Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي قواعد الخطة "ب" لمواجهة كورونا في بريطانيا ومتى تسري؟

وضع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قواعد إضافية مشددة استجابة لتفشي متحورة "أوميكرون" مع انتشار السلالة الجديدة "بوتيرة أسرع كثيراً" من نظيرتها "دلتا"

لندن على قاب قوسين من اعتماد الخطة "في مواجهة متحورة أوميكون (أب)

على مشارف عيد الميلاد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن إجراءات الخطة "ب" التي كانت وضعتها الحكومة لمواجهة كورونا في فصلي الخريف والشتاء ستدخل حيز التنفيذ في إنجلترا اعتباراً من الأسبوع المقبل سعياً إلى الحد من تفشي المتحورة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون".

وإذ أشار جونسون في مؤتمر صحافي إلى احتمال أن تتضاعف إصابات "أوميكرون" في المملكة المتحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، أعلن فرض قواعد جديدة في بلاده بغية إبطاء وتيرة تفشي المتحورة الجديدة.

ما هي قواعد الخطة "ب"؟

عملاً بالخطة "ب" لمواجهة كورونا، ستفرض إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة الداخلية أيضاً، من بينها دور السينما والمسارح وأماكن العبادة، وذلك اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، ولكن تستثنى من هذه القاعدة الحانات والمطاعم.

أما التوجيه المتعلق بمزاولة العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك، فسيعمل به مجدداً يوم الاثنين المقبل.

ارتياد الملاهي الليلية والأماكن الكبيرة الأخرى في بريطانيا، سيتطلب تقديم شهادة من "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس"NHS ) يمكن للسكان الحصول عليها في حال تلقيهم جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا أو نتيجة سالبة (عدم الإصابة) لفحص "التدفق الجانبي" lateral flow test كما يسمى، وذلك اعتباراً من 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بحسب ما ورد في التدابير "المناسبة والمسؤولة"، وفق توصيف جونسون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بالنسبة إلى الأماكن المغلقة التي تضم أكثر من 500 شخص، والأماكن الخارجية التي يرتادها ما يربو على أربعة آلاف شخص، فستكون متاحة فقط أمام من يحملون الشهادات الصحية الخاصة بـ"كوفيد- 19".

وفق جونسون، ستتوافر تصاريح كورونا لمن يحصلون على نتائج سالبة في فحوص "التدفق الجانبي" أو من أخذوا جرعتين تحصينيتين من اللقاحات المضادة، لكنه ألمح إلى أن هذه القاعدة ربما تتغير قائلاً "سنبقي هذا [الإجراء] قيد المراجعة مع طرح الجرعات المعززة".

إلى متى ستبقى قواعد الخطة "ب" سارية؟

من جانبها، كشفت الحكومة البريطانية أنها بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) المقبل ستعيد النظر في الخطة "ب" التي كانت وضعتها في سبتمبر (أيلول) الماضي لمواجهة كورونا.

ماذا عن حفلات عيد الميلاد؟

قال جونسون إن حفلات عيد الميلاد يمكن أن تبقى مستمرة، لكنه في الوقت نفسه حث الناس على "توخي الحذر الواجب" والحصول على جرعاتهم التحصينية المعززة.

وفي هذا الصدد، نقلت "اندبندنت" عن رئيس الوزراء البريطاني قوله إن "الطريقة الأفضل التي تضمن لنا جميعاً أن نحتفل بعيد الميلاد على نحو أقرب ما يكون إلى الاحتفالات التي كنا نشهدها في الأحوال العادية تكمن في تطبيق الخطة "ب"، علماً أننا لن نشهد ربما إغلاقاً (حجراً) آخر.

هل نالت قواعد الخطة "ب" الموافقة كي يبدأ تطبيقها؟

من المنتظر أن يصوت أعضاء البرلمان البريطاني على إجراءات الخطة "ب" يوم الثلاثاء.

صحيح أن الحكومة البريطانية ستلقى المعارضة، كما هو متوقع، من جانب بعض المتمردين في حزب المحافظين، ولكن من شبه المؤكد أن الإجراءات المنتظرة ستنال الموافقة، إذ قال الوزير المعني بملف الصحة في حكومة الظل ويس ستريتينغ إن حزب "العمال" يدعم القيود الجديدة على اعتبار أنها تصب "في المصلحة الوطنية".

ما مدى تفشي "أوميكرون" في بريطانيا؟

تزامن المؤتمر الصحافي الذي عقده بوريس جونسون مع تصريح أبداه وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في مجلس العموم كشف فيه أن في بلاده 568 إصابة مؤكدة من "أوميكرون"، في حين أن الرقم الحقيقي أقرب إلى "10 آلاف ربما"، وفق التقديرات. كذلك حذر جاويد من أن حالات المتحورة الجديدة ربما تصل إلى مليون إصابة بحلول نهاية الشهر الجاري.

هل ستبطئ الخطة "ب" من وتيرة تفشي "أوميكرون" في بريطانيا؟

قال علماء مستشارون لدى الحكومة البريطانية إنه لا بد من اتخاذ إجراءات عدة تعمل على إبطاء انتشار متحورة "أوميكرون".

تحدث في هذا الشأن البروفيسور نيل فيرغسون، من "إمبريال كوليدج لندن" Imperial College London، الذي كان قدم بيانات مفيدة أسهمت في لجوء المملكة المتحدة إلى إغلاق مارس (آذار) 2020، فقال إن "إصابات أوميكرون تتضاعف كل ثلاثة أيام في أقل تقدير، وربما حتى كل يومين في الوقت الحاضر، لذا فإن وتيرة تفشيها تتسارع جداً".

كذلك قال البروفيسور فيرغسون إن الإغلاق خطوة واردة ولا يمكن استبعادها، ولكن اللجوء إلى مزاولة الأعمال عن بعد من المنزل ربما يبطئ انتشار عدوى "أوميكرون".

كذلك أشار البروفيسور فيرغسون إلى "سبب منطقي، من الناحية الوبائية فحسب، يدفعنا إلى السعي من أجل إبطاء تفشي "أوميكرون"، ألا وهو كسب مزيد من الوقت كي تتوافر للناس الفرصة لأخذ جرعاتهم المعززة، ذلك أن الأشخاص الذين يحصلون عليها سيحظون، وفق اعتقادنا، بأفضل مستوى ممكن من الحماية. ولكن أيضاً من ناحية أخرى، إذا توافر لنا الوقت سنعرف بشكل أفضل مدى التهديد" [الذي تطرحه المتحورة "أوميكرون" علينا].

اقرأ المزيد

المزيد من صحة