Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستوطنون يحطمون منازل فلسطينيين في قرية المفقرة

الشرطة الإسرائيلية تقول إن قائد لواء الضفة الغربية أمر بنقل التحقيق إلى الوحدة المركزية

مسيرة تضامنية مع أهالي قرية المفقرة (وكالة وفا)

لم ينتهِ هجوم المستوطنين على قرية المفقرة في مسافر يطا، جنوب الخليل، الثلاثاء الماضي، إلا بعد بعد إصابة أكثر من عشرة فلسطينيين بجروح بينهم طفلان، وإلى تحطيم معظم منازل القرية النائية، والتي يعيش فيها نحو 100 فلسطيني.

"عشنا يوم رعب إثر هجوم وحشي لم أره في حياتي"، قال محمود حمامدة الذي أصيب هو ونجله وحفيده الرضيع خلال هجوم المستوطنين الذي استمر نحو أربع ساعات، كسّر خلالها المستوطنون الإسرائيليون معظم نوافذ المنازل البدائية في القرية التي أحاطتها إسرائيل بالمستوطنات.

وهم يرددون أغاني عبرية، هاجم عشرات المستوطنين منازل القرية، ما دفع النساء والأطفال إلى الاختباء داخل منازلهم، وذلك قبل أن يقتحموها ويقوموا بتحطيمها.

وبدأ الهجوم بمحاولة نحو 40 مستوطناً سرقة أغنام كانت مجموعة من الفلسطينيين ترعاها قرب القرية، قبل أن يتصدى لهم أصحابها، لكن بعد قتل خمسة رؤوس منها، وإصابة خمسة فلسطينيين.

لكن الهجوم لم يتوقف بعد وصول عشرات المستوطنين من المستوطنات المجاورة إلى القرية واقتحموها وشرعوا بتحطيم منازلها، وتكسير اللوحات الشمسية المولدة للتيار الكهربائي، وتخريب خزانات المياه، وتحطيم السيارات"، بحسب ما أبلغ حمامدة "اندبندنت عربية".

وتتبع القرية لمنطقة مسافر يطا التي يعيش فيها أكثر من 1500 فلسطيني، وتقع فوق أحد تلال محافظة الخليل الجنوبية الشرقية، وأقامت إسرائيل فيها مستوطنات عدة، وصنفتها كمنطقة عسكرية مغلقة ضمن 18 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

وأوضح حمامدة أن حفيده الرضيع أصيب بكسر في جمجتمه، وفقد وعيه، إثر الهجوم المستوطنين على الغرفة التي كان ينام فيها، مضيفاً أن عربة إسعاف إسرائيلية نقلته إلى المستشفى بعد منع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين عربات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد حمامدة وهو يجلس أمام منزله المحطم، "يريدون إثارة الرعب في صفوننا، وتهجيرنا من أراضينا من خلال هجوم مخطط، لكننا سنبقى صامدين هنا".

وتعهد "رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني"، وليد عساف، "بإعادة ترميم وإصلاح ما دمره المستوطنون، وذلك لإفشال خطط إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من الأغوار والسفوح الشرقية للضفة الغربية".

وأكد عساف لـ"اندبندنت عربية" "العمل على تعزيز ودعم صمود المواطنين في ظل الهجمة والاعتداءات المتواصلة بحقهم من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لترحيل المواطنين وإجبارهم على ترك أراضيهم لصالح الاستيطان".

وقالت آية حمامدة إنها اضطرت للهروب من المنزل وهي تحمل طفلتها الرضيعة، لكنها عادت إليه بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي الذي حضر إلى القرية بعد الهجوم.

وبقي الجيش الإسرائيلي قرب المفقرة طوال تلك الليلة، "لكننا  لم نغمض عيوننا طوال الليل"، قالت آية، حيث "كان هناك خوف من عودة المستوطنين".

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة مستوطنين أصيبوا  بجروح إثر رشقهم بالحجارة من فلسطينيين، مشيراً إلى اعتقال فلسطيني بتهمة رشق الحجارة، وعدة مستوطنين بتهمة "خرق أمر القائد العسكري، وعدم الخضوع للجنود". 

وقالت الشرطة الإسرائيلية "إن شكاوى وصلت إليها من فلسطينيين ومستوطنين، وإن قائد لواء الضفة الغربية أمر بنقل التحقيق إلى الوحدة المركزية". 

وتضامناً مع أهالي قرية المفقرة، شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين يوم السبت في مسيرة تضامنية مع القرية.

ورفع المتضامنون لافتات تطالب السلطات الإسرائيلية بتزويد القرية بالمياه، معتبرين أن إسرائيل تسعى إلى تهجيرهم قسرياً من تلك المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار