Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علماء يطلبون إعادة تصنيف بلوتو ككوكب سيار كامل

دراسة استمرت خمس سنوات تطلب إلغاء تعريفه كقزم

الجرم الفلكي الإشكالي "بلوتو" (ناسا)

دعا عدد من العلماء إلى إعادة تصنيف "بلوتو" Pluto  كأحد الكواكب السيارة في نظامنا الشمسي، وذلك عقب دراسة فلكية جديدة في علم الكواكب.

تذكيراً، في سنة 2006 قرر "الاتحاد الفلكي الدولي" (اختصاراً، آي إيه يو IAU)، في خطوة أثارت جدالاً واسعاً في الأوساط العلمية الفلكية آنذاك، تجريد "بلوتو" من لقبه ككوكب سيار وتصنيفه "كوكباً قزماً"، مدعياً أن ذلك الجرم الفضائي لم يفِ بالمواصفات الثلاثة كافة المطلوبة لتصنيفه كوكباً ضمن باقة الكواكب السيارة.

واستطراداً، يَفْتَرِضُ تصنيف جرم فلكي بوصفه كوكباً سيّاراً بصفة رسمية، أن يكون كروي الشكل، ويدور حول نجم، ولا يتشارك محيطه المغناطيسي [يكون مهيمناً في الجاذبية] مع أجسام فضائية أخرى ضمن مداره.

وبالتالي، استند القرار الذي اتخذه "الاتحاد الفلكي الدولي" في 2006 وقضى بحذف "بلوتو" من تصنيف الكواكب، استند إلى وجود أجرام فضائية داخل مداره تسمى "بلوتينات" plutinos.

الآن، يدعي فريق بحاثة ينتمي أفراده إلى جامعات ومراصد فلكية ومعاهد بحوث متنوعة، أن القواعد التي وضعها "الاتحاد الفلكي الدولي" في تصنيف جرم فضائي على أنه كوكب سيّار، قد صيغت "على عجلة" من دون تأنٍ، وأخفقت في تسوية "مسائل بالغة الأهمية" خلطت بين علمي التنجيم والفلك.

في ورقة بحثية من المقرر نشرها في المجلة العلمية "إيكاروس" Icarus، يورد أولئك الباحثون إن التعريف الذي ارتآه "الاتحاد الفلكي الدولي" استند إلى "مفهوم شعبي للكوكب السيّار يتعارض مع وجهة النظر العلمية".

وخلصت الدراسة التي استمرت خمس سنوات وتناولت أدب علوم الفلك والكواكب السيّارة، إلى أنه يتوجب على "الاتحاد الفلكي الدولي" أن "يلغي تعريفه غير العلمي، ويتوقف عن تدريس التاريخ المستند على التنقيح" الذي أدرج "بلوتو" ضمن فئة غير الكواكب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت الدراسة أن هذه الخطوة "ستتطلب إدخال تصحيحات إلى الكتب والمناهج الدراسية بدءاً برياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية".

وقد استمر وضع كوكب "بلوتو" في إثارة الجدل داخل المجتمع الفلكي منذ إعادة تصنيفه قبل 15 عاماً، مع مضي عدد من الشخصيات العلمية البارزة في الإشارة إليه بوصفه كوكباً سيّاراً من دون مراعاة حكم "الاتحاد الفلكي الدولي".

مثلاً، في 2019، ذكر جيم بريدنشتاين، رئيس وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إنه يعتبر هذا الجرم السماوي كوكباً، مشيراً إلى "إنها الطريقة التي تعلمتها وأنا ملتزم بها".

كذلك شارك آلان ستيرن، أحد العلماء لدى "ناسا" الذي قاد بعثة وكالة الفضاء الأميركية "نيو هورايزونز" New Horizon’s إلى "بلوتو"، في إعداد ورقة علمية تطالب بإعادة تصنيف "بلوتو".

يبقى أن إعادة "بلوتو" إلى تصنيفه السابق سيجعله مجدداً الكوكب السيّار التاسع في ترتيب بُعدِه عن الشمس، بعد الكواكب السيارة الثمانية، عطارد Mercury والزهرة Venus والأرض Earth والمريخ Mars والمشتري Jupiter وزحل Saturn وأورانوسUranus  ونبتون Neptune.

© The Independent

المزيد من علوم