Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العائلة المالكة البريطانية تعيش "فترة أطول" من عامة الناس

ارتفاع متوسط الأعمار بسبب تقدم الطب وتحسن الصحة العامة 

الملكة إليزابيث الثانية (رويترز)

كشفت دراسة حديثة حول الأعمار في بريطانيا أن أفراد العائلة المالكة يتمتعون بدورة حياة أطول من بقية أفراد شعبهم. وبحسب البحث الذي أجراه البروفيسور ليز مايهيو، الأستاذ في كلية بايز للأعمال ومركز طول العمر الدولي، فإن أفراد العائلة المالكة يعيشون إلى أعمار تزيد بنسبة 26 في المئة عن رعاياهم من الشعب البريطاني.

وأظهرت نتائج البحث، الذي نشرت صحيفة "الديلي تيلغراف" تقريراً عنه، أن الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 95 عاماً أكبر من جميع رعاياها باستثناء حوالى 100 ألف من المعمرين. وخلصت الدراسة إلى أنه مقابل عمر يصل إلى 100 عام لفرد من العائلة المالكة، يعيش الفرد العادي في بريطانيا إلى سن 74 عاماً.

وليست الملكة الحالية الوحيدة استثناء من بين أفراد العائلة المالكة في طول العمر. فرغم أن والدها الملك جورج السادس توفي في الخمسينيات من عمره، فإن الملكة الأم مثلاً عاشت حتى سن 101 عام. بينما دوق إدنبره، زوج الملكة الأمير فيليب، فقد توفي في أبريل (نيسان) الماضي عن عمر 99 عاماً. ولأن الملكة إليزابيث الثانية تولت العرش وهي في سن 25 عاماً، فإن 85 في المئة من البريطانيين الموجودين حالياً لم يعرفوا عاهلاً للبلاد سواها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تنقل "الديلي تيلغراف" عن البروفيسور مايهيو قوله: "مثل أي عائلة مالكة، يتمتع آل وندسور بحياة أقرب ما تكون داخل شرنقة خاصة بهم، ويمكنهم حماية أنفسهم من مآسي الفقر والعيش في الأزقة البائسة التي كانت سائدة في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، والتي كانت تعتبر محدداً لطول الأعمار وقتها". ويضيف: "ما حدث منذ ذلك الوقت أن أفراد العائلة المالكة أصبحوا يعيشون أعماراً أطول، كما أن بقية الشعب طالت دورة الحياة بينهم أيضاً. لكن يظل الفارق موجوداً ويعكس بوضوح التباين في المجتمع ككل".

بدأت الدراسة بدورة حياة الملك جورج الخامس، الذي ولد في عام 1865، وهو الذي غير اسم العائلة لتصبح عائلة وندسور في عام 1917. وتوفي الملك جورج الخامس عام 1936 عن عمر ناهز الـ70 عاماً. وبحسب الدراسة، فإن نصف البريطانيين الذين ولدوا في 1880 توفوا عن عمر 60 عاماً. لكن ذلك العدد انخفض بمقدار النصف، إذ لم يتوف عند هذه السن من بين مواليد عام 1930 سوى الربع.

ويرجع ذلك إلى التطور السريع والكبير في تحسين الصحة العامة بما في ذلك تطعيمات المواليد والأطفال، والتي أدت إلى خفض هائل في أعداد من يتوفون وهم دون سن الخامسة من العمر، إضافة إلى إزالة الأزقة والأحياء الفقيرة ما أدى إلى تحسن الصحة العامة وأحوال المعيشة بشكل عام.

ويقول مايهيو، إن طول فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية أسهم في الحفاظ على استقرار البلاد على مدى عقود شهدت تغيرات درامية. ويضيف: "كلما طال بقاؤك في موقعك- شريطة أن تحسن التصرف طبعاً- كسبت مزيداً من الاحترام والتقدير. وبالتأكيد هي (الملكة إليزابيث الثانية) تستحق هذا الاحترام". فبرأيه أن الملكة "كانت ضماناً للاستمرارية والاستقرار في البلاد على فترات عصيبة جداً، بخاصة عندما نعود إلى فترات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات (من القرن الماضي) وما حدث فيها وقتها، خصوصاً الصراعات العمالية والتحولات الاقتصادية".

ويقول الباحث المخضرم، إنه شاهد تتويج الملكة وهو طفل صغير، ولا يتصور غير وجودها على العرش. وبالطبع هذا حال أغلب الشعب البريطاني الذي ولد وعاش في ظل حكم الملكة، ومهما طال عمرها فسيكون غيابها بمثابة تغير هائل في كل شيء.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير