Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات الطيران تستقبل العام الجديد بموجة خسائر

أزمة إلغاء الرحلات تتفاقم بسبب الطقس ونقص الطواقم

عشرات الآلاف من المسافرين يحاولون إعادة الحجز (أ ب)

تسبب الانتشار العنيف للمتحورة الجديدة من فيروس كورونا، "أوميكرون"، في أن تواصل شركات الطيران موجة إلغاء الرحلات خلال الأيام الماضية، التي تزامنت فيها عطلة نهاية الأسبوع وموسم أعياد رأس السنة.

وتعني سلسلة الإلغاءات أن عشرات الآلاف من المسافرين يحاولون إعادة الحجز، إذ تتوقع إدارة أمن النقل مرور عشرة ملايين شخص إضافي عبر فحص المطار من الآن حتى نهاية يوم الاثنين. ويصطدم السفر الكثيف في العطلات بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بين موظفي صناعة الطيران وأزمات الطقس.

إجمالاً، ووفق موقع "فلايت أوير" لتتبع حركة السفر وحجوزات شركات الطيران، شهدت الولايات المتحدة الأميركية إلغاء نحو 8800 رحلة منذ عشية عيد الميلاد، بما في ذلك أكثر من 1000 يوم الخميس وقرابة 700 تم قطعها بالفعل من جداول يومي الجمعة والسبت.

وكانت صناعة الطيران تعول على موسم الأعياد لتعويض جزء من الخسائر التي خلفتها جائحة "كورونا" خلال عام 2021، لكن متحورة "أوميكرون" وسوء الطقس تسببا في أن تواجه كبرى شركات الطيران في العالم موجة جديدة من الخسائر قبل أن تدخل العام الجديد.

تفاقم أزمة نقص الطواقم

لم يكن من المفترض أن يحدث نقص في أطقم شركات الطيران. وتعمل الشركات على تعيين الموظفين وإعادتهم من الإجازات لخفض التكاليف وعدم اللجوء إلى إلغاء مزيد من الرحلات الجوية.

ووفق البيانات المتاحة، فقد بلغ عدد جداول رواتب شركات الطيران نحو 718 ألفاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وهي أحدث البيانات المتاحة من مكتب إحصاءات النقل، ارتفاعاً من 669 خلال الفترة نفسها من عام 2021.

لكن شركات الطيران تقول إن متحورة "أوميكرون" تهمش فرقها، ونجحت في مطالبة المسؤولين الفيدراليين بتقليص الإرشادات الخاصة بالعزل والحجر الصحي. وبينما تتصارع شركات الطيران مع أطقم العمل غير المتوفرة للعمل أو الذين تقطعت بهم السبل في غير مكانهم، يشير العديد منهم إلى أن الاضطرابات ستستمر.

وتناشد خطوط "ألاسكا" الجوية الركاب الذين لا يحتاجون إلى السفر هذا الأسبوع لإعادة الحجز. وقالت الشركة وفق بيان "نحث بشدة المسافرين الذين لديهم سفر غير ضروري قبل 2 يناير (كانون الثاني) 2022، على التفكير في تغيير سفرهم إلى موعد لاحق باستخدام سياسة السفر المرنة الخاصة بنا... مع توقع تساقط مزيد من الثلوج ومحدودية المقاعد المتاحة خلال أسبوع عطلة مزدحم، لا يمكننا إعادة استيعاب معظم الضيوف لمدة ثلاثة أيام في الأقل".

ومدة انتظار مكالمات خدمة العملاء في شركة طيران "ألاسكا" هي 20 ساعة. وتقول الشركة إن المتصلين من دون مشاكل عاجلة يجب أن ينتظروا "حتى الأسبوع المقبل". ويوم الخميس الماضي، أعلنت الشركة إلغاء نحو 14 في المئة من رحلاتها. وقالت إن الطقس الشتوي يتسبب في إلغاء واحدة من كل خمس رحلات في مركزها الرئيس في سياتل "لإتاحة الوقت الإضافي الذي تستغرقه لإزالة الجليد".

تصاعد موجة الإلغاءات

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تقطع شركة "جيت بلو إيروايز" نحو 1280 رحلة من جدولها الزمني خلال الأسبوعين المقبلين "لمنح عملائها القدر الأكبر الممكن من الإشعارات لوضع خطط بديلة وإعادة تأهيلهم في رحلات أخرى". ووفق بيانات "فلايت أوير"، فقد ألغت الشركة نحو 17 في المئة من رحلاتها يوم الخميس الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، توقعت "جيت بلو إيروايز" أن أعداد الأطقم تحت السيطرة على الرغم من التداعيات العنيفة التي خلفتها جائحة كورونا والمتحورة "أوميكرون" على صناعة الطيران. لكن، في الوقت ذاته، أعلنت الشركة إلغاء رحلتين في عيد الميلاد ورحلة واحدة في اليوم التالي بسبب فيروس كورونا. لكنها تشهد "زيادة في عدد المكالمات المرضية من أوميكرون".

كذلك، ألغت شركة الطيران الترفيهية "أليجانت إير"، قرابة 100 رحلة بما يعادل نحو 18 في المئة من جدولها يوم الخميس الماضي، وفقاً لبيانات شركة "فلايت أوير". وحذرت الشركة من أن أوقات تعليق المكالمات الهاتفية للعملاء كانت "طويلة بشكل غير عادي".

وألغت شركة "يونايتد إيرلاينز" نحو 200 رحلة جوية بما يعادل نحو ثمانية في المئة من جدولها ليوم الخميس الماضي، التي تظهر بيانات "فلايت أوير" أنها تقارب متوسطها منذ عشية عيد الميلاد.

وفي السياق ذاته، ألغت شركة "دلتا إير لاينز" نحو ثلاثة في المئة من جدول أعمالها يوم الخميس، لكنها حذرت من أن العواصف تتجه إلى تعقيد السفر "في الأيام المقبلة"، متوقعة مزيداً من إلغاء الرحلات خلال الفترة المقبلة.

الطقس القاسي يزيد من الأزمة

لا تقتصر تأثيرات الطقس على الثلج والجليد. وقد أقرت إدارة الطيران الفيدرالية بأن نمط الطقس في تيار الطائرات النفاثة فوق الولايات المتحدة كان "أقوى من المعتاد" يوم الثلاثاء الماضي، إذ وصل إلى 170 عقدة في الهواء فوق البحيرات العظمى. ويمكن للتيار النفاث القوي أن يبطئ السفر المتجه غرباً ويسرع الرحلات المتجهة إلى الشرق على ارتفاعات عالية حيث تعمل الطائرات.

في غضون ذلك، قالت شركة "سوز ويست إير لاينز"، إنها "لم ترَ حتى الآن أي تأثير في عملياتها أو رحلاتها من أمراض فيروس كورونا"، لكنها أعلنت أنها "تراقب ذلك من كثب". وأخبر الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات، مايك فان دي فين، الموظفين في مذكرة للعملاء، أن "ساوث ويست" نقلت نحو ثلاثة ملايين مسافر خلال الأسبوع الماضي وألغت أقل من واحد في المئة من الرحلات الجوية.

فيما أعلنت شركة "سوز ويست" نحو 14 رحلة يوم الخميس. وألغت شركة "أميركان إير لاينز" نحو أربع رحلات، وفق "فلايت أوير". وتمثل هذه الأرقام نحو واحد في المئة من جداول هذه الشركات لرحلات الطيران. وقالت إدارة أمن النقل الأميركية إن لديها "عدداً كافياً من الموظفين لتغطية جداول الرحلات وعدد الركاب".

اقرأ المزيد