Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مبيعات التجزئة تنتعش بفضل التسوق المبكر لعيد الميلاد

فاقت مستوياتها قبل الجائحة وسط تحذيرات من استمرار معاناة سلاسل الإمدادات

قفزت مبيعات الملابس بـ6.2 في المئة في أكتوبر وباتت أقل بـ0.5 في المئة عما كانت عليه قبل الجائحة (أ ف ب)

انتعش قطاع التجزئة البريطاني إثر مبيعات التسوق المبكر لعيد الميلاد وعاد إلى مستوى قريب جداً مما قبل جائحة كورونا، على الرغم من الفوضى العارمة التي عصفت بسلاسل الإمدادات، وفق بيانات رسمية.

وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة بـ0.8 في المئة بين سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول). وشهدت مبيعات الأزياء بالتجزئة تعافياً ملحوظاً بشكل خاص حينما قفزت المبيعات في محلات الملابس 6.2 في المئة في أكتوبر، أي أقل بـ0.5 في المئة عن فترة الذروة قبل الإعلان عن أول إغلاق في إطار إجراءات "كوفيد".

كذلك شهدت محلات الألعاب زيادة في المبيعات ما يشير إلى أن المتسوقين بدأوا بشراء هدايا عيد الميلاد مبكراً تجنباً لأي خيبة أمل عقب تحذيرات أطلقها الموردون بخصوص فجوات في مستويات المخزون وتأخر في شحن السلع من آسيا.

ورحب كبار ملاك محلات التجزئة بمؤشرات الانتعاش الأخيرة، مشيرين إلى أن البضائع المتراكمة بسبب تعطل سلاسل الإمدادات والشح في اليد العاملة، ما زالت تعصف بالقطاع.

ومقابل الارتفاع الذي سجله قطاع التجزئة، تراجعت مبيعات قطاع التجارة الإلكترونية إلى مستوى لم يشهده القطاع منذ الأيام الأولى للجائحة. إذ شكلت المبيعات الإلكترونية 27.3 في المئة من مجموع معاملات قطاع التجزئة، وهي الأدنى منذ مارس (آذار) 2020 لكنها لا تزال أعلى بكثير من الـ19.7 في المئة المسجلة في فبراير (شباط) 2020. وتشير التوقعات أيضاً إلى أن قطاع التجزئة الإلكتروني سيشهد ارتفاعاً في المبيعات بفضل "الجمعة السوداء" التي ستبلغ أوجها الأسبوع المقبل.

واستطراداً، انخفضت مبيعات الوقود بـ6.4 في المئة في الشهر الجاري بعد أن هدأت مشاعر الذعر والهلع بشأن إمدادات الوقود، حينما خزن سائقو السيارات كميات من الوقود والديزل في سبتمبر الماضي.

وكذلك سجلت مبيعات المنتجات الغذائية انخفاضاً بـ0.3 في المئة وحافظت على ارتفاع بـ3.4 في المئة عن مستويات ما قبل الجائحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، ذكر كبير الاقتصاديين في "مكتب الإحصاء الوطني"، غرانت فيتزنر، إنه "بعد مرور خمسة أشهر من دون تسجيل أي نمو، تعاود مبيعات قطاع التجزئة الارتفاع في أكتوبر. وعلى الرغم من أن المبيعات ككل فاقت مستويات ما قبل الجائحة، فإن الصورة العامة لم تتضح بعد بشكل كامل. لقد سجلت مبيعات قطاعات الملابس والمتاجر الكبرى والألعاب ارتفاعاً هذا الشهر. وبلغت مبيعات قطاع الملابس أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة، وبرر بعض تجار التجزئة هذا الارتفاع في المبيعات بالتسوق المبكر لعيد الميلاد".

وأضاف فيتزنر، "انخفضت مبيعات الوقود انخفاضاً حاداً الشهر الحالي وعادت إلى مستوياتها المعتادة عقب الزيادة التي شهدتها في شهر سبتمبر. وسجلت مبيعات المواد الغذائية والتجارة الإلكترونية انخفاضاً مماثلاً على الرغم من أنها حافظت على مستويات فاقت ما سجلته قبل الجائحة".

وفي المقابل، حذرت الرئيسة التنفيذية لـ"اتحاد التجزئة البريطاني"، هيلين ديكنسون، من أنه "على الرغم من الجهود الجبارة الذي يبذلها تجار التجزئة في ضمان المواد الغذائية والهدايا الأساسية لعيد الميلاد، فإنهم لا يزالون يواجهون عقبات وتحديات متواصلة ناجمة عن مشاكل سلاسل الإمدادات".

وأشارت ديكنسون إلى "أن نقص اليد العاملة على صعيد كل سلاسل الإمدادات، سواء في المزارع أو عمليات التوزيع، يواصل رفع التكاليف والتسبب في نقص المنتجات على أرفف المتاجر. ومع ذلك، بادر تجار التجزئة إلى طرح عروض عيد الميلاد مبكراً بهدف إتاحة الفرصة أمام الجميع لشراء الهدايا والديكورات قبيل هذه المناسبة المهمة".

© The Independent