Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تداعيات أزمة "إيفرغراند" تثير قلق الأسواق الدولية

الأسهم الأوروبية تتراجع مع تفاوت نتائج الشركات الفصلية وتجدد المخاوف من عاصفة جديدة من الخسائر

خسائر "إيفرغراند" الصينية تضعها على شفا الانهيار وسط تراجع الأسواق العالمية ( رويترز)

في وقت بدأت تداعيات أزمة مالية تعصف بعدد من شركات العقارات في الصين، باتت الأسواق الدولية تحت نيران الخسائر، مع رحمة ضغوط نتائج الشركات والخسائر المتوقعة. وتراجعت الأسهم الأوروبية، متأثرة بمعنويات سلبية نتجت من تجدد المخاوف بشأن قطاع العقارات في الصين ونتائج أرباح فصلية متفاوتة. وانخفض المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.4 في المئة، متراجعاً عن أعلى مستوى في ستة أسابيع. وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد أنباء عن فشل بيع أصول بقيمة 2.6 مليار دولار في شركة "إيفرغراند" الصينية للتطوير العقاري المثقلة بالديون.

أسهم التعدين
وكانت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات والشركات الصناعية في مقدمة الأسهم المتراجعة تزامناً مع تنامي القلق بشأن مجموعة من نتائج أرباح الشركات تعلن اليوم الخميس وفي الأسابيع المقبلة. ونزل سهم "إي بي بي" السويسرية للهندسة والتكنولوجيا 3.4 في المئة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات السنوية في أعقاب تحذير من نقص مكونات.
وتراجع سهم "إي بي" فولفو 2.1 في المئة على الرغم من أن الأرباح فاقت التوقعات، لكنها حذرت من أن استمرار نقص الرقائق عرقل الإنتاج في الشركة المصنعة للشاحنات.وانخفض سهم "باركليز" 0.6 في المئة على الرغم من تحقيق البنك البريطاني أداء قوياً في الربع الثالث. وصعد سهم "يونيليفر" 1.2 في المئة بعد أن حققت شركة السلع الاستهلاكية نمواً للمبيعات فاق التوقعات في الربع الثالث على رغم رفع الأسعار في محاولة لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من التكاليف.

بريطانيا تعلن عن اتفاق تجاري مع نيوزيلندا

إلى ذلك أعلنت بريطانيا أنها أبرمت اتفاقاً تجارياً لمرحلة ما بعد "بريكست" مع نيوزيلندا، مما يعزز علاقاتها التجارية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وطموحاتها للانضمام إلى اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ.وذكرت وزارة التجارة الخارجية البريطانية في بيان أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، عبر اتصال فيديو بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيرته النيوزيلندية جاسيندا أرديرن. وقال جونسون في البيان إنه "اتفاق تجاري ممتاز للمملكة المتحدة، يعزز صداقتنا الطويلة مع نيوزيلندا ويعزز علاقاتنا مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأمل بريطانيا خصوصاً في أن يسهم الاتفاق في فتح أبواب "شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ" وهي "منطقة للتجارة الحرة تضم 11 دولة بلغ إجمالي ناتجها الداخلي 8.4 تريليونات دولار في 2020"، بحسب بيان الحكومة.وهذا الاتفاق للتبادل الحر الموقع خصوصاً من قبل نيوزيلندا وأستراليا وكندا واليابان هو أهم اتفاقية للتجارة الحرة في المنطقة. وقد تقدمت بريطانيا رسمياً بطلب للانضمام إليها في فبراير (شباط) الماضي.ومنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، أبرمت لندن اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا، وكذلك مع دول أوروبية غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي والنروج وأيسلندا وليشتنشتاين.
تركيا: انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين

وكشفت بيانات من معهد الإحصاءات التركي، أن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض 3.6 في المئة إلى 76.8 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وهو أدنى مستوى منذ فبراير (شباط) 2009 في ظل استمرار زيادة التضخم. وهوت الثقة في العام الماضي بعد تضرر الاقتصاد من إجراءات مكافحة جائحة "كوفيد-19". ويعكس مؤشر ثقة أدنى من 100 نقطة توقعات متشائمة في حين تشير القراءة أعلى من 100 نقطة إلى التفاؤل.

توقف صعود العملات عالية المخاطر والين يرتفع

وفي العملات تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من مستويات مرتفعة سجلاها الليلة الماضية وهبط الدولار الأميركي مقابل الين، فيما قال محللون إنه جني أرباح بعد ارتفاع قوي.واستقر مؤشر الدولار الأميركي خلال اليوم عند 93.642 نقطة. وانخفض الدولار 0.2 في المئة مقابل الين الياباني إلى 114.065 ين بعدما نزل من 114.695 ين للدولار الذي سجله أمس الأربعاء وكان أضعف مستوى للين في أربع سنوات. وتجاوز الين أيضاً خسائر تكبدها أخيراً أمام الدولار الأسترالي الذي ارتفع في الأسابيع القليلة الماضية أمام الين وبلغ أعلى مستوى منذ 2018 الليلة قبل الماضية قبل أن يتراجع. وقال جيرمي ستريتش، مدير قسم العملات في "سي آي بي سي" إن ضعف الأسهم الآسيوية وانحسار الإقبال على المخاطرة ربما أسهما في ذلك التراجع.

 مؤشر طوكيو يتراجع

وتراجع المؤشر الياباني "نيكي" نحو اثنين في المئة، تحت وطأة مخاوف جديدة بشأن مجموعة "إيفرغراند" الصينية وقلق قبيل انتخابات عامة ومخاوف حيال تأثير ارتفاع التكاليف على مستقبل الشركات.وهبط "نيكي" 1.87 في المئة ليغلق عند 28708.58 نقطة بينما خسر المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.13 في المئة ونزل إلى 2000.81 نقطة.
والليلة قبل الماضية ارتفع المؤشران الأميركيان "ستاندرد أند بورز" و"داو" لكن "ناسداك" تراجع مع التقاط أسهم التكنولوجيا أنفاسها.وأدى إغلاق "ناسداك" على انخفاض إلى عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا اليابانية ذات الثقل فيما ينتظر المستثمرون بقلق ما إذا كان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا سيتخذ إجراءات حاسمة لتدعيم الاقتصاد الذي تعصف به الجائحة.
وقال إكو ميتسوي وهو مدير صندوق في آيزاوا سيكيوريتيز، "الحزب الديمقراطي الحر الحاكم سيفوز على الأرجح بالغالبية لكن ليس واضحاً ما إذا كان سيجري تغييرات تلبي توقعات السوق". وكان ميتسوي يشير إلى انتخابات المجلس الأدنى بالبرلمان في31  أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف "المستثمرون قلقون أيضاً من التأثير المحتمل لارتفاع التكاليف وأسعار النفط وأيضاً اضطرابات سلاسل الإمداد على توقعات الشركات". ونزلت أسهم شركات الطيران 2.1 في المئة وسجلت أكبر تراجع بين مؤشرات القطاعات الفرعية بالبورصة وعددها 33 وسط مخاوف من عودة انتشار إصابات "كوفيد-19" في بريطانيا.

المزيد من أسهم وبورصة