Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن الاتفاق على بدء محادثات أمنية مع أميركا والناتو في يناير

ألمانيا تعرب عن "قلق كبير" إزاء تهديدات بوتين العسكرية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (وزارة الخارجية الروسية/أ ب)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 22 ديسمبر (كانون الأول)، أنه ينتظر أن تُجرى في يناير (كانون الثاني) أولى المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية التي طالبت بها موسكو على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قال لافروف، "تم الاتفاق على أن يُجرى في بداية العام المقبل اتصال ثنائي بين المفاوضين الروس والأميركيين، جولة أولى"، مضيفاً أنه تم اختيار المفاوضين وقبولهم من قبل الطرفين.

وتابع لافروف أن مناقشات بمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستبدأ في يناير أيضاً.

وفي وقت سابق الثلاثاء، صرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا كارين دونفريد، بأنها تتوقع أن يبدأ الحوار حول أوكرانيا والأمن في أوروبا "في يناير"، لكنها أكدت أن بعض مطالب موسكو "غير مقبولة".

وكرر لافروف الأربعاء تأكيدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا إلى إجراء مناقشات "جادة"، محذراً خصومه من محاولة إغراق المفاوضات "في مستنقع".

وقال الوزير الروسي إن هذه العملية لا يمكن أن "تكون أبدية لأن التهديدات تنشأ باستمرار حولنا والبنى التحتية للناتو تقترب من حدودنا"، مؤكداً أنه على الرغم من أن روسيا لا تريد نزاعات إلا أنها مستعدة لاتخاذ خطوات للدفاع عن نفسها.

وأضاف، "نأمل في ألا ينظر أي شخص آخر إلى النزاعات على أنها سيناريو مرغوب فيه. سنعمل بحزم على ضمان أمننا بتلك الوسائل التي نراها مناسبة".

وقدمت روسيا الأسبوع الماضي مشروعين أحدهما موجه للولايات المتحدة والآخر لحلف شمال الأطلسي، يلخصان مطالبها لوقف التصعيد.

وتطالب المقترحات الحلف بعدم التوسع ليشمل أوكرانيا خصوصاً، وبالحد من التعاون العسكري الغربي في أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق.

المصالح الأوروبية

المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال من جهته الأربعاء، إن التكتل يعول على الولايات المتحدة والحلف الأطلسي للدفاع عن مصالحه في المفاوضات مع روسيا حول الأمن الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب بوريل في بيان، أن "الاتحاد الأوروبي سيتعاون مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لتكون مصالحه ممثلة في أي محادثات محتملة مع روسيا حول الأمن الأوروبي".

وقال، "اليوم أمن أوروبا مهدد". وتوعد بأن الاتحاد الأوروبي "مع شركائه وحلفائه" سيرد "بشكل حازم على أي انتهاك جديد لسيادة أوكرانيا"، داعياً في الوقت نفسه إلى الحوار والتفاوض.

وكتب بوريل أن "أي محادثات فعلية حول الأمن في أوروبا لا بد من أن تستند إلى التزامات وواجبات من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة، الدعامتين الحقيقيتين للبناء الأمني الأوروبي، وأن تعززهما وليس أن تتسبب بتقويضهما. ومثل هذه المحادثات يجب أن تكون جامعة وأن تأخذ بالاعتبار مخاوف ومصالح جميع الأطراف المشاركين".

قلق ألماني "كبير"

في غضون ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الأربعاء، عن "قلق كبير" بعدما وعد بوتين برد "عسكري وتقني" إذا لم ينهِ خصومه الغربيون سياساتهم التي اعتبر أنها تشكل تهديداً.

وقالت بربوك، "قلقي كبير" لأن كلمات الرئيس الروسي جاءت قبل "تحركات قوات" على الحدود مع أوكرانيا، معتبرةً أن هذه "الأزمة الخطيرة" مع موسكو لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.

وعلى خلفية التوترات المتزايدة حول أوكرانيا، أكد بوتين أنه سيتخذ "تدابير عسكرية وتقنية مناسبة للرد" إذا استمر الغرب في ما يعتبره "خطاً عدوانياً واضحاً جداً".

وبالنسبة إلى الكرملين، تعمل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على تعزيز وجودهما على الحدود الروسية من خلال تسليح أوكرانيا ودعمها سياسياً وتنفيذ مناورات ونشر قوات في البحر الأسود.

وبخلاف ذلك، يتهم الغرب موسكو بميول عدوانية بعد حشد عشرات الآلاف من الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا التي ضمت روسيا جزءاً من أراضيها.

وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة إجراء حوار مع السلطات الروسية باستخدام "وسائلها المتاحة". وقالت في مؤتمر صحافي، "حتى لو قدمت مقترحات لا تشكل أسسنا للمفاوضات، يجب أن نتحاور"، مضيفةً أنه من "المهم أن نعود إلى طاولة المفاوضات" مع موسكو في إطار صيغة النورماندي التي تجمع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.

ويجب أيضاً استخدام "الفرصة المتوافرة في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا... للتحاور والمساهمة حتى نتمكن من منع تصعيد جديد".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات