Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مليارديرات يتخلصون من أسهم شركاتهم هذا العام

حفنة من كبار الأثرياء باعوا أنصبة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إما لتنويع الاستثمارات أو للتهرب من الضرائب على رؤوس الأموال الضخمة

مارك زوكربيرغ يبيع أسهمه بشكل شبه يومي (أ.ف.ب)

يتجه المستثمرون والمتعاملون في أسواق الأسهم والأوراق المالية إلى تصفية بعض مراكزهم الاستثمارية مع نهاية العام، إما لتسوية أوضاعهم المالية السنوية أو لتكوين مراكز أخرى بهدف الاستثمار في العام الجديد.

وتلجأ وسائل الإعلام الاقتصادية الأميركية مثل وكالة "بلومبيرغ" وصحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي إن بي سي" وغيرها إلى الحصول على بيانات هيئة البورصة والأوراق المالية الأميركية، وتحليل الأرقام ونشر ما تتضمنه قرب نهاية العام.

"فيسبوك"

من بين أهم ملامح ما نشر هذا الأسبوع لجوء كبار المليارديرات من أصحاب أكبر الشركات إلى بيع كميات كبيرة من أسهمهم فيها، إما على مدى هذا العام كله أو خلال الأسابيع الأخيرة، وربما يرجع ذلك إلى ارتفاع قيمة أسهم تلك الشركات في عام التعافي بعد أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) العام الماضي 2020، لكن بعض أغنى أغنياء العالم تخلص من كميات كبيرة من أسهم تلك الشركات خلال الأسابيع الأخيرة لأسباب أخرى وعلى الرغم من عدم ارتفاع أسهم الشركات كما حدث العام الماضي.

على سبيل المثال، في تحليل من مجلة "فوربس" لبيانات البورصة نجد أن مارك زوكربيرغ المؤسس المشارك لشركة "فيسبوك" والبالغة ثروته نحو 127 مليار دولار يبيع أسهمه في الشركة بشكل شبه يومي تقريباً منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وخلال الأشهر الثمانية الأخيرة، أي منذ ربيع هذا العام، باع زوكيربيرغ 9.4 مليون سهم بقيمة 2.8 مليار دولار. أغلب مبيعات الأسهم تلك (نسبة 90 في المئة تقريباً) تم لمصلحة مؤسسته الخيرية "مبادرة تشان زوكيربيرغ". بينما لم يدخل جيبه الشخصي من مبيعات الأسهم تلك سوى نحو 200 مليون دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ماسك وبيزوس

ربما كانت أكبر مبيعات الأسهم لشركات كبرى من قبل أصحابها المليارديرات من نصيب أغنى الميارديرات بحسب قائمة "فوربس" لكبار الأثرياء، إيلون ماسك مؤسس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية الذي تبلغ ثروته نحو 295 مليار دولار، فقد باع إيلون ماسك أسهماً بقيمة أكثر من مليار دولار الأسبوع الماضي، ليصل مقدار ما باعه في نوفمبر (تشرين الثاني) من أسهم في البورصة إلى نحو 10 مليارات دولار، وذلك بعدما باع أسهما بقيمة 1.9 مليار دولار منتصف الشهر الماضي، وقبلها بيومين باع ما قيمته 6.9 مليار دولار من أسهم شركة "تيسلا"، مما أدى إلى هبوط أسهم الشركة في البورصة بأكثر من 15 في المئة.

وأغلب عائدات تلك المبيعات كانت لتسوية مستحقات ضريبية على إيلون ماسك نتيجة مضارباته في أسواق المال، ولا علاقة لها باستثماراته الأخرى في شركة "سبيس إكس" لصواريخ الفضاء أو غيرها، كما نشرت شبكة "سي إن بي سي". وكان ماسك استفتى متابعيه على منصة التواصل "تويتر" عما إذا كان يبيع أسهم في "تيسلا" لدفع مستحقات الضرائب أم لا، وصوت 60 في المئة من متابعيه لمصلحة بيع أسهمه في الشركة لدفع ما عليه من ضرائب.

ويأتي بعد ماسك الملياردير التالي في قائمة أكبر الأثرياء، جيف بيزوس مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "أمازون"، والذي باع بيزوس هذا الأسبوع ما قيمته 2.5 مليار دولار من أسهم شركة "أمازون"، في أكبر صفقة بيع له هذا العام من أسهم الشركة العملاقة بحسب تحليل وكالة "بلومبيرغ".

وبحسب بيانات هيئة البورصة والأوراق المالية الأميركية، باع الملياردير مؤسس شركة "أمازون" نحو 739 ألف سهم من أسهم الشركة طبقاً لاتفاق تداول مسبق.

ويعتزم بيع نحو مليوني سهم إضافية من أسهم الشركة أيضاً (بما يزيد على 5 مليارات دولار)، مما يجعل إجمالي تخلصه من أسهم "أمازون" عند نحو 8 مليارات دولار.

وكان بيزوس تخلص من أسهم في "أمازون" بقيمة نحو 10 مليارات دولار العام الماضي 2020.

ويظل جيف بيزوس يمتلك حصة 10 في المئة في شركة "أمازون"، تعتبر المصدر الرئيس لثروته المقدرة بنحو 191 مليار دولار بحسب مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، ولم تشهد أسهم "أمازون" تغيراً كبيراً هذا العام، بعدما ارتفعت بمعدل قياسي العام الماضي نسبته 76 في المئة، نتيجة لجوء العالم للتسوق الإلكتروني في ظل أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

واستخدم بيزوس عائد مبيعاته من أسهم "أمازون" لتمويل شركة "بلو أوريجين" للصواريخ الفضائية التي ينافس بها شركة "سبيس إكس" للملياردير إيلون ماسك.

بينما تعهد بتقديم 10 مليارات دولار لدعم "صندوق بيزوسس للأرض" للمساعدة في التغلب على تأثيرات التغير المناخي.

"مايكروسوفت"

وما دون المليارات، وبحسب تحليل في "وول ستريت جورنال"، تخلص الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا من نحو نصف الأسهم التي يملكها في الشركة على مدى يومين في بداية الأسبوع الأخير من الشهر الماضي. وباع ناديلا نحو 840 ألف سهم من أسهم "مايكروسوفت" بما يقارب 300 مليون دولار.

ويظل لدى ساتيا ناديلا أكثر من 830 ألف سهم في الشركة، وتعهد بأن مبيعاته تلك لا تعني أبداً التخلي عن الاستمرار في تطوير الشركة وتقدمها.

وعلى الرغم من أن بيانات هيئة البورصة والأوراق المالية تسجل سبب البيع على أنه "خطط مالية شخصية لتنويع الاستثمارات"، إلا أن "وول ستريت جورنال" أشارت إلى خضوع ساتيا لقانون جديد أقر في ولاية واشنطن ويبدأ تطبيقه مطلع العام القادم.

ويفرض القانون الجديد ضريبة أرباح رأسمالية بنسبة سبعة في المئة على أرباح رأس المال التي تزيد على 250 ألف دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير