Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مايك آشلي: رفضت عروضا أكبر و"السيادي السعودي" أفضل لنيوكاسل

استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على النادي الإنجليزي مع شركاء آخرين بقيمة فاقت الـ400 مليون دولار

بعد يوم من الصفقة الكبيرة، قال مايك آشلي، مالك نيوكاسل يونايتد السابق، إنه رفض عرضاً أكبر من العرض الذي انتقلت بناء عليه ملكية النادي إلى مجموعة بقيادة السعودية، لكن يعتقد أنه تصرف "بالشكل الصحيح لتحقيق المصلحة الأكبر للنادي".

وقال آشلي في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" البريطانية "أود أن يعرف الجميع أنني تلقيت عرضاً أكبر لبيع النادي من العرض الذي قبلته، لكني أشعر أن العرض الذي قبلناه من صندوق الاستثمارات العامة والملاك الجدد سيحقق مصالح النادي بصورة أفضل، المال لم يكن الأساس بالنسبة إليَّ، لأنني في بعض الأحيان تدخلت مالياً من أجل إنقاذ نيوكاسل يونايتد والحفاظ على استمراره".

وأضاف آشلي "حرصنا على ضمان دفع الأجور عندما هبطنا للدرجة الأدنى أملاً في العودة والصعود من جديد، وكنت أسعد شخص لدى صعودنا من جديد مباشرة بعد ذلك".

ووفقاً لآخر استطلاع رأي قاس مدى شعبية المالك السابق، أشار مركز "Newcastle United Supporters" للدراسات إلى أن 93 في المئة من جماهير النادي الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة الإنجليزي يريدون مغادرته.

وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي والدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قد أعلنا في بيان، أمس الخميس، أن مجموعة يقودها الصندوق السيادي في السعودية استحوذت بنسبة 100 في المئة على نادي نيوكاسل يونايتد.

وأضاف البيان، "بعد الانتهاء من اختبار الملّاك والمديرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، تم بيع النادي إلى هذا التحالف بأثر فوري".

ويضم الصندوق السيادي السعودي الأكبر في العالم بحسب البيان، شركة "PCP  Capital Partners" و "RB Sports & Media" ( "المجموعة الاستثمارية").

ردود الأفعال

وكان آلان شيرر، لاعب نيوكاسل يونايتد في تسعينات القرن الماضي، من أوائل المباركين للصفقة، إذ علّق قائلاً "أتفهم حماس الجماهير عقب استحواذ تحالف بقيادة السعودية على النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم"، لكنه دعا إلى التحلي بالصبر مع سعي الملاك الجدد لإحياء الفريق.

وأضاف في تصريح لشبكة "بي بي سي" البريطانية "لم يهتم أحد بجماهير نيوكاسل لمدة 14 عاماً، لم يتم استثمار أموالهم ولم يتم استشارتهم"، مضيفاً "الآن هناك ملاك يستثمرون ومن المهم للمشجعين أن يروا ذلك، نحتاج إلى الصبر وهذا جيد، لا نتوقع الفوز بالدوري في السنوات القليلة المقبلة أو الفوز بدوري الأبطال، نتوقع القليل من الأشياء التي نسعى إليها".

أما مايكل أوين، مهاجم نيوكاسل ومنتخب إنجلترا السابق، فقد علّق قائلاً "إنها أنباء طيبة لجميع الأشخاص المرتبطين بالنادي، الملكية الجديدة هي بالضبط ما يحتاجه النادي، تجددت مشاعر التفاؤل وقد تكون نقطة تحول في مسيرة النادي".

 

في حين أبدى إيزاك هايدن، لاعب وسط الفريق سعادته "إنها لحظة رائعة للنادي ومدينة نيوكاسل. أدعو جماهير نيوكاسل للاستمتاع قدر الإمكان". بالمقابل، قال حارس مرمى الفريق السابق، شاي جيفن، "انتظر المشجعون طويلاً لكن في النهاية حصلوا على ما يستحقونه، الملاك الجدد يرغبون في نقل النادي إلى المكانة التي يستحقها ولديهم الطموح لمنافسة الفرق الكبرى. النادي ينتظره مستقبل مشرق".

تفاصيل الصفقة

وقال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بعد لحظات من إعلان صفقة الاستحواذ، "نسعد اليوم بالإعلان عن الاستحواذ على نادي نيوكسل يونايتد، أحد أشهر الأندية في كرة القدم الإنجليزية، ونشكر في هذه المناسبة جماهير ’نيوكاسل‘ على إخلاصهم لهذا الكيان العريق على مر السنين".

وأضاف، "نتطلع للعمل معهم لما فيه مصلحة النادي".

وبلغت القيمة الإجمالية للصفقة 305 مليون جنيه إسترليني (٤١٥ مليون دولار)، فيما بلغت الحصة التي استحوذ عليها الصندوق 80 في المئة، مقابل 20 في المئة موزعة بالتساوي على شركتين كانتا ضمن التحالف الذي قاده "السيادي السعودي" للاستحواذ على النادي.

واستبقت منظمات دولية حقوقية بيان الإعلان عن الصفقة ببيانات معارضة لاستحواذ السعوديين على النادي الإنجليزي العريق، منها منظمة العفو الدولية التي دعت رابطة الدوري الإنجليزي إلى "التركيز على قضايا حقوق الإنسان واستغلال الرياضة في تجميل الصورة". وتنفي السلطات في الدولة الخليجية الثرية هذه الاتهامات المتعلقة بحقوق الإنسان وتقول إنها "تحمي الأمن الوطني من المتطرفين والعناصر الخارجية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الصندوق أعلن قبل عام سحب اهتمامه بالاستحواذ على النادي الإنجليزي بعد بلوغ المفاوضات مرحلة متقدمة، بسبب "المماطلة بشكل غير متوقع والتحديات الحقيقية التي تواجهنا جميعاً في مكافحة وباء كورونا"، مضيفاً أن "عدم الوضوح في ما يتعلق بالظروف التي سيبدأ فيها الموسم المقبل، والمعايير الجديدة التي ستنشأ للمباريات والتدريب والأنشطة الأخرى، تجعل مستقبل الصفقة ضبابياً".

لكن اليوم وقد زال كثير من المخاوف المتعلقة بالظرف الصحي، لم يعُد سبب للمماطلة وهو ما يبدو أن الصندوق قد توصل إلى حل لها، ما بعث الروح في الصفقة من جديد.

"نيوكاسل" لا علاقة له بالحقوق

وعلى الرغم من الربط الذي افترض عودة الحياة لصفقة "نيوكاسل يونايتد" بفضل ما تم تداوله عن اقتراب الاتفاق حول "بي إن سبورتس"، إلا أن تقارير أخرى نفت العلاقة وأكدت ارتباط الموضوع بقضايا أخرى، فبحسب مصادر شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن استعادة الصفقة المنتظرة أتى بعد اتفاق بين رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز واتحاد اللعبة الذي سبق أخبار اتفاق الرياض والدوحة حول "بي إن".

الاتفاق يقضي بألا معنى من إقحام ملفات حقوقية في الصفقة، بعد أن نجح المستثمر الكبير "صندوق الاستثمارات العامة" في إثبات صفته المستقلة وامتلاكه كياناً منفصلاً عن الحكومة.

أمر آخر كان حاسماً في إزالة المخاوف البريطانية، وهو نجاح اتحاد المستثمرين في تقديم تعهدات بألا تسيطر الحكومة السعودية على النادي، الأمر الذي سيدفع الدوري الإنجليزي لإعطاء موافقته على الصفقة خلال الساعات المقبلة، بحسب "بي بي سي".

وبناء على هذا سينظر إلى الـ "بي آي إف" الذي سيوفر 80 في المئة من أموال الصفقة البالغة 305 مليون جنيه استرليني، على أنه كيان منفصل عن الدولة، مجتازاً بذلك اختبار الملاك في الرابطة.

ويتشارك مع الصندوق مجموعة مستثمرين جمعتهم أماندا ستافيلي، سيدة أعمال بريطانية، والتي تقود مفاوضات الاستحواذ على النادي من مالكه الحالي مايك آشلي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة