هل يكون دي يونغ أول ضحايا أزمة برشلونة المالية في انتقالات يناير؟

يسعى نادي برشلونة الإسباني لإعادة تنظيم صفوف فريقه الأول لكرة القدم تحت قيادة مديره الفني الجديد تشابي هيرنانديز، الذي تولى مهمته خلال الشهر الجاري خلفاً للهولندي رونالد كومان.

ويبدو أن مهمة تشابي لن تكون سهلة في ظل استمرار الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها برشلونة جراء تراجع الإيرادات، بسبب تفشي جائحة كورونا، مما تسبب في ارتفاع ديون النادي.

واضطر برشلونة إلى اتخاذ قرار تاريخي بإعلان رحيل أسطورته وهدافه القياسي ليونيل ميسي، خلال الصيف الماضي، بعد فشل مساعي تجديد عقده، كما تخلى عن عدد من نجومه مثل الفرنسي أنطوان غريزمان.

ومع قدوم تشابي، الذي يُعد هو الآخر أحد أساطير برشلونة، بدأ المدرب البالغ من العمر 41 سنة، في إعادة تنظيم الفريق، بإعلان عودة الظهير الأيمن التاريخي داني ألفيس، لتدعيم الصفوف من دون الحاجة لإنفاق مبلغ كبير.

وذكرت تقارير صحافية إسبانية أن برشلونة يمتلك ميزانية لا تزيد على عشرة ملايين يورو للتعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية لشهر يناير (كانون الثاني)، وهو ما يضع النادي أمام خيار صعب بالتخلي عن أحد أهم نجومه هو الهولندي الدولي فرينكي دي يونغ.

وذكر برنامج (إل شيرينغيتو دي خوغونيس) الإسباني، أن برشلونة مستعد لبيع دي يونغ البالغ من العمر 24 سنة، مقابل 75 مليون يورو، لتدبير المال اللازم لعقد مجموعة من الصفقات، وأن نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز قد يكون أبرز المهتمين بخدمات اللاعب، بخاصة في ظل اهتمام برشلونة بضم الجناح الإنجليزي رحيم سترلينغ من السيتي، مما يتيح للناديين الحديث حول صفقة تبادلية.

وقد تُمثل صفقة خروج دي يونغ من برشلونة صدمة للمدرب تشابي، الذي أعرب عن إعجابه الشديد بلاعب الوسط الهولندي، الذي يمتلك الحمض النووي لبرشلونة، بأسلوبه المميز في الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات تحت الضغط.

وانضم دي يونغ لبرشلونة في عام 2019، من أياكس الهولندي بعد موسم ذهبي مع فريقه في دوري أبطال أوروبا، ومنذ ذلك الحين تمكّن من إثبات ذاته حتى أصبح أحد ركائز النادي.

وقال تشابي، عن دي يونغ، "إنه لاعب غير عادي، هو لا يخشى استلام الكرة في المناطق الصعبة ويدور بها بكل ثقة، فرينكي دي يونغ هو فرينكي دي يونغ، لا علاقة له بي ولا بإنيستا ولا بوسكيتس، إنه لاعب كرة قدم متمكن للغاية، وسيكون مايسترو هذا الجيل للكرة الهولندية".

ويستهدف برشلونة جمع أكبر قدر ممكن من المال لتدعيم صفوفه في عدة مراكز أبرزها الهجوم بعد تكرار إصابات عثمان ديمبيلي واقتراب سيرجيو أغويرو من الاعتزال بسبب حالته الصحية إثر تشخيصه بمرض في القلب.