Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن مستعدة لـ"تدابير أخرى" حيال إيران إذا فشلت المفاوضات

اجتماع الأربعاء في بروكسل بين المفاوض الإيراني والمنسق الأوروبي للمحادثات النووية

المبعوث الأميركي المكلف الملف النووي الإيراني روبرت مالي (أ ب)

جددت الولايات المتحدة الاثنين 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، التحذير من أنها مستعدة لاتخاذ "تدابير أخرى" إذا باءت المفاوضات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بالفشل، ولكنها لم تغلق الباب أمام الدبلوماسية، في حين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران ضخت اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المئة.

خيارات أخرى

وبعد جولة استمرت أسبوعاً في الخليج وأوروبا، أكد المبعوث الأميركي المكلف الملف النووي الإيراني، روبرت مالي، مجدداً أن لدى واشنطن "خيارات أخرى" لمنع طهران من حيازة السلاح النووي، وهو تحذير سبق أن أطلقه في منتصف أكتوبر، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي ألمح ضمناً إلى خيار عسكري.

وقال مالي في تصريح للصحافيين "سنواصل الضغط دبلوماسياً حتى من خلال تدابير أخرى، إذا وجدنا أن الأمر يقتضي ذلك".

وأشار المبعوث إلى أن الإدارة الأميركية، برئاسة جو بايدن، تعتبر أن هذه المشكلة "لا يمكن حلها إلا دبلوماسياً"، مضيفاً "لن نغلق الباب أبداً أمام الدبلوماسية". غير أنه شدد على أن إنقاذ الاتفاق الدولي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى الرامي إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي، مهمة تزداد صعوبة، طالما أن الحكومة الإيرانية لم تقرر استئناف المفاوضات المعلقة منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وقال مالي إن "هذا الباب لن يبقى مفتوحاً إلى الأبد". ورفض تحديد مهلة نهائية، مشيراً إلى أن "العد التنازلي تقني وليس زمنياً". وقال إن الاتفاق "سيكون في مرحلة معينة قد أصبح بلا معنى، لأن إيران ستكون قد حققت تقدماً لا عودة عنه" على الصعيد النووي.
وأعرب مالي عن أسفه لكون "البعض ينتقدون الولايات المتحدة عند تطرقها إلى خطة بديلة. لكن يبدو أن ما يطبق أمام أعيننا حالياً هو خطة بديلة إيرانية تقوم على تأخير المفاوضات وتسريع البرنامج النووي".

يورانيوم عالي التخصيب

في سياق متصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إن إيران ضخت اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المئة، وهو المستوى الذي يوصف بأنه عالي التخصيب، في جهاز طرد مركزي متطور، غير الأجهزة الأخرى التي تُخصِّب بالفعل حتى درجة نقاء 60 في المئة بموقعها في نطنز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الوكالة الدولية في بيان إن إيران أبلغتها الأسبوع الماضي بأنها قامت بشكل مؤقت بضخ اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المئة في "آلة واحدة وفي سلاسل متوسطة... من دون جمع أي منتج"، مضيفةً أنها تحققت في وقت لاحق من أن إيران بدأت بتغذية جهاز طرد مركزي واحد فقط من طراز "آي.آر-6" من دون جمع المنتج.

المفاوضات النووية

في المقابل، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، على "تويتر" الاثنين، إن إيران ستعقد اجتماعاً ثانياً هذا الشهر مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى الست الكبرى.

وقال باقري كني "سأجتمع يوم الأربعاء مع منسق الاتحاد الأوروبي مورا في بروكسل لمتابعة محادثاتنا حول المفاوضات الموجهة نحو تحقيق نتائج (بين إيران والدول الست)"، في إشارة إلى الجولة الأولى من مباحثات مورا في طهران في 14 أكتوبر الحالي.

وذكر باقري كني على "تويتر" أن "إيران عازمة على المشاركة في المفاوضات التي ستنهي العقوبات غير القانونية والقاسية بطريقة كاملة وفعالة، وتطبع العلاقات الاقتصادية والتجارية لإيران، وتتيح ضمانة موثوقة لعدم حدوث تراجع بعد ذلك".

وكانت إيران والدول الست الكبرى بدأت في أبريل (نيسان) الماضي، محادثات لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه قبل ثلاث سنوات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل أن يعيد فرض عقوبات أصابت اقتصاد إيران بالشلل. وتوقفت المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو 2020 التي فاز فيها الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي.

وتحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية إيران على العودة إلى المفاوضات، محذرةً من أن الوقت ينفد، لأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم يتقدم إلى ما هو أبعد من الحدود الواردة في الاتفاق النووي.

ورداً على إعادة ترمب فرض العقوبات عليها، انتهكت طهران الاتفاق بإعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وصقله إلى درجة نقاء انشطاري أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج. وقالت إيران مراراً إنها ستعود للمفاوضات لكنها لم تحدد موعداً بعد.

المزيد من الشرق الأوسط