في المملكة المتحدة، أفيد بأن مصابين بـ"كورونا" سيحصلون قبل حلول عيد الميلاد المقبل على العلاج المنزلي الأول للتخلص من الفيروس.
وفي خطوة غير مسبوقة عالمياً، أعطت "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" (MHRA) في المملكة المتحدة موافقتها على "لاجفريو" Lagevrio، المعروف أيضاً باسم "مولنوبيرافير" molnupiravir الشهر الماضي.
وذكرت "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية"، أن الدواء آمن الاستخدام، ويعطي تأثيراً فاعلاً لدى المصابين بشكل خفيف إلى متوسط من "كوفيد" الذين يتهددهم خطر إضافي من الفيروس.
الدواء الذي تولت تصنيعه الشركتان "ريدجباك بيوثيربيوتيكس"Ridgeback Biotherapeutics و"ميرك شارب أند دوم" Merck Sharp & Dohme (MSD)، حظي بإشادة وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد بوصفه "مغيراً لقواعد" علاج كورونا.
وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" أن وزير الصحة [البريطاني] يعد للإعلان عن إطلاق تجربة وطنية للعلاج المضاد للفيروسات قبل عيد الميلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك أفادت الصحيفة بأن الخطة تتضمن تقديم الدواء للمرضى المعرضين للخطر سريرياً والذين يعانون خللاً في [جهاز] المناعة، مستعينة بـ"وحدات توصيل أدوية (كوفيد)"، التابعة لـ"هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS)، وذلك بعد مرور 48 ساعة على حصولهم على نتائج موجبة تؤكد إصابتهم بالفيروس في فحوص الكشف عن كورونا.
وأضافت "صنداي تلغراف" أن مسؤولين صحيين محليين تلقوا الأسبوع الماضي رسالة تتضمن الخطط المزمع تنفيذها بشأن الدواء.
معظم المشاركين في التجربة سيأخذون العلاج كحبوب من طريق الفم، كذلك سيعطى الدواء مرتين يومياً لكل الأشخاص الذين حصلوا أخيراً على نتيجة موجبة [تأكيد الإصابة ] في اختبارات "كوفيد" ولديهم عامل خطر واحد على أقل تقدير، كالسمنة أو تجاوز سن الستين أو داء السكري أو مرض في القلب، يتهددهم بمواجهة مضاعفات خطيرة من كورونا.
ولكن، أشارت الصحيفة عينها إلى احتمال إعطاء الدواء لبعض المرضى من طريق الوريد في المستشفى.
تذكيراً، تظهر بيانات مستقاة من تجربة سريرية نهضت بها "ميرك" أن الدواء، الذي جرى تصنيعه في الأساس لعلاج الإنفلونزا الموسمية، يقلص خطر الدخول إلى المستشفى والوفاة نتيجة "كوفيد" بنسبة 50 في المئة لدى المرضى الذين أصيبوا بالفيروس حديثاً.
في سياق متصل، طلبت المملكة المتحدة كمية من الدواء تكفي لمعالجة 480 ألف شخص، ومن المقرر أن تتسلمها بحلول نهاية العام.
ونقلت "صنداي تلغراف" عن مصادر في "وايتهول" قولها، إن العلاجات المضادة للفيروسات "أكثر أهمية" في مواجهة المتحورة الجديدة "أوميكرون".
تأتي التجربة المرتقبة في وقت تتصاعد الجهود الرامية إلى كبح تفشي متحورة "أوميكرون".
في هذا الصدد، قال وزير الصحة البريطاني، إن عدد إصابات "أوميكرون" المرصودة في المملكة المتحدة بلغ نحو 160 حالة يوم السبت الماضي، ما اضطر البلد إلى إدخال تغييرات طارئة على خطط السفر في الدقائق الأخيرة.
بناءً عليه، أدرجت نيجيريا في القائمة الحمراء لحظر السفر إلى بريطانيا، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً يوم الاثنين في 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ومساء السبت الماضي، نشر جاويد تغريدة على "تويتر" جاء فيها أنه "اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً يوم الاثنين، سيكون متاحاً أمام المواطنين والمقيمين البريطانيين والإيرلنديين فقط القادمين من نيجيريا دخول البلد، ولا بد من أن يلتزموا العزل الذاتي في منشأة للحجر الصحي".
وأضاف أنه اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً يوم الثلاثاء، سيتعين على كل القادمين من نيجيريا إلى المملكة المتحدة إجراء اختبار ما قبل المغادرة للكشف عن "كورونا"، حتى وإن كانوا قد أخذوا جرعاتهم التحصينية المطلوبة.
الشهر الماضي، أعلن جاويد موافقة بلاده على دواء "لاجفريو"، قائلاً إنه "يوم تاريخي بالنسبة إلى بلدنا، إذ إن المملكة المتحدة تعد الآن أول بلد في العالم يعتمد مضاداً للفيروسات يمكن تناوله في المنزل لمعالجة "كوفيد". ستكون هذه الخطوة بمثابة تغيير لقواعد [علاج كورونا ] بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر هشاشة ومن يعانون عوزاً مناعياً، الذين سيتمكنون قريباً من تلقي هذا العلاج الرائد.
وأضاف جاويد، إننا "نعمل بوتيرة متسارعة على نطاق الحكومة، وبالتعاون مع "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" في سبيل وضع خطط لتوزيع "مولنوبيرافير" على المرضى من طريق دراسة وطنية، في أقرب وقت ممكن".
© The Independent
