Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تواصل الأسواق الارتفاع الأسبوع المقبل؟

أيام استثنائية نتيجة الأداء الجيد للشركات في الربع الثالث وبيانات اقتصادية مشجعة

لم يقتصر الأداء الجيد على البنوك والشركات المالية بل شاركت فيه شركات المعادن (أ ب)

يتوقع محللون أن تواصل الأسواق الأداء الجيد في الأسبوع المنتهي، نتيجة البداية القوية لموسم إفصاحات الشركات عن أوضاعها المالية للربع الثالث من العام. ومن بين الشركات الكبرى التي تعلن بياناتها المالية الأسبوع المقبل شركتا "تيسلا" للسيارات الكهربائية و"نتفليكس" للبث التدفقي للفيديو عبر الإنترنت.

وجاءت إفصاحات الأسبوع الأول من موسم إعلان الشركات عن أدائها المالي في الربع الثالث جيدة على عكس التوقعات بأنها ستتراجع في ظل المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد وتكاد تكون سحبت قوة الدفع التي جعلت النمو في الربعين الأولين من العام كبيراً جداً. لكن البداية بإعلانات البنوك الكبرى والشركات المالية جعلت الأسواق، التي بدأت الأسبوع الماضي على تراجع، ترتفع بنهاية الأسبوع يوم الجمعة لتحقق أداءً أسبوعياً هو الأفضل منذ أشهر.

شهد الأسبوع الماضي إعلان شركات مالية كبرى مثل "سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا"، لكن تركيز الأخبار المالية والاقتصادية كان على أداء "غولدمان ساكس" التي حققت زيادة في العائدات بنسبة 60 في المئة لتصل عائداتها في الربع الثالث إلى 5.38 مليار دولار. وعلى الفور أضاف سهم المجموعة 14.87 دولار ليصل سعر سهمها إلى 406.07 دولار عند إغلاق الجمعة.

ولم يقتصر الأداء الجيد في الربع الثالث على البنوك والشركات المالية، بل إن شركات كبرى مثل "جيه بي هنت ترانسبورت" وشركة المعادن "ألكوا" التي حققت أداءً جيداً، كما أظهرت بياناتها للربع الثالث وارتفعت أسهمها.

أداء جيد

مما ساعد أيضاً على تحسن أداء الأسواق، خصوصاً في نهاية الأسبوع الماضي، بعض الأرقام الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع لتخفف من قلق المستثمرين بشأن احتمال ضعف النمو الاقتصادي في مرحلة التعافي من أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فقد أعلنت وزارة التجارة الأميركية، في نهاية الأسبوع، أرقام مبيعات التجزئة التي فاقت توقعات السوق. فقد ارتفعت مبيعات التجزئة لسبتمبر (أيلول) بنسبة 0.7 في المئة عن أغسطس (آب)، بينما كانت توقعات السوق أن تنخفض بنسبة 0.2 في المئة في معدلها الشهري. وفي المعدل السنوي، ارتفعت مبيعات التجزئة للشهر الماضي بنسبة 14 في المئة.

وعند إغلاق الجمعة ارتفع مؤشر "أس أند بي" للشركات الكبرى بنسبة 0.7 في المئة لينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 8.1 في المئة في المتوسط. وهذا أفضل أداء أسبوعي للمؤشر منذ يوليو (تموز) الماضي.

وارتفع مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية بنسبة 1.1 في المئة الجمعة، لينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.6 في المئة في أفضل أداء أسبوعي له منذ يونيو (حزيران) الماضي. أما مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا، فكان الأفضل أداءً أسبوعياً بارتفاعه بنسبة 2.2 في المئة في المتوسط الأسبوعي بعد ما أضاف 0.5 في المئة في تعاملات الجمعة.

توقعات حذرة

يشهد الأسبوع المقبل عدداً أكبر من إفصاحات الشركات عن أدائها المالي للربع الثالث، وفي قطاعات مختلفة من التكنولوجيا إلى الطيران والنقل وغيرها. كذلك تصدر أرقام مهمة حول أداء الاقتصاد الكلي، مثل القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للقطاعات المختلفة. وستكون عيون المستثمرين على بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات أكثر من غيره.

وفي ضوء ما أعلن الأسبوع الماضي، تزيد التوقعات بأن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في الإجابة عن تساؤل إذا ما كانت الأسواق ستستمر في الارتفاع ليصبح هذا الشهر إيجابياً بشكل عام. وفي انتظار إفصاحات من شركات كبرى في مختلف القطاعات، سيحسم المستثمرون أمرهم لما تبقى من العام.

في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي"، يقول بول هيكلي المؤسس المشارك لشركة "بيسبوك" إن الحكمة التقليدية بأن أكتوبر (تشرين الأول) شهر سلبي للأسواق قد لا تتأكد هذا العام. ويستند في رأيه إلى إفصاحات الشركات عن أدائها في الربع الثالث كما بدا في الأسبوع الأول من الموسم وعلى بيانات الاقتصاد الكلي المشجعة أيضاً.

ويقول هيكلي "على عكس مواسم إفصاح الشركات التي شهدناها أخيراً لم تكن توقعات المحللين والمستثمرين قبيلة لهذا الموسم. ويعني ذلك أنهم بالفعل خفضوا سقف توقعاتهم للربع الثالث من العام. وهذا ما يجعل هذا الموسم معقول التأثير ويمكن التعامل معه من دون اضطراب. فالاضطراب والتذبذب يعني هبوط مؤشرات الأسواق، أما القدرة على التعامل فتعني ارتفاع المؤشرات. وهذا ما حدث في السوق، التي كانت في اتجاه تراجع لمؤشرات الأسهم قبل بداية موسم إفصاح الشركات عن أدائها ووضعها المالي في الربع الثالث".

لكن الأسواق تظل في حالة ترقب على الرغم من ارتفاعها في نهاية الأسبوع المنصرم، الذي بدأته على تراجع. ويتفق محللون على أن الأسبوع المقبل، الذي يشهد إفصاح مجموعة كبيرة من الشركات الكبرى وعلانات بيانات اقتصادية مهمة أيضاً، سيكون الفيصل في تحدد تقديرهم لتوجه السوق في ما تبقى من هذا العام.

ويضيف هيكلي، "ستتضح الصورة بعدما نشهد معظم إفصاحات الشركات الأسبوع المقبل. سيكون ذلك المؤشر الأكبر على توجه السوق. حتى الآن، لا تبدو الصورة سيئة، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار التخوف والقلق لدى المستثمرين والمتعاملين من التأثير السلبي في التعافي والنمو الاقتصادي. كان الجميع متخوفاً من مشكلات سلاسل التوريد وارتفاع معدلات التضخم، لكن الشركات التي أعلنت حتى الآن أظهرت أداءً جيداً (في الربع الثالث)".

المزيد من أسهم وبورصة