وصل أفراد من الجيش البريطاني، بزي القتال، الاثنين، الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إلى مستودع لشركة "بي بي"، بعد أن أمرت الحكومة الجيش بالمساعدة في توصيل الوقود للمساهمة في التعويض عن نقص حاد في سائقي الشاحنات.
"بريكست" و"كوفيد-19"
وأنهكت سلاسل الإمداد المختلفة في بريطانيا، من البنزين إلى الدواجن والأدوية والحليب، وصولاً إلى نقطة الانهيار جراء نقص العمالة في أعقاب أزمتي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" و"كوفيد-19".
وأدى شراء مكثف للوقود، بدافع الذعر، في ظل نقص سائقي الشاحنات، إلى مشاهد فوضوية في أنحاء مدن رئيسة، الأسبوع الماضي، مع توقف صفوف من السائقين لملء خزانات سياراتهم. وتعارك البعض بالأيدي للحصول على مضخات البنزين في حين خزَّن آخرون الوقود في زجاجات مياه قديمة.
إجراء احترازي
وقال وزير المالية، ريشي سوناك، لراديو "إل بي سي"، "كإجراء احترازي إضافي، أرسلنا السائقين الإضافيين للعمل". أضاف، "أعتقد أن الوضع يتحسن الآن يومياً منذ أكثر من أسبوع... ومع تراجع الطلب مجدداً إلى مستويات أكثر طبيعية، فإن من المتوقع بقوة أن تحل الأمور نفسها بنفسها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن مراسلي "رويترز" أفادوا بأنهم رأوا ما لا يقل عن 10 محطات للوقود لا تزال مغلقة في أنحاء لندن.
22 في المئة
وقال اتحاد تجار بيع البنزين بالتجزئة إن نحو 22 في المئة من محطات الوقود في لندن وجنوب شرقي البلاد ما زال من دون وقود، وأوضح المدير التنفيذي للاتحاد غوردون بالمر، أن عودة المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية قد تستغرق ما بين أسبوع و10 أيام.
مشكلة عالمية
ونفى وزراء بريطانيون مراراً وجود أي صلة بين أزمة الوقود و"بريكست"، ووصفوا نقص سائقي الشاحنات بأنه مشكلة عالمية مع أن محطات الوقود في الدول الأوروبية المجاورة لم تشهد صفوفاً من السائقين المنتظرين لملء خزاناتهم.
وقال سوناك، إن أزمة سائقي شاحنات نقل البضائع الثقيلة "ليست مشكلة خاصة بالمملكة المتحدة، وإنما هي مشكلة على نطاق أوروبا وما بعدها". أضاف، "أريد أن يعلم الناس أننا نبذل كل ما بوسعنا لتخفيف بعض هذه التحديات".
