Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قادة صناعة السفر يرون وجود زخم حقيقي مع تراخي قيود كورونا

دول موزعة في أرجاء العالم تخفف إجراءات الوقاية من الوباء

عادت طائرة "بوينغ ماكس" إلى التحليق وأنجزت أول رحلة طيران تجريبية في الولايات المتحدة (رويترز)

استُهِل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بإلغاء عدد كبير من القيود العالمية، في الوقت الذي عمدت فيه المملكة المتحدة وأستراليا ودول أخرى إلى إزالة القواعد القديمة التي بقيت سارية لفترة طويلة، وتضمنت كلها حظراً على السفر.

وأوضح ديفيد بورلينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "الأسواق" (ماركتس Markets) من مجموعة "توي" وهي أكبر شركات تنظيم العطلات في بريطانيا، أن "الطلب على السفر إلى جمهورية الدومينيكان قد ارتفع 659 في المئة حينما ذكرت أنها تخرج من القائمة الحمراء (الدول التي تحظر بريطانيا السفر إليها)".

وجاء حديث بورلينغ في أول أيام "سوق السفر العالمية" الذي يعتبر الحدث البارز في صناعة السفر، وقد أُقيم آخر مرة في عام 2019.

وفي اليوم نفسه أيضاً، جرى حذف جمهورية الدومينيكان وهاييتي المجاورة لها من فئة المناطق التي تصنفها الحكومة البريطانية على أنها بالغة الخطورة. وحدث الأمر نفسه مع كولومبيا والإكوادور وباناما وبيرو وفنزويلا، التي تمثل الدول الخمس الباقية من "الأعضاء المؤسسين" لنظام الحجر الصحي (للمسافرين في فنادق) ولم تعد راغبة فيه.

واستطراداً، لم يعد المسافرون القادمون في حاجة إلى دفع ما يزيد على 2000 جنيه استرليني (حوالى 2725 دولاراً) لقاء 11 ليلة من "العزل الخاضع للإدارة"، مع أن الحكومة تحتفظ ببعض الغرف في وضعية جاهزية دائمة على سبيل الاحتياط في حال ظهرت متحورات جديدة عن فيروس كورونا.

وكذلك ذكر بورلينغ أن الطلب الكامن على السفر، هو قوي أيضاً بالنسبة إلى القطب الشمالي.

وأضاف، "لم يرَ الناس "سانتا كلوز" (بابا نويل) منذ عامين". وتحدث إلى صحيفة "اندبندنت" عن وجود إقبال كبير على الرحلات التي تستغرق يوماً واحداً، وتلك التي تشمل الإقامة ثلاث ليال أو أربعاً في الجزء الفنلندي من القطب الشمالي.

ويجري حالياً بيع رحلة ليوم واحد من مطار "إيست ميدلاندز" إلى "كيتيلا" في فنلندا، بتاريخ 4 ديسمبر، بـ650 جنيهاً استرليني (886 دولاراً) للشخص الواحد.

ويبدو أن الآباء والأجداد الذين يدفعون في كثير من الأحيان تكلفة مغامرات من هذا النوع، لا يبالون بالتحذير الذي يعود إلى مرحلة انتشار كورونا والموجود في كتيّب منشور على شبكة الإنترنت ويشير إلى إنه "قد تكون هناك بعض إجراءات التباعد الاجتماعي مع "سانتا كلوز"، لكنك ستظل قادراً على التقاط صورة لتدخرها كما لو أنها كنز".

وأشار بورلينغ إلى أن التوقعات متفائلة بشكل عام. وأضاف، "أننا نشهد زخماً حقيقاً. ونأمل بأن نعود خلال فصل الشتاء إلى ما يتراوح بين 60 في المئة و80 في المئة. ونأمل بأن نعود إلى مستويات 2019 مع حلول الصيف المقبل".

وستكون تلك العملية أكثر سهولة بسبب انهيار شركة "توماس كوك" التي كانت أكبر منافس لمجموعة "توي".

وفي اليوم ذاته، أعلنت شركة طيران "ريان إير" أن الخسائر لصيف 2021 مستمرة، مع أنها تتقلص، وتوقعت التوسع إلى 225 مليون مسافر سنوياً في غضون خمس سنوات.

وفي مسار متصل، رجح أليكس كروز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "الخطوط الجوية البريطانية"، أن تُبلي شركات الطيران منخفضة التكاليف بلاءً حسناً أثناء خروجها من مرحلة الجائحة، إضافة إلى الشركات الناقلة التي تشكل شبكات مع بعضها بعضاً، ومن بينها "بريتش إيرويز" و"إير فرانس/ ك أل أم" و "لوفتهانزا". 

في إحدى جلسات مؤتمر "سوق السفر العالمية"، أشار كروز إلى أن "شركة "الخطوط الجوية البريطانية" في موقع ممتاز يؤهلها كي تنجح".

وبصورة عامة، يشكل هبوط أعداد المسافرين الدوليين عالمياً بـ73 في المئة في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، خلفية هذا الحدث البارز (سوق السفر العالمية). وهناك من يعزي قسطاً كبيراً من هذا التداعي إلى التشابك في قيود السفر.

وتطبق المملكة المتحدة قواعد أكثر تعقيداً من معظم الدول الأخرى. واعتبر مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "ريان إير"، في خطاب افتراضي، أنه "يصعب استبعاد مزيد من سوء الإدارة من قبل حكومة جونسون التي تتسبب في حدوث الفوضى في كل ما تلمسه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اقلعت طائرة شركة "كانتاس" من مطار "داروين" في الإقليم الشمالي من أستراليا قبل وقت قصير من منتصف ليل الاثنين الماضي، بالتوقيت المحلي، متجهة إلى مطار "هيثرو" في لندن كي تصل وجهتها في الساعة 6.19 من صباح اليوم التالي.

يُشار إلى أن هذه أول رحلة منتظمة جرت برمجتها إلى المملكة المتحدة منذ مارس (آذار) 2020. ومن المزمع أن تغادر رحلة العودة التي تحمل الرمز "كيو أف 2"، مطار "هيثرو" في الساعة 9.50 من صباح الثلاثاء.

وقد هبطت الطائرة التي تحمل أول مواطنين أستراليين ومقيمين ممن يستطيعون العودة إلى الوطن من دون أن يخضعوا لحجر صحي فندقي، قادمة من سنغافورة، في الساعات المبكرة من صباح الاثنين الماضي. ولا يحتاج القادمون إلى "نيو ساوث ويلز" و"فيكتوريا" ومنطقة "كانبيرا" (في المملكة المتحدة) إلى أن يعزلوا أنفسهم.

وفي حين أنه من غير المتوقع أن يُسمح للزوار الأجانب بدخول أستراليا قبل مضي بعض الوقت وحلول عام 2022، فقد فتحت إسرائيل أبوابها تماماً يوم الاثنين الماضي أمام الزوار ممن تلقوا اللقاح وخضعوا إلى اختبار "بي سي آر" (للكشف عن فيروس كورونا) خلال الـ72 ساعة التي سبقت موعد مغادرتهم متجهين إلى إسرائيل.

وكذلك خففت تايلاند أيضاً من القيود على السفر إليها، إذ بات مسموحاً للمصطافين القادمين من المملكة المتحدة و45 دولة أخرى الدخول إلى تلك البلاد من دون الحاجة إلى الحجر الصحي، وذلك للمرة الأولى منذ إبريل (نيسان) 2020.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات