرب أدنى مستوياته خلال شهرين قبل بيانات التضخم

الأسواق العالمية تتفاعل مع تصريحات المركزي الأميركي ( أ ف ب)

أثارت شهادة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي المركزي الأميركي جيروم باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ مساء أمس الأسواق العالمية سريعاً، إذ تراجعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات وتراجع الدولار لأقل مستوياته منذ نوفمبر(تشرين الثاني) . وصرح باول "أن الاقتصاد الأميركي بات مستعداً لرفع أسعار الفائدة والتشديد الكمي بغية كبح التضخم"، موضحاً "أن صانعي السياسة ما زالوا يناقشون سبل تقليص الموازنة العمومية للمركزي، وإن الأمر قد يستغرق اجتماعين أو ثلاثة أو أربعة قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل". وذكر المسؤول الأميركي" أن أكبر اقتصاد في العالم يمكنه الصمود أمام القفزة الحالية في الإصابات بكوفيد-19 مع تأثيرات "قصيرة الأجل"، وقال إن "الطريق طويل" أمام تشديد السياسة النقدية.

أسهم أوروبا تصعد

إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية مقتفية أثر مكاسب سجلتها "وول ستريت" مساء أمس، بعدما عبر رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول عن موقف أقل تشدداً في السياسة النقدية خلال شهادة أمام الكونغرس. وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة ليمضي على درب الأسهم العالمية، بعدما قال باول "إن الاقتصاد الأميركي مستعد لبدء تشديد السياسة النقدية، لكن قد يستغرق الأمر شهوراً لاتخاذ قرار في شأن تقليص القائمة المالية للبنك المركزي والبالغة تسعة تريليونات دولار". وتصدر قطاع المعادن المكاسب وصعد اثنين في المئة بعدما كشفت بيانات تضخم عن فرصة أكبر لتيسير السياسة النقدية في الصين، في حين زادت أسهم قطاع التكنولوجيا لثاني جلسة على التوالي.
وهوى سهم شركة "فيليبس الهولندية" 11.1 في المئة بعدما قالت إنها تتوقع انخفاض الأرباح الأساسية بنحو 40 في المئة خلال الربع الأخير من العام، بفعل نقص في قطع الغيار وسحب أجهزة تنقية للهواء.

الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته

واستقر سعر الدولار قرب أدنى مستوياته خلال شهرين أمام العملات الرئيسة قبيل صدور بيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً جديداً في معدل التضخم الأميركي، مما يدعم احتمالات رفع الفائدة في وقت مبكر. ولم يورد رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي إشارة واضحة في شهادته أمس أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، إلى أن المجلس في عجلة من أمره للإسراع برفع الفائدة، مما دفع الدولار للانخفاض بعد أن ارتفع مدعوماً بتوقعات رفع الفائدة خلال الأسابيع الماضية. وسجل مؤشر الدولار في أحدث تداول عليه 95.611 مستقراً خلال التعاملات المبكرة، وكان انخفض إلى 95.533 في المعاملات الآسيوية، وهو أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تشير بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنتظر صدروها إلى ارتفاع كبير نسبته سبعة في المئة في معدل التضخم، والذي قد يكون أعلى مستوى منذ العام 1982.وارتفع الدولار 0.1 في المئة فقط أمام الين ليسجل 115.44 ين للدولار، واستقر اليورو عند 1.1355 دولار. وتراجع الدولار الأسترالي عن أعلى مستوياته خلال أسبوع إلى 0.72230 دولار، كما وارتفع الجنيه الاسترليني إلى 1.3645 دولار للمرة الأولى منذ الرابع من نوفمبر الماضي مدعوماً بوجهة النظر القائلة إن الفترة الأسوأ من متحورة "أوميكرون" ربما تتلاشى في بريطانيا.

الذهب يتراجع بعد موجة صعود

وفي المعادن تراجعت أسعار الذهب مع ترقب المتعاملين بيانات التضخم الأميركية بحثاً عن أدلة على اتجاه أسعار الفائدة، بعد أن أسهمت تصريحات أقل تفاؤلاً لرئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول في صعود المعدن الأصفر خلال الجلسة السابقة. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1818.19 دولارات للأوقية (الأونصة)، متراجعاً عن أعلى مستوى له خلال أسبوع والذي سجله أمس الثلاثاء. أما سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة فاستقر عند 1818.70 دولار. وقال المحلل الاستراتيجي للعملات في "ديلي فيكس" إيليا سبيفاك، إن "جلسة تأكيد رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول لفترة ثانية لم تجلب أي تفاؤل إضافي يتجاوز ما كانت تبحث عنه السوق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجعت عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات، وانخفض الدولار إلى أقل مستوياته منذ نوفمبر الماضي، ويعد الذهب وسيلة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم، لكن المعدن شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، مما يزيد كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

الأسهم اليابانية ترتفع بعد صعود "وول ستريت"

وارتفعت الأسهم اليابانية بعد أن أقبل المستثمرون على الأسهم التي تراجعت أسعارها من قبل، وذلك بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي التي جاءت أقل تشدداً من المتوقع، ودعمت الأسهم الأميركية. وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني مرتفعاً 1.92 في المئة ومسجلاً 28765.66 نقطة، ومحققاً أعلى زيادة يومية منذ 21 ديسمبر (كانون الأول)، في حين صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.64 في المئة إلى 2019.36 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية الليلة قبل الماضية، وقاد مؤشر "ناسداك" الارتفاعات بعد أن استوعب المستثمرون تصريحات باول التي قال فيها إن من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة هذا العام كما كان متوقعاً.

المزيد من أسهم وبورصة