Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منصة الشارقة للأفلام تعرض 50 فيلما عربيا وعالميا

البطل البحريني الأصم يبحث عن صوت أمه والمهاجرة اللبنانية تتعقب وطنها المفقود

من عروض المنصة في الشارقة (الخدمة الإعلامية)

شمل ملتقى الشارقة للأفلام الذي يختتم دورته غداً، وهو المهرجان السنوي الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، عروضاً متنوعة للأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية، وبرنامجاً عاماً للجلسات النقاشية وورش العمل. وتعد منصة الشارقة للأفلام من أبرز الداعمين المشهد السينمائي المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، بخاصة السينما المستقلة، من خلال الاحتفاء بأعمال صناع الأفلام الناشئين والمحترفين ودعمها. وتعتبر منحة إنتاج الأفلام القصيرة من بين المكونات الأساسية في المهرجان، وتهدف إلى مساعدة صناع الأفلام الناشئين في التمويل بغرض إنتاج أفلام قصيرة جديدة. وقد قدمت هذه الدورة عروضاً متنوعة للأفلام القصيرة والروائية والتسجيلية، استضافتها مواقع مختلفة في جميع أنحاء إمارة الشارقة.

مشاركة بحرينية

بين الأفلام المشاركة يأتي الفيلم البحريني "سلام" وهو فيلم قصير مدته 12 دقيقة للمخرج أحمد أكبر، وهي المرة الأولى له في المشاركات الدولية. العمل من إنتاج 2021 وحاصل على الجائزة الأولى في كتابة السيناريو في المسابقة التي نظمتها السفارة الفرنسية. تتحرك مشاهد الفيلم بين السوق والشارع وغرفة صغيرة منعزلة يودع فيها الشاب الأصم "سلام" أحلامه وتطلعاته البسيطة. في الفيلم يتعايش سلام بين ضجيج الشارع وصخب السوق في هدوء وسكينة، فهو لا يتبين من أحاديث الناس وصياحهم المتواصل على البضائع، سوى حركة الشفاه التي يحاول التعامل معها بصعوبة. لدى بطل الفيلم حلم واحد وبسيط، وهو أن يستطيع سماع صوت أمه الراحلة عبر شريط الكاسيت الذي تركته له. يتبدل حال بطل الفيلم حين يحصل على جهاز يمكنه من سماع الأصوات. فهل يستطيع التأقلم مع حياته الجديدة، أم أن الأمر سيكون سبباً في شقائه، وأن سلامه النفسي لا يتحقق إلا مع الصمت؟ بخاصة حين يكتشف أن جهاز الكاسيت الذي يحمل صوت أمه قد أصيب بالعطب. تكثف مشاهد الفيلم مشاعر الشاب وعلاقته بالعالم الذي يعيش فيه، في متوالية بصرية وسمعية معبرة عن واقعه الخاص.

عودة "رحيل"

بين الأفلام الطويلة المشاركة يطالعنا الفيلم اللبناني "رحيل" للمخرجة ميرا أدومير. تتبع مشاهد الفيلم رحلة امرأة مهاجرة عائدة إلى لبنان للبحث عن الأماكن التي سمعت عنها من رجل التقته في أيسلندا. في هذه الرحلة لا تتعقب بطلة الفيلم هذه الأماكن بقدر ما تتتبع المشاعر والأفكار المرتبطة بها، في سرد بصري مشبع بالحنين ومعبر عن مشاعر الاغتراب والتشبث بالذكريات. تأخذنا بطلة الفيلم في رحلة بحثها عن هذه المشاعر إلى أماكن مألوفة. وباستخدام كاميرا واحدة ترصد المباني والأزقة والطرق التي لا تزال تحمل أثراً من صراعات سابقة. ميرا أدومير من مواليد 1985 تعيش في أمستردام، وحاصلة على شهادة في إنتاج الأفلام في معهد ميل هوبنهايم للسينما في مونريال، ويعد فيلمها "رحيل" أول أفلامها الروائية الطويلة وهو من إنتاج 2020.

ومن الأفلام التسجيلية المشاركة في المهرجان هذا العام يبرز فيلم المخرجة التركية شيرين ديميريل "بلد النساء"، يتناول الفيلم قصة بحث المخرجة الدائم عن معنى الوطن الذي ترتبط صورته غالباً بالذكريات والأشخاص. هل هذا المعنى عابر أم مستقر؟ وهل يمكن ربطه بموقع ما؟ هي تساؤلات تحاول المخرجة الوصول إلى إجابة لها عبر تتبعها حياة فاطمة وهدى اللتين نزحتا من سوريا فراراً من الحرب الدائرة هناك. تنضم النازحتان السوريتان بعد إعادة توطينهما في فلوريدا إلى المخرجة، في محاولة لاستكشاف ما يعنيه بناء وطن جديد، وترك الأشياء والأشخاص وراءهم، وكيفية دمج الماضي في الحاضر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضم ملتقى الشارقة للأفلام هذا العام أكثر من 50 فيلماً لمخرجين ناشئين وبارزين من جميع أنحاء العالم، من بينها أفلام حائزة على جوائز في المهرجانات الدولية، وأخرى تعرض للمرة الأولى إقليمياً وعالمياً. استضافت هذه الدورة مجموعة من أبرز صناع السينما العالميين، كالمؤلف الموسيقي الحائز جائزتي أوسكار أي.آر. رحمان، الذي اشتهر على نطاق واسع بموسيقاه في عدد من الأفلام مثل فيلم "المليونير المتشرد" و"ساعات". وقد سلط برنامج المهرجان هذا العام الضوء على أعمال المخرج الفلسطيني ميشال خليفي ومقاربته الإبداعية لحيوات الفلسطينيين اجتماعياً وسياسياً، ومصائرهم ومعاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال عرض ثلاثة أفلام مفصلية في تجربته هي "عرس الجليل" الذي أنتجه عام 1987 و"حكاية الجواهر الثلاث" من إنتاج 1995 و"زنديق" 2009.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة