Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل سقطت المروحية العسكرية الإسرائيلية بهجوم سيبراني؟

الجيش لم يؤكد أو ينف ويتحدث عن مختلف الاحتمالات

سقوط مروحية عسكرية إسرائيلية (أ ف ب)

 تشهد قيادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حالة من الارتباك أعقاب سقوط المروحية العسكرية من نوع "عتالف" قبالة شاطئ حيفا ومقتل ضابطين من سلاح الجو وإصابة ثالث لعدم اتضاح الأسباب التي أدت إلى سقوطها، مع الترجيح باحتمال ألا تكون على خلفية خلل، كما أعلن احتمال أن يكون الهجوم سيبرانياً.

وفي تصريح ضبابي للمتحدث باسم الجيش، ران كوخاف، لم ينفِ أو يؤكد أن وراء الواقعة خللاً، قائلاً، "إنه حذِر في حديثه، لأنه من السابق لأوانه تأكيد أو نفي ذلك". وأوضح "أن كل الاحتمالات لخلفية سقوط المروحية واردة، لكني لا أعتقد أن هذه عملية معادية، وما تم تداوله من احتمالات عديدة معظمها غير صحيح أو مؤكد، ومن السابق لأوانه الحديث عن خلفية سقوطها".

وتنشغل المؤسسة العسكرية، وفي مركزها قيادة سلاح الجو، بالتحقيق في الحادثة، فيما يحلل البعض كرة النار داخل المروحية، التي ظهرت في الصور التي التقطها فتية وجدوا عند شاطئ حيفا لحظة سقوطها، واعتبر كوخاف أن كرة النار تجعل الاحتمال الأكبر هو الخلل التقني في المحرك. وقال، "لقد ارتطمت المروحية بمياه البحر من دون بلاغ مسبق عبر جهاز الاتصال، ولم يتمكن الضباط الذين كانوا على متنها من إطلاق نداء استغاثة".

 هذا الحديث، وبحسب أمني سابق تناول حديث كوخاف، "قد يكون مؤشراً على الهجوم السيبراني أو هجوم أدى إلى شلل كل الأجهزة في المروحية".

 من جهتها أصدرت القيادة العسكرية أمر منع لنشر تفاصيل التحقيق، ووقع قائد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش، أوري غوردين، أمراً عسكرياً يمنع دخول مواطنين إلى المنطقة، التي وقعت فيها الحادثة، فيما تواصل طواقم واسعة البحث عن شظايا الطائرة.

 القفز من المروحية

 ينتظر الجيش الإسرائيلي إفادة الضابط الثالث الذي نجا من الحادثة، بعد أن قفز من المروحية، وما زال يتلقى العلاج في مستشفى "رمبام" في حيفا.

 من جهته اعتبر القائد السابق لسرب مروحيات "عتالف"، تسفي تيسر، التحليق فوق سطح البحر في ساعات الليل عملية معقدة، وأكد أن الاحتمال الأكبر لسقوط المروحية خلل تقني، "لكن احتمال ألا يرى طيار سطح المياه أمر غير مألوف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق التحقيقات الأولية ارتطمت المروحية بمياه البحر أثناء عودتها من المهمة (لم يحدد الجيش بعد ما هي ولم يُذكر أنها أقلعت للتدريب)، واتضح أن أحد الضابطين برتبة مقدم، سقط على بعد مئات الأمتار من شاطئ حيفا، دون أن تُسمع أي دعوة من الثلاثة للمساعدة.

 وذكر ضابط في سلاح الجو "أن الضابطين القتيلين برتبة عقيد ورائد صاحبا تجربة كبيرة في قيادة المروحية ولساعات طويلة. والحديث هنا عن مروحية يستخدمها سلاح الجو منذ 25 عاماً في الأقل، وتدرج في الجيش كواحدة من أكثر المروحيات والطائرات القادرة على تنفيذ عمليات بتعاون بين سلاحي الجو والبحر. ويتم تفعيل المروحية من سفن "ساعر-5" التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية لأهداف مراقبة وإنقاذ".

 ووصف رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، الضابطين القتيلين بأنهما "من أفضل ضباط سلاح الجو" واعتبر الحادثة بمثابة حدث خطير وقال إنه بانتظار نتائج التحقيق.

 وتعمل المروحية ضمن محركين وتصل سرعتها إلى 288 كيلومتراً في الساعة وتحلق لمسافة 472 كيلومتراً. وشاركت هذه المروحيات في كل العمليات التي نفذها سلاح البحر منذ وصولها، بما في ذلك ضبط سفينة الأسلحة "كارين -A" والسيطرة على سفينة مرمرة التركية.

 ومع اقتراب وصول سفن "ساعر-6" لسلاح البحرية قرر الجيش استبدال نوع جديد بهذه المروحية من صنف "سيكورسكي سي - هوك". وحسب مسؤول في الجيش فبسبب "صرف ميزانيات عالية في المؤسسة العسكرية على خلفية الاستعداد الأمني لاحتمال مواجهات قريبة، خصوصاً مع إيران، سيشتري سلاح الجو مروحيات مستعملة من فائض مروحيات البحرية الأميركية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير