Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريدة السعودية تنضم إلى شبكة "المدن المبدعة"

صنفتها منظمة "يونيسكو" على القائمة في مجال فن الطهو 

تشتهر بريدة بعدد من المخبوزات منها "الكليجة" التي تعد أحد أبرز مأكولات المدينة (واس)

رحّبت السعودية بانضمام مدينتها "بريدة" إلى شبكة المدن المبدعة، بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، إدراج المدينة الواقعة وسط البلاد، مبدعة في مجال فن الطهو، ضمن القائمة التي تضم 295 مدينة وسط تنافس محموم بين دول العالم التي حجزت 90 منها حتى الآن مقاعد في التجمع.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم (وسط) بالشراكة مع هيئة فنون الطهو، "قامت بإعداد ملف إدراج مدينة بريدة في شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة، بإشراف ومتابعة من إمارة المنطقة بالتعاون مع هيئة التراث بالمنطقة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، والمندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو، إذ تكاملت جهود الجهات المشتركة في إعداد ملف الترشيح، والذي تضمن البيانات والإحصاءات والمعلومات اللازمة، وفق اشتراطات المنظمة والمعايير المطلوبة للتسجيل في الشبكة".

سلة زراعية 

وتُعد مدينة بريدة المقر الرئيس للإمارة في منطقة القصيم، وأكبر مدنها التي تمتاز بالتنوع في طبيعتها، ما جعل منها موقعاً سياحياً لافتاً، بوصفها تقع في منتصف إقليم زراعي ذي مساحة واسعة، ومن أكبر المساحات الزراعية على مستوى المملكة بنسبة 20 في المئة من المساحة الزراعية الكلية للسعودية، وهذا ما يجذب إليها أعداداً كبيرة من السائحين الذين يأتون لزيارتها والتمتع بالمعالم التاريخية والحضارية فيها.

 

 

يذكر أن شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة تهدف منذ عام 2004 إلى تسليط الضوء على إبداع أعضائها في سبعة مجالات هي: الحرف والفنون الشعبية والتصميم والفيلم وفن الطبخ والأدب والفنون الإعلامية والموسيقى، وتضم بين مجموعتها مدينة الأحساء السعودية (شرق) وعدداً من المدن العربية، مثل العاصمة اللبنانية بيروت، ومدينة السليمانية بإقليم كردستان في شمال العراق بصفتهما مدينتين للأدب، ورام الله الفلسطينية والصويرة المغربية بصفتهما مدينتي الموسيقى، ومدينة المحرّق في البحرين عن فئة التصميم، والشارقة في الإمارات بصفتها مدينة الحرف والفنون الشعبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قطف ثمرة "تكاتف الجهود"

من جهته، أكد أمير المنطقة الأمير فيصل بن مشعل آل سعود، أن تسجيل مدينة بريدة ضمن شبكة المدن المبدعة "يعكس ما تتمتع به المنطقة من دعم ومتابعة الحكومة"، وأن تكاتف الجهود أدى إلى تسجيل المدينة ضمن المدن المبدعة على مستوى العالم في مجال الطهو، ونفذ من خلالها العديد من الأنشطة والمبادرات التي تمتاز بها المنطقة في ذلك المجال.

ويشترط في المدن المصنفة أن تكون ذات إسهام فعّال في تعزيز الجانب الثقافي والإبداع وإعطاء مكانة مركزية لما تمتاز به في عملية التنمية وتفانيها في تقديم أفضل الممارسات فيما بينها، وفق يونيسكو.

 

وفي وقت ثمّن فيه أمير المنطقة جهود وزارة الثقافة ووزيرها الأمير بدر بن فرحان آل سعود، تفاعل السعوديون وأبناء المنطقة خصوصاً مع التصنيف، ورأوه تزكية مهمة لمدينتهم التي اشتهرت بإبداعها في فنون عدة، وهي بهذه الخطوة تكون المدينة السعودية الأولى المصنفة ضمن قائمة "فن الطهو". وتهدف المنظمة منذ إنشائها شبكة المدن المبدعة عام 2004 إلى تعزيز التعاون بين المدن التي حددت الإبداع بوصفها عاملاً استراتيجياً للتنمية الحضرية المستدامة.

معالم إبداعية

وكانت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، قالت في مناسبة اليوم العالمي للمدن إن المدن المبدعة في جميع أرجاء العالم، يجمعها الحرص، كلّ منها في طريقتها، على "جعل الثقافة ركيزة من الركائز التي تبنى عليها استراتيجياتها، وليس مجرد عنصر ثانوي فيها. ويشجع ذلك على الابتكار السياسي والاجتماعي، ويتسم بأهمية خاصة للأجيال الشابة".

والمدن المبدعة في "اليونيسكو" (Creative Cities Network) هي مدن تحولت بفعل التنوع الثقافي إلى معالم للصناعات الإبداعية كعامل رئيس في تنميتها الحضرية، تشترك في ما بينها بأنها مدن نالت الاعتراف العالمي في كونها مبدعة في واحد من سبعة مجالات، وهي الأدب والحرف والفنون الشعبية والتصميم والسينما والطهو والفنون الإعلامية والموسيقى. تأسست في عام 2004، وتضم القائمة 116 مدينة موزعة على 72 بلداً.

 

تهدف شبكة المدن المبدعة إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في تعزيز التعاون مع المدن التي اتسمت بالإبداع بوصفه رافداً استراتيجياً للتنمية الحضرية المستدامة، ووضع الإبداع والصناعات الثقافية في دائرة الخطط الإنمائية لهذه المدن محلياً وعالمياً، فتلتزم المدن الـ295 من خلال انضمامها إلى الشبكة بتقاسم أفضل ممارساتها وإقامة شراكات تشمل القطاعين العام والخاص، لتعزيز أحوال الإنشاء والإنتاج والتوزيع والترويج للأنشطة الثقافية والسلع والخدمات الثقافية المختلفة، ولتطوير وتنمية مراكز الإبداع والابتكار وتوسيع الفرص المتاحة للمبدعين والمهنيين في القطاع الثقافي، ومد جسور الحياة الثقافية بين البلدان والشعوب المختلفة، من خلال مشاركة أفضل الممارسات وتطوير الشراكات التي تدعم الإبداع والصناعات الثقافية.

 

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات