Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الولايات المتحدة تكسب معركة قضائية ضد أسانج في لندن

القضاء البريطاني يلغي قرار رفض تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى واشنطن

ألغت غرفة الاستئناف في محكمة لندن العليا الجمعة الحكم الصادر برفض تسليم جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق الرسمية.

وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدّمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي، وإن على القضاء البريطاني أن يبتّ من جديد طلب السلطات الأميركية تسليمها أسانج.

وبالتالي، تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا للسلطات الأميركية، مشيرة إلى احتمال اقدامه على الانتحار.
واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي الاستجابة لمخاوف قاضي المحاكمة.
خلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس.

من جانبه رد إدوارد فتزجيرالد محامي جوليان أسانج أن التأكيدات الأميركية لا تغير شيئًا وأن "خطر الانتحار ما زال ماثلا أيا تكن الإجراءات" التي يتم اتخاذها.

تتهم الولايات المتحدة جوليان أسانج بنشره اعتبارا من 2010، أكثر من 70 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، لا سيما في العراق وأفغانستان.
وهو ملاحق بتهمة التجسس وقد يحكم عليه بالسجن 175 عامًا في قضية يرى فيها مؤيدوه هجوما خطرا جدا على حرية الصحافة.
تعتقل الشرطة البريطانية جوليان أسانج في سجن شديد الحراسة بالقرب من لندن منذ إبريل (نيسان) 2019 بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية حيث لجأ بينما كان قد أفرج عنه بكفالة.
وكان يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث كان ملاحقا بتهمة الاغتصاب لكن الدعوى أسقطت.
وأنصار أسانج يصفونه بأنه بطل وقع ضحية للولايات المتحدة لفضحه مخالفات أميركية في أفغانستان والعراق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عقبات أخرى

لكن لا تزال هناك عقبات أخرى قبل ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة، إذ من المرجح أن يحال الخلاف القانوني إلى المحكمة العليا وهي آخر محكمة للاستئناف.
وقالت ستيلا موريس خطيبة أسانج إن فريقه القانوني سيطعن في الحكم.
وتساءلت "كيف يمكن أن يكون هذا عدلا؟ كيف يمكن أن يكون صوابا؟ كيف يمكن تسليم جوليان إلى نفس البلد الذي خطط لقتله؟". وأضافت "سنطعن في هذا القرار في أقرب وقت".
وقال القاضي هولرويد إنه يجب الآن إحالة القضية إلى محكمة وستمينستر الجزئية على أن يرسلها القضاة إلى الحكومة البريطانية لتقرير ما إذا كان يجب تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة أم لا.
ونفى أسانج ارتكاب أي مخالفات ولم يكن حاضرا في المحكمة. وهو لا يزال في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن حيث أمضى أكثر من عامين ونصف العام.
وبرز موقع ويكيليكس عندما نشر في عام 2010 مقطع فيديو للجيش الأميركي يظهر هجوما شنته مروحيات أباتشي في بغداد عام 2007 أسفر عن مقتل 12 شخصا من بينهم اثنان من الطاقم الصحفي في وكالة رويترز. ثم بث الموقع آلاف الملفات السرية والبرقيات الدبلوماسية.

إدانة روسية

على صعيد آخرن دانت وزارة الخارجية الروسية الجمعة قرار القضاء البريطاني إلغاء قرار رفض تسليم الولايات المتحدة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي تريد واشنطن محاكمته بشأن تسريب كمية هائلة من الوثائق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها على تطبيق تلغرام "هذا القرار المشين في قضية سياسية ضد صحافي وشخصية عامة هو دليل آخر على رؤية عالم آكلي لحوم البشر للثنائي الانغلو ساكسوني".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار