صُدم المصريون بجريمة قتل مروعة، فصل فيها القاتل رأس القتيل عن جسده، وسار يحمله في أحد شوارع مدينة الإسماعيلية، على ضفاف قناة السويس، إلى أن تمكن الأهالي من محاصرته وتسليمه إلى الشرطة.
واقعة القتل تم تصويرها بهواتف المارة، إذ حصلت الجريمة في منطقة مزدحمة وفي وقت الظهر، وسط ذهول المارة، وتم تداول مقاطع الفيديو على نطاق واسع، وأصبحت كلمات "سفاح الإسماعيلية" و"جريمة الإسماعيلية" الأكثر تداولاً على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الجريمة
تفاصيل الحادثة كما رواها شهود عيان تتمثل في وقوع مشاجرة بين الجاني والمجني عليه استمرت نحو 30 دقيقة، استخدم فيها الجاني أسلحة بيضاء، وحين حاول الضحية الهرب ذبحه الجاني وفصل رأسه عن جسده، وسار يحمله في الشارع ويمثّل بالجثة، مهدداً من يحاول الاقتراب منه بواسطة ساطور (سكين كبير).
وبحسب ما نقلته مواقع محلية عن شهود عيان، فإن الجاني ظل يردد أن ما فعله "جريمة شرف" بسبب اعتداء المجني عليه على والدته وشقيقته، وبعد ذبح الضحية ظل الجاني يهدد المارة بالسلاح، إلى أن طاردوه وألقوا القبض عليه ثم سلموه إلى الشرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان أنها ألقت القبض على الجاني، الذي قالت عنه إنه "مهتز نفسياً" وسبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان. وأضاف البيان أن الجاني "قام بالتعدي بساطور على عامل ما أدى إلى فصل رأسه وكان يهذي بكلمات غير مفهومة"، موضحة أنه "كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه".
وقرر النائب العام المستشار حمادة الصاوي "سرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية"، وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها أرسلت "فريقاً إلى موقع الحادثة لمعاينته ومناظرة الجثمان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الرغبة في الانتقام
وأكدت التحريات الأولية للشرطة أن السبب في الواقعة الرغبة في الانتقام بسبب علاقة غير شرعية بين القتيل وإحدى قريبات الجاني، وقال المتهم خلال التحقيق معه إن سبب قتله المجني عليه الثأر لشرفه بسبب "قيامه باغتصاب أمه وأخته"، وفق ما ذكرته صحف محلية.
ونفى شقيق القتيل أي خلاف يربط بين المجني عليه والجاني، مؤكداً أن شقيقه (الضحية) كان عمره 52 سنة ومريض بالكبد، وأنه مذهول مما حدث لعدم وجود سبب للحادثة، خصوصاً أنهم كانوا يعتبرون الجاني "أحد أبنائهم" خلال عمله في محل أثاث مملوك لأشقاء المجني عليه، موضحاً أن المجني عليه خرج لشراء وجبة الإفطار، ثم فوجئ بالجاني يستوقفه للتعدي عليه. وطالب الدولة بالقصاص لشقيقه، مشدداً على أن الجاني كان يتعاطى المواد المخدرة ويبيعها وليس مختلاً نفسياً.
على الرغم من محاولة التواصل مع عائلة القاتل أو المحامي الخاص به للتعقيب على تفاصيل الواقعة، فإنه لم يتسنَّ لنا ذلك.
وقد أثار فيديو واقعة القتل صدمة كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب العنف الشديد، وكذلك عدم تدخل المارة لإنقاذ القتيل، لا سيما أن الواقعة حدثت في مكان مزدحم وفي وقت الظهيرة، وهاجم كثيرون ما سموه بـ"سلبية" الموجودين واكتفائهم بالمشاهدة أو التصوير بكاميرات هواتفهم، بينما دافع آخرون معتبرين أن الخوف من الإصابة بالسلاح الذي كان يحمله الجاني أمر طبيعي.