Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة تظهر أن الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية انخفضت الى النصف في انجلترا في السنوات العشر الأخيرة

التحسن في نسبة النجاة يقابله ارتفاع "مقلق" في معدل السكتة الدماغية تحت سن الـ55

أداة تقنية متقدمة تساعد أعصاب اليد والعين، وهي من الأدوات التي ساهمت في تحسين رعاية المصابين بالسكتة الدماغية (أ.ب.)

توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغيّة في إنجلترا انخفضت إلى النصف في العقد الأول من هذا القرن، حتى العام 2010، نتيجة لإصلاحات أدت إلى نقل مزيد من المرضى إلى مراكز متخصصة.

وفقاً للدراسة التي نشرت في "المجلة الطبيّة البريطانيّة"، انخفضت معدلات الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغيّة بنسبة 55 %. وتحدث تلك السكتة عندما ينقطع تدفّق الدم إلى أجزاء من الدماغ بسبب جلطة أو نزيف.  

وفيما انخفض حدوث السكتات الدماغيّة بـ20% تقريباً، يرى باحثون من "جامعة أكسفورد" أنّ العامل الأساس وراء تراجع الوفيات الناتجة عنها يتمثّل في بقاء مزيد من الناس الذين أصيبوا بها، على قيد الحياة. في المقابل، قد يكون مكلفاً.

وأضاف معدّو الدراسة "أنّ إدارة حالة هؤلاء المرضى على المدى القصير أو الطويل، باهظة الثمن. وفعليّاً، تنفق هيئة "الخدمات الوطنيّة للصحة" حوالى 5% من ميزانيتها على رعاية السكتة الدماغيّة... من خلال التركيز على الوقاية والحد من حدوث السكتة الدماغيّة، يمكن الحفاظ على موارد رئيسة".

وأورد الباحثون أيضاً أن هناك زيادة بنسبة 2% في معدل السكتة الدماغيّة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة.

ورأوا أن ذلك "يشير إلى أنّ الوقاية من السكتة الدماغيّة تحتاج إلى التعزيز بهدف الحد من حدوثها لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 55 عاماً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حلّل الباحثون بيانات جُمِعَتْ من حوالى 800 ألف شخص بالغ في إنجلترا، أُدخِلوا إلى المستشفيات إثر إصابتهم بجلطة دماغيّة حادة أو ماتوا بأثر من سكتة دماغيّة، بين العامين 2001 و2010.

ووجدت الدراسة أنّ معدلات الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغيّة انخفضت لدى جميع الفئات العمرية خلال تلك الفترة.

في صفوف الرجال، انخفضت معدلات الوفيات الإجمالية من 140 لكل 100 ألف شخص في العام 2001، إلى 74 في العام 2010.

وفي الوقت نفسه، انخفضت النسبة نفسها لدى النساء من 128 إلى 72 لكل 100 ألف.

ووجدت الدراسة أنّ 42% من الرجال و44% من النساء المصابين بسكتة دماغيّة لم يبقوا على قيد الحياة أكثر من 30 يوماً.

وبحلول العام 2010، كانت تلك النسبة 26% لدى الرجال و29% لدى النساء.

وصرّح الباحثون أنهم يفتقرون إلى البيانات التفصيلية اللازمة لإجراء تحليل كامل بعد العام 2010، لكنّهم أخبروا "الاندبندنت" أنّ التحسّن استمر حتى العام 2016.

وبيّنت باتريسيا ماركيز، مديرة "الكليّة الملكيّة للتمريض" أن "ذلك الانخفاض الكبير في عدد الوفيّات الناجمة من السكتة الدماغيّة في عقد واحد فحسب، يثبت صحّة قرار هيئة "الخدمات الوطنيّة للصحة" والحكومة قبل 12 عاماً بتجديد رعاية المصابين بالسكتة الدماغيّة كه مَرْكَزَةْ الخدمات في مواقع أقل، على الرغم من أنّ تلك الفكرة لم تحظَ في البداية بشعبية لدى بعض المرضى... ثمة دور حاسم تؤدّيه طواقم التمريض في رعاية المصابين بالسكتة الدماغيّة، الأمر الذي يتطلّب شهوراً عدّة من إعادة تأهيل طويل الأجل. وتبعث على السرور معرفة أنّ التحسن الذي حاربوا من أجله مع الأطباء، قد أثمر فعليّاً".  

(شاركت الوكالة الوطنية في إعداد المقال)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة