Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى في هجوم حوثي باليستي جنوب مأرب

استهدفت عدد من الصواريخ منزل الشيخ عبداللطيف القبلي

قُتل 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء استهداف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، قرى العمود في مديرية الجوبة جنوب مدينة مأرب اليمنية، بصاروخين باليستيين. 

وقالت مصادر محلية لـ "اندبندنت عربية" إن ميليشيات الحوثي "استهدفت مركز تعليمياً ومسجد للسلفيين في أحد الأحياء السكنية في منطقة العمود بمديرية الجوبة، مما أدى إلى سقوط العشرات بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح".  

وبحسب الموقع الرسمي لمحافظة مأرب، فقد أسفر القصف عن مقتل وجرح 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

ونشر موقع المحافظة صوراً لعدد من الأطفال الذين قتلوا في القصف، وقد قطعتهم شظايا الصواريخ إلى أجزاء متناثرة.

بعد يوم من استهداف القبلي

ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من استهداف جماعة الحوثي لمنزل عبداللطيف القبلي، أحد الزعماء القبليين البارزين في المحافظة، أسفر القصف عن مقتل 13 مدنياً وتدمير كلي للمنزل، وتضرر عدد من المنازل المجاورة في الحي. 

وأضافت المصادر أن القصف الصاروخي الحوثي تلاه تحليق مكثف لمسيّرات الحوثي في سماء المنطقة. 

واستمرت عمليات البحث عن جثث الضحايا حتى صباح اليوم التالي تحت الأنقاض. 

واستنكر مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع "الجرائم المتواصلة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في محافظة مأرب بشكل متعمد وممنهج".

وقال "إن ماتقوم به جماعة الحوثي في مديرية الجوبة هي إبادة جماعية وتهجير قسري للسكان".

وأشار إلى أن هذه الممارسات بحق المدنيين والنازحين والممتلكات العامة والخاصة في محافظة مأرب هي جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم.

واستغرب "الصمت المريب للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة تجاه عملية التهجير والإبادة الجماعية التي يقوم بها الحوثي في جنوب مأرب". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "حينما تم حصار العبدية من قبل الحوثيين طالبنا المنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها الإنساني لكنها صمتت، واليوم نشاهد المنسق الإنساني رفقة ميليشيات الحوثي يزور العبدية ويقف على أنقاض المنازل المهدمة الخاوية على عروشها". 

وأوضح جديع أن المدنيين والنازحين بمدينة مأرب يتعرضون إلى قصف متواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تستهدف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المحافظة بشكل شبه يومي.

من جانبه، قال الراصد في اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات محمد الغليسي "إن تصعيد جماعة الحوثي المسلح والمستمر على مناطق جنوب مأرب أدى الى سقوط كثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في ظل صمت دولي مطبق جراء هذا الاستهداف الممنهج"، مضيفاً "بالأمس قصفت هذه الجماعة قرى الجرشة بالقذائف والصواريخ بينما كان الناس يحاولون النفاذ بجلودهم تحت النار الكثيفة من قبل الجماعة المسلحة، واليوم قصفت قرية العمود مما أدى لعدد كبير من القتلى والجرحى".

ما بعد الجوبة

وقبل أيام أعلن مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة مأرب أن التصعيد المستمر من قبل ميليشيات الحوثي على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب تسبب في مقتل وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة".

وعبر المكتب عن إدانته للصمت الدولي أمام إجرام الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في جميع المحافظات اليمنية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي "يموت حصاراً وتجويعاً أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية، أو بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل الميليشيات الحوثي الانقلابية".

وأعلن الحوثيون يوم الأربعاء الماضي سيطرتهم على مديرية الجوبة، فيما لا تزال المعارك مستمرة، وشهدت المديرية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على المناطق الآهلة بالسكان، مما اضطر مئات الأسر إلى النزوح من هذه المناطق. 

وتداول ناشطون صورة المندوب الأممي في مديرية العبدية بعد سيطرة الحوثيين عليها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي