المدير الرياضي لليفربول يغادر النادي في نهاية الموسم

فشلت مساعي ليفربول القوية لإقناع مايكل ادواردز بتوقيع عقد جديد، إذ أبلغ المدير الرياضي النادي أنه سيغادره في نهاية عقده الصيف المقبل.

الرجل المسؤول عن تشكيل الفريق وعمليات كرة القدم، والذي شهد إنهاء فريق "ميرسيسايد" فترة الصيام عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الممتدة لـ 30 عاماً، والتتويج بطلاً لأوروبا والعالم تحت قيادة يورغن كلوب، يريد الآن خوض تحد جديد بعد عقد من الزمن مع فريق ملعب "أنفيلد".

ومع ذلك تدرك "اندبندنت" أن ادواردز الذي يحظى بموقع القائد في منصبه، بجميع أنحاء اللعبة في أوروبا، ليس لديه رغبة في قيادة العهد الجديد لنادي نيوكاسل يونايتد.

جوليان وارد، الذي انتدب في هذا المنصب لأكثر من عام وعمل عن كثب مع المدير الفني الألماني كلوب ورئيس مجموعة فينواي الرياضية مايك جوردون، سيرتقي لمنصب المدير الرياضي لليفربول في نهاية الموسم.

وقال ادواردز عند الإعلان، "أن أكون جزءاً من هذا النادي خلال هذه الفترة كان امتيازاً، كنت محظوظاً بالأشخاص الذين عملت معهم، والنجاح الذي تمتعنا به".

"كنت أخطط دائماً لتقليص وقتي في النادي إلى 10 سنوات كحد أقصى، لقد أحببت العمل هنا، لكنني مؤمن كبير بالتغيير، وأعتقد أنه مفيد للفرد وفي بيئة العمل، ومفيد لرب العمل أيضاً، على مدى الوقت الذي قضيته هنا، قمنا بتغيير كثيراً من الأشياء وآمل بأن يكون ذلك تم للأفضل، ولكن قدوم شخص جديد سيجلب منظوراً مختلفاً وأفكاراً جديدة، ويمكنه البناء من جديد أو تغيير الأشياء التي تم وضعها مسبقاً".

"جوليان كان يبني مهاراته المحددة لهذا الدور لسنوات عدة، وفي العام الماضي تولى منصب مساعد المدير الرياضي وعلى مدى الـ12 شهراً الماضية، تعرف على جوانب أخرى للدور الذي يعد حيوياً لنجاحه، وأعتقد أنه مثالي لهذا المنصب، وخلال الموسم المقبل سأستمر في دعمه بينما نكمل انتقال القيادة".

واعترف كلوب بالإسهامات التي قدمها ادواردز خلال فترة وجوده في النادي، إذ أضاف، "أتمنى لمايكل وعائلته الرائعة كل التوفيق، مهما اختاروا القيام به بعد ذلك، أعلم أنه لن يغادر على الفور أو على عجل، وهذا أمر رائع، لذلك لا يزال لدينا بعض الوقت للعمل معاً إذا كنا محظوظين وموفقين كما كنا حتى الآن، فربما يمكننا خلق مزيد من الذكريات الخاصة لنادينا في هذا الوقت المتبقي".

"لقد كان حضوره مستمراً خلال الفترة التي قضيتها في ليفربول وإسهاماته في نجاحنا واضحة للجميع".

"لدي ثقة كاملة في مايك جوردون والمجموعة المالكة في رؤيتهم لما سيأتي بعد ذلك، لقد عملت أنا وجوليان عن كثب منذ أن أصبح مديراً للإعارات، إضافة إلى دوره الأوسع نطاقاً خلال الـ 12 شهراً الماضية.

"لدينا كثير من الأشخاص الرائعين هنا الذين يسهمون جميعاً في ما أنجزناه، وليس لدي سوى الثقة في أننا سنواصل التطوير والتقدم والتحسين كمنظومة".

ولطالما خشي الملاك من خروج ادواردز بعد أن ثبت عدم جدوى المحاولات المتكررة للاتفاق على تمديد العقد، ولهذا السبب تم اختيار وارد خلفاً له في وقت مبكر، مما سمح بفترة انتقالية شاملة وجيدة للإدارة.

وكان لادواردز تأثير كبير على ليفربول منذ انضمامه إلى النادي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، في البداية للقيام لتحليل كرة القدم بالفيديو، ثم اختار إيان غراهام بهدف جعل ليفربول في طليعة الأندية المعتمدة على التحليلات في الرياضة.

ومع مهارته في المفاوضات والانتقالات، نجح ادواردز في بناء فريق بطل، إضافة إلى قدرته على تحويل مبيعات اللاعبين إلى وسيلة مربحة للغاية للنادي.

وتنتشر بصماته في جميع أنحاء مجمع التدريب الجديد في كيركبي، واستراتيجية الرؤية الواحدة وتعزيز عمليات كرة القدم.

من المستحيل المبالغة في تقدير كم كان مفيداً للمساعدة في عودة ليفربول كقوة محلية وقارية.

ويمثل رحيل ادواردز أول تغيير زلزالي في فترة مقبلة حاسمة، إذ ستحتاج إلى تجديد النواة المتقادمة بينما ينتهي عقد كلوب عام 2024.

وبات من المطلوب تعيين شخص قادر على إعادة البناء بطريقة ذكية وتدريجية، إذ يثق ليفربول في وارد، الذي ترأس قسم مسارات الإعارة وشراكات كرة القدم، وشغل سابقاً منصب مدير الكشافة الأوروبية، وكان مسؤول استراتيجية التعاقدات في أميركا الجنوبية لنادي مانشستر سيتي بعد فترة قضاها كرئيس لفريق التحليل والاستكشاف الفني للبرتغال.