Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تحت ضغط التضخم وأزمات الطاقة

الأسهم الأوروبية تتراجع والذهب ينتعش بفضل ابتعاد المستثمرين عن المخاطرة

مخاوف التضخم تهيمن على الأسواق العالمية  (رويترز)

لازالت الأسواق الدولية تحت ضغط مخاوف صعود التضخم المتوقع والناجم عن أزمات الطاقة ، والتوريد مما سيؤثر سلبا في نتائج الشركات والانتعاش الاقتصادي. في وقت سيبدأ هذا الأسبوع موسم إعلان أرباح الربع الثالث.وفي أوروبا تراجعت الأسهم وسط مخاوف المستثمرين من أن يضر ارتفاع أسعار السلع الأولية بتعافي أرباح الشركات، وتأثرت المعنويات كذلك بظهور دلائل جديدة على مشكلات لدى مجموعة "إيفرغراند" الصينية للاستثمارات العقارية. وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.9 في المئة بعد انخفاضات مماثلة في الأسواق الآسيوية. والمؤشر الآن أقل بنحو خمسة في المئة من ذروته خلال أغسطس (آب).
وتراجعت أسهم شركات التعدين والمصارف وشركات الكيماويات بأكثر من واحد في المئة، وقادت الانخفاضات في الجلسة الصباحية حتى بعد أن فقد ارتفاع أسهم شركات النفط وسلع أخرى الزخم. ونزل سهم شركة "جيفودان" السويسرية لصناعة العطور 2.3 في المئة على الرغم من إعلانها نمواً مبيعاتها بنسبة 7.7 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام. وارتفع سهم شركة الشحن "دي إس في" 1.4 في المئة بعد أن رفعت توقعات أرباحها لهذا العام.

الذهب في صعود

وارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في ظل إحجام عن المخاطرة ومخاوف بشأن التضخم مما زاد جاذبية المعدن الأصفر، لكن توقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي سيبدأ خفض التحفيز الاقتصادي كبحت المكاسب.وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1759.56 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة أيضاً إلى 1761.40 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كبير مستشاري الأبحاث لجنوب آسيا في "ميتالز فوكاس" هارشال باروت إن "أزمة الطاقة تواصل الهيمنة على معنويات السوق لأن هناك مخاوف من أن التضخم الآن قد لا يكون عابراً بالقدر الذي كان متوقعاً في وقت سابق، وهو ما يدعم أسعار الذهب".
وأثرت المخاوف في شأن التضخم الناجم عن أزمة طاقة عالمية ومشكلات ديون لدى "إيفرغراند" الصينية على الأسهم الآسيوية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.56 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 0.4 في المئة إلى 1012.48 دولار.

مؤشر طوكيو "نيكي" يهبط

وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض اليوم الثلاثاء بعد ثلاث جلسات من المكاسب، مقتفية أثر "وول ستريت" ومدفوعة ببيع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى وسط مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية. وأغلق "نيكي" منخفضاً 0.94 في المئة إلى 28230.61 نقطة، في حين هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1982.68 نقطة.
وقال المدير العام لأبحاث الاستثمار لدى "إس بي آي سيكورتيز" هيديوكي سوزوكي، "دفع تراجع وول ستريت عند الإغلاق الأسهم اليابانية للانخفاض، لكن أود القول إن الانخفاضات اليوم كانت رد فعل على ارتفاع قوي خلال الجلسات القليلة الماضية".
وأغلقت سوق الأسهم الأميركية على انخفاض أمس الإثنين مع تزايد التوتر بين المستثمرين قبيل انطلاق موسم تقارير أرباح الشركات للربع الثالث، بينما سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية أعلى مستوياتها في عدة أشهر مع نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع في سبتمبر (أيلول). وكانت أسواق السندات الأميركية مغلقة بسبب عطلة. وفي اليابان دفعت شركات التكنولوجيا ذات الثقل مؤشر "نيكي" إلى الهبوط اليوم الثلاثاء، إذ انخفض سهم مجموعة "سوفت بنك" 2.42 في المئة، وخسر سهم "فانوك" لصناعة الروبوتات 1.66في بالمئة و"تيرومو" للمعدات الطبية 1.39 في المئة. ونزلت الأسهم التي ارتفعت أخيراً على أمل إعادة فتح الاقتصاد، فخسر تجار التجزئة 1.89 في المئة وشركات الطيران 2.06 بالمئة.

تراجع مبيعات السيارات في الصين

على صعيد الاقتصاد العالمي، أظهرت بيانات من القطاع تراجع مبيعات السيارات في الصين 19.6 في المئة في سبتمبر مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام، في انخفاض للشهر الخامس على التوالي في ظل اضطراب الإنتاج جراء نقص عالمي مستمر منذ وقت طويل في أشباه الموصلات. وكشفت بيانات اتحاد مصنعي السيارات في الصين أن المبيعات الإجمالية في أكبر سوق للسيارات في العالم بلغت 2.07 مليون سيارة في سبتمبر.
لكن هناك جانباً إيجابياً في البيانات وهو قوة مبيعات السيارات التي تستخدم الطاقة الجديدة، والتي ارتفعت إلى أكثر من مثليها في سبتمبر لتصل إلى 357 ألف سيارة، ويشمل ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء والمركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
وتروج الحكومة لاستخدام سيارات أقل تلويثاً للبيئة لخفض تلوث الهواء، مما شجع مصنعي السيارات الكهربائية مثل "نيو وإكس بنغ وبي" و "أي دي" على زيادة قدرات التصنيع في الصين.

المزيد من أسهم وبورصة