Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمال الفترات الليلية يحتاجون استراحات آمنة فاعتمادنا عليهم يتزايد

ارتفع الطلب على سائقي التوصيل منذ بداية الوباء ومن المنطقي توفير مناطق يركنون إليها في المساء

توصيل السلع إلى المنازل من الظواهر التي رافقت جائحة كورونا (كوروغيتد فور يو.إي يو)

نظراً لأن المتحورة "أوميكرون" قد غيّرت قواعد محاربتنا الوباء مرة ثانية، فقد دفعني ذلك إلى التفكير في بعض التغييرات الأخرى التي شهدناها على مدار الأشهر الـ21 الماضية.

من أوائل الأمور التي تتبادر إلى الذهن هي استخدام خدمات توصيل الطلبات إلى المنازل، خصوصاً الطعام. وقد طالب بحثٌ جديد أجراه مركز "أوتونومي" للدراسات بإنشاء محطات استراحة في المدن تكون متوفرة طوال الليل لموظفي التوصيل وعمال النظافة والمشتغلين بالجنس، للحفاظ على "كرامتهم" وحمايتهم من الطقس. يعني اقتصاد العمل بعقود مؤقتة [ولا تعتبرهم موظفين] أن عديداً من العاملين لا يكونوا قادرين على الوصول إلى غرف الموظفين أو المراحيض أوحتى الحصول على فرصة لقاء بعضهم بعضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في منطقة سكني بلندن، رأيت عدداً من الأماكن التي يجتمع فيها عمال التوصيل منتظرين تجهيز الطلبات، حيث توجد عدة مطاعم وجبات سريعة في منطقة صغيرة. ويمكنني أن أفهم ذلك، نظراً إلى أن ذلك العمل سيجعل المرء يشعر حتماً بالوحدة، في وقت ما. ويصف تقرير "أوتونومي" عن التوصيلات الليلية بأنها تتضمن أن "يقضي معظم السائقين وقت عملهم إما على الطرقات، أو منتظرين تجهيز الطعام في المطاعم والمطابخ، أو منتظرين في الهواء الطلق في منطقة أو مكان محددين.

إنهم غير قادرين على الوصول إلى المرافق العامة حيث يمكنهم الاستراحة في مكان مغلق، أو تناول الطعام، أو استخدام المراحيض، أو الاحتماء من الطقس السيء، أو تغيير ملابسهم، أو حفظ متعلقاتهم، أو شحن هواتفهم وأضواء دراجاتهم التي يعتمدون عليها في استلام الطلبات وتوصيلها".

واستطراداً، يبدو توفير ذلك النوع من الاستراحة منطقياً بالنسبة لي، على الرغم من اتّضاح ضرورة انعقاد مناقشات حول الجهة التي ستكون مسؤولة عن صيانة تلك المرافق، الأمر الذي قد يشكل حجر عثرة في طريقها. وكذلك يدعي التقرير نفسه أن شخصاً من بين كل تسعة أشخاص في المملكة المتحدة يعمل ليلاً، ما يشكّل أعلى نسبة بين القوى العاملة منذ أن بدأت السجلات (التي لم تبدأ إلا منذ سنة 2005)، وبالتالي فمن المؤكد أن هذا النقاش لن يُطوى.

تهمني معرفة آرائكم.

مودتي

كريس ستيفنسون

محرر صفحة فويسز (آراء).

© The Independent

المزيد من آراء